ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 30/07/2012 Issue 14550 14550 الأثنين 11 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الكفن ليس له جيوب يا وليدي
بندر عبد الله السنيدي

رجوع

 

الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- لنصرة إخواننا في سوريا هي مفخرة لنا كسعوديين. إذ إنه لا يخفى على أحد منا ما لهذا العمل الكبير من أثر على وطننا الذي ننعم به، وليعلم الجميع أننا أمة مسلمة نحس بما يحس به الآخرون تصديقاً لقوله صلى الله عليه وسلم كما ورد في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئاً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}. وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)، وشبك بين أصابعه. الصدقة تلك الهدية من رب العالمين لنا كمسلمين نتقي فيها وفي العمل بها مصارع السوء على المستويين الداخلي (الاجتماعي) والخارجي (الدولي). هنا أتذكر قول والدتي حصة -حفظها الله لي وأمد في عمرها على عمل صالح في البذل والعطاء في سبيل وجه الله عزَّ وجلَّ- حينما قالت لي (تصدق يا وليدي فالكفن ليس له جيوب تحمل فيها فلوسك بعد الموت). تناولت وسائل الإعلام هذا الخبر وتابعته منذ بداية الحملة التي من المقرر لها أن تستمر كما أعلن (بضم الألف) إلى يوم الاثنين القادم بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية. تدافق الجميع من مواطنين ومقيمين في المملكة العربية السعودية لدعم هذه الحملة، لذا وجب علينا أن نسارع جميعاً إلى البذل والعطاء واحتساب الأجر عند الله عزَّ وجلَّ وإن ما ندفعه لإخواننا في سوريا إنما هو عمل أمر به ديننا الحنيف ولن نخسر شيئاً فكله عند الله عز وجل في كتاب محفوظ. حقيقة والحق يقال أن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام بجميع أطيافها عن تلك الشغالة الإندونيسية التي تعمل في مدينة الدمام والتي تبرعت براتبها لتلك الحملة لهو دافع لنا نحن السعوديين للبذل والبذل بأقصى ما يمكننا مما نحتاج ولا نحتاج من أموال وكذلك تبرعات عينية من ملابس وطعام وعلاج. أيضًا صور أولئك الكبار في السن الذين يزورون مواقع التبرع بأنفسهم للتبرع ولو بمبلغ بسيط لهو صورة مشرفة لوطني المملكة العربية السعودية بين جميع بلدان العالم. ولنعلم أن ديننا الحنيف الإسلامي فيه من الرفعة والشرف ما يجعلنا نفخر ونحمد الله على أن خلقنا مسلمين.

إعلامي محاضر لغة انجليزية الكلية التقنية بالرياض

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة