ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 30/07/2012 Issue 14550 14550 الأثنين 11 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

وقفات من النقلة النوعية للخدمات البلدية بالقويعية

رجوع

 

لقد ساد الاعتقاد ردحاً من الزمن أن المعيار الدقيق لأداء الإدارة الخدمية أمام الرأي العام له ارتباطه الوثيق بمدى ظهورها الإعلامي لتوضيح ما تقوم به من خدمات وإنجازات في مجال اختصاصها، إلا أن هذا المقياس أصابه الوهن والخور في ظل الانفتاح العلمي والمعرفي والتكنولوجي، وكذا التقارب الجغرافي من خلال شبكات الطرق المريحة الشاملة التي ربطت أجزاء مملكتنا الغالية وكأنها قرية صغيرة رغم أطرافها المترامية، ومما يبرهن ذلك ما تضمنته بعض المقالات المتواترة في صحيفة الجزيرة حول تطور محافظة القويعية في كافة النواحي الخدمية وصلت إلى درجة ذهول زائريها كما قال ذلك الأخ ناصر الحبابي في مقال عنوانه (القويعية.. تطور في زمن وجيز) بالعدد 14422 حين تفاجأ عند مروره مدينة القويعية بالتخطيط العمراني الجيد والشوارع الفسيحة والحدائق الوارفة والإنارات الزاهية التي تتراءى من بعيد وتتهادى عند مدخل المحافظة، وبدأت القويعية تستقبل زائريها بعبق الورود وروائح العطور الزهرية الأنيقة، وكذلك الأرصفة الحديثة ومضامير المشاة التي تشق طريقها وسط الأشجار، وأرجع الكاتب ما حدث من تطور في أوقات وجيزة لم يكن محض الصدفة وإنما بالجهود المخلصة والخطط المدروسة من محافظها ورئيس بلديتها الذي خطط ونفذ، فكانت نتيجة جهوده تلك اللوحة الرائعة على أرض الواقع بهذه المسطحات الخضراء التي تسر الناظرين وتجذب السواح والزائرين.

بينما قال الأخ بندر الربيعة في مقاله المنشور بالعدد 14424 ونص الحاجة منه (لست حانثاً إن حلفت بالله، ولا مبالغاً عندما أقول إنه عند مشاهدتي لمركز الاحتفالات بمحافظة القويعية انتابني شعور بأني لست في محافظة، بل في مدينة كبيرة هذا المركز الذي أنشئ في أقل من عام بجهود ذاتية من بلدية القويعية لهو شاهد على أن من أراد العمل وسعى للنجاح فسيتحقق هدفه مهما كانت المعوقات، هذا المركز الذي أصبح نبراساً لهذه المحافظة لم يأت وليد الصدفة بل جاء بتضافر الجهود وسهر الليالي من قبل طاقم رجال أوفياء كان منهم عراب ذلك الاحتفال ووقوده الذي لا ينضب ألا وهو رئيس بلدية القويعية الأستاذ فهد بن سبيل الحربي.

في حين قال الأخ محمد المسفر في ثنايا مقاله المنشور بالعدد 14432 تعليقاً على الإصدار المصور المصاحب لبرنامج اللقاء الدوري الحادي عشر لرؤساء بلديات منطقة الرياض المنعقد في القويعية (لعل من حسن الطالع أن التقرير المصور وضعنا في الصورة كاملة وأظهر لنا ما تعيشه مدينة القويعية من تطور يدل على حسن التخطيط والتنظيم، فمن بلدة صغيرة من البيوت الطينية المتناثرة إلى مدينة تتلألأ بأنوارها وميادينها ونوافيرها وحدائقها وعمرانها الراقي، فهنيئاً لمحافظها وسكانها على هذه المدينة الحالمة في أحضان العرض.

ولا شك أن أصحاب تلك الأقلام الحيادية وضعوا تصوراً صادقاً لمدينة القويعية بكل تجرد وعفوية، وأشادوا بالنقلة التطويرية والخدمة النوعية التي هي نتاج عصارة فكرية هندسية متمرسة.

فالشكر والتقدير لهؤلاء الكتّاب على نهجهم المحمود البناء الرامي إلى تشجيع المسؤولين المخلصين الذين يؤثرون التواري عن الإعلام لثقتهم بما يقدمونه من خدمات ملموسة في مجال اختصاصاتهم ولا يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا.

كما أن لمحافظ القويعية دور في تجميل المدينة من خلال استخدام ريشته الفنية حسبما أشار إليه كاتبنا العزيز، فما دام أن ريشته ذات إبداعات جمالية فلا يستغرب ذلك سيما من مسؤول مخضرم صقلته التجارب والخبرات الإدارية الطويلة إبان عمله وكيلاً لمحافظة المجمعة وعاصر عدد من المحافظين لأكثر من (ربع قرن) من السنين، إلى أن شارف سن التقاعد فظفرت به القويعية المحظوظة محافظاً لها (بالتعاقد) إلى جانب اكتساح ريشته الإبداعية مجالات اختصاصات البلدية رغم خوضه بحر السبعين عاماً من عمره المديد متعه الله بالصحة والعافية وأجزل مثوبته بما قدمه من جهود.

ولتهنأ المحافظة ومراكزها وقراها برئيس بلديتها فهد الحربي الذي شهدت أراضي الواقع بعطاءاته وإنجازاته سواء في القويعية أو المحافظات الأخرى التي نالت نصيبها بمختلف الجوانب الخدمية حين ترؤسه لبلدياتها ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع، ووقوفه ضد المخالفات والتجاوزات للأنظمة والتعليمات.

سعود بن محمد بن عبدالله العويس

مركز الموهوبين - تعليم الدوادمي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة