ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 30/07/2012 Issue 14550 14550 الأثنين 11 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

كيف السبيل لإدارة أغرب موظفيكم وأكثرهم ذكاءً؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - جيفري ستيبل:

من أجل تحقيق النجاح، تحتاج كل شركة إلى فكرٍ مبدعٍ – وإنما إلى التماسك أيضاً، حيث تعتمد الشركات الناجحة على فرق عمل يتعاون أفرادها مع بعضهم بعضاً بقدر ما تعوّل على رؤية رئيسها التنفيذي. فوجود مسؤول معزول عن باقي أفراد الفريق قد يكون هداماً لثقافة الشركة، في حين أنّ التماسك الكثير المفروض قد يقمع إبداع الموظفين النجوم لديكم، لا سيما أصحاب المبادرات منهم.

فالمبادرون يتميزون بتركيبة مختلفة عن الآخرين، وينظرون إلى المشكلات من زاوية أخرى. وبالتالي، هم يتمتعون بالقدرة على إيجاد حلولٍ لم يفكر بها معظمنا. ولذا، لم أتفاجأ عندما قرأتُ مقالاً صدر مؤخراً في صحيفة «ذي إيكونوميست» (The Economist) بعنوان «تحية إلى المنبوذين» (In Praise of Misfits) وألمح إلى وجود عدد غير متساوٍ من المبتكرين الذين يظهرون خصال عقلية قد تكون مرتبطة بأعراض «أسبرجر» أو عسر القراءة أو اضطراب النقص في التركيز.

ولا شك أنّ أياً من تجميل صورة نجومكم غير الاعتياديين في الفريق أو التركيز بشكل حصري على تصرفاتهم السلبية، ينفعكم أثناء توليكم إدارتهم. فحافز «المبادرين العاملين لديكم» وتميّزهم وموهبتهم الحقيقية هي عناصر مهمة بالنسبة إلى شركتكم وتحدياً كبيراً لإدارتكم. لكن، كيف ستقومون بإدارة هؤلاء العباقرة ذوي العادات الغريبة، مع إرساء التوازن بين النقاط التنافسية للإبداع والتعاون؟ إليكم في ما يلي بعض الاقتراحات:

أولاً، قوموا بكل بساطة بتحديد أصحاب المبادرات ضمن طاقم العاملين لديكم، آخذين بعين الاعتبار الميزة الأساسية التي يتحلى بها هؤلاء وتتمثل بعدم رغبتهم بالإذعان للمنطق التقليدي. وللعثور على مثل هؤلاء، ابحثوا في أوساط الناس الذين يطرحون غالباً السؤال التالي: «لمَ نقوم بالأمور على هذا النحو؟»

ثانياً، اعلموا أنّ القيود التي يعاني منها أصحاب المبادرة العاملين داخل الشركة قد تكون مصدر موهبتهم، واحرصوا دائماً ألا تطيحوا بهذه الصفات الحسنة. ففي إحدى المرات، كان بين أعضاء فريق عملي شخصٌ يميل إلى السيطرة، وقلقتُ من أن يتطوّر هذا الميل إلى مشكلة جدية. ولكن، اتضح لي أنّ هذا الميل هو مجرّد عقلية مبنية على حب المجازفة، ويتأتى عن شعوره بالحاجة إلى «تملّكه» مشروع كما لو كان شركة صغيرة خاصة به. وما إن حدّدت طريقته في العمل باعتبارها إحدى سمات روح المبادرة، لا مشكلة ينبغي إيجاد حلٍّ لها، ارتفعت إنتاجيته واستفادت الشركة ككل من هذا الأمر.

وثالثاً، تأكدوا من تنظيم فريق عملكم على نحوٍ يمكّنكم من رعاية الابتكار وسط المجموعات التي تضم مواهب متعددة. وحاولوا تأمين الاستقلالية الكافية للأشخاص الأكثر إبداعاً لمساعدتهم على الابتكار، والتأكد بموازاة ذلك من أنّ كل من يميل إلى القيام بتحرّكٍ مشتركٍ، ساهم في دفع المشروع قدماً. وفي الختام. يُذكر أنّ الشركات تحتاج إلى حوار، ولكن، فور اتخاذ القرار سيكون على فريق عملها التعاون مع بعضهم بعضاً للمضي قدماً.

(*) جيفري ستيبل هو رئيس مجلس إدارة « دان آند برادستريت كريديبلتي كورب» (Dun الجزيرة Bradstreet Credibility Corp.) ورئيسها التنفيذي، ومؤلف كتاب «مستعد للأفكار» (Wired for Thought).

© Harvard business School publishing corp. Distributed by the new york times syndicate.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة