مساء الخميس القادم تدق ساعة الصفر لانطلاقة الموسم الرياضي السعودي لكرة القدم بعد استعدادات طويلة للفرق السعودية تخللتها معسكرات خارجية..

الجماهير السعودية تنتظر الإثارة والمتعة داخل الملعب لا خارجه لعل الكرة السعودية تسترد عافيتها التي فقدتها بدءاً من المنافسات المحلية التي كل موسم تزداد سوءاً من الناحية التنظيمية والفنية وتنتقل الإثارة تدريجياً من داخل الملعب إلى خارجه وهو ما جعلها تبلغ ذروتها الموسم الماضي وبالتحديد بين مسؤولي أفضل فريقين فنياً الشباب والأهلي..

الفرق السعودية في دوري زين أكملت استعداداتها باكتمال التعاقد مع الأجانب عدا الصاعد فريق الوحدة الذي اكتفى بلاعبين اثنين بسبب الظروف المالية التي يعاني منها الوحدة وهو قرار يجب أن يحترم..

على مستوى المدربين وهم الحلقة الأهم في دوري زين هناك استقرار بنسبة 70% على غير العادة وهذا لا شك مؤشر إيجابي للكرة السعودية فاستمر برودوم مع الشباب وياروليم مع الأهلي وماتورانا مع النصر وكانيدا مع الاتحاد وفتح الجبال مع الفتح والسويح مع الرائد وباتريسيو مع هجر ومدربي الوحدة والشعلة الصاعدين وهما بشير عبدالصمد ومحمد صلاح..

الهلال والتعاون ونجران والاتفاق والفيصلي غيرت مدربيها ولا شك أن الأنظار ستكون موجهة لهما خاصةً مدرب الهلال الفرنسي كمبواري الذي سيخوض مع الهلال مهمة ليست بالسهلة أهمها بطولة آسيا..

اللاعبون الأجانب الجدد سيعانون كثيراً مع الأجواء السعودية خاصة وأن الموسم ينطلق في شهر رمضان وفي درجة حرارة عالية لا يطيقها حتى المواطنون مما يعني أن على الجماهير ومسؤولي الأندية والإعلام الصبر وعدم الاستعجال وإصدار الأحكام دون أن يأخذ اللاعبون فرصتهم في التعود على الأجواء والانسجام مع الحياة في السعودية وهذا الأمر لا شك يتطلب وقتاً ليس بالقصير..

لجنة الحكام أيضاً كان لها نصيب من الاستعداد للموسم الجديد فكان معسكر تركيا خير إعداد ويعد رئيس اللجنة الأستاذ عمر المهنا بموسم تحكيمي أفضل من الموسم الماضي لكن هل اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة حضر في أسماء حكام الجولة الأولى وهي الأهم لزرع الثقة بين الأندية ولجنة الحكام؟ أتمنى ذلك..

لكن سيكون من المؤسف حينما يبدأ الموسم وتُفاجأ الجماهير أن بيئة الملاعب ما زالت كما هي عليه الموسم الماضي وخاصةً البوابات الإلكترونية وبيع التذاكر وترقيم المقاعد وتوسعة مدرجات بعض الملاعب ودورات المياه وسوء خدمة محلات الوجبات السريعة والمرطبات وهو ما نتوقع أن رابطة المحترفين قد أكملت كل تلك المتطلبات خلال فترة الصيف ننتظر لعل وعسى..

ترقب نصراوي حذر..!!

على غير العادة جماهير النصر تترقب انطلاقة فريقها بحذر وغاب قبل بداية هذا الموسم التفاؤل المفرط الذي كانت عليه في المواسم السابقة رغم أن هذا الموسم يشهد التعاقد الأفضل مع الأجانب خلال المواسم الأخيرة كما أن دعم الفريق بالمحليين يلبي حاجة الفريق الفعلية ويبدو أن الجماهير عانت من إخفاقات المواسم الماضية كما أن تغير لغة الخطاب النصراوي المتعقلة والبعيدة عن الوعود أثمرت عن هذا الترقب المشوب بالحذر..

الموسم النصراوي قد يكون ناجحاً متى ما تم التركيز على الانضباطية داخل وخارج الملعب وهي مهمة مشتركة بين ماتورانا والجهاز الإداري بالإضافة إلى تسديد الالتزامات المالية أولاً بأول وأهمها الرواتب حينها تكون عناصر النجاح قد اكتملت ويبقى التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى..

نوافذ

- على غير العادة الهلال والأهلي والاتحاد يسجلان الأجنبي الرابع في آخر فترة التسجيل مما تسبب في إرباك جماهيرهما التي تعودت على إقفال باب التعاقدات في وقت مبكر وهذا لا شك سيؤخر الاستفادة من اللاعبين إلى ما بعد رمضان بدءاً من الجولة الثالثة..

- تعاون لجنة الاحتراف مع الأندية السعودية مطلوب حتى لا تهدر حقوقها المالية وما حدث مع الاتحاد لا شك هو حل يحمي الاتحاد من خسارة التعاقد مع أجانبه في حال رفضت اللجنة تسجيلهم بسبب الديون على النادي..

- لكن لجنة الاحتراف لم تتعامل مع الأندية في حالات أخرى مثل إجبارها على المخالصة مع اللاعبين الأجانب حين رغبوا تسجيل بدلاء لهم مما يجعل اللاعب الأجنبي يبتز الأندية وحدثت حالات كثيرة خسرت خلالها الأندية ملايين الدولارات..!!

- ليس هناك مبرر لاحتجاج رئيس الاتحاد محمد الفايز على قصر مهلة لجنة الاحتراف للاتحاد لتسديد ديونه فهي شهر وليست أسبوعين؛ فالدوري سيتوقف أسبوعين وبالتالي لن يتضرر الاتحاد من تعليق مشاركة لاعبيه الأجانب ومن يرأس ناد كبير مثل الاتحاد عليه أن يدفع الثمن..

- الوحدة خسر المال واللاعب في آن واحد بعد أن رفض التنازل عن المدة المتبقية من عقد لاعبه إبراهيم الزبيدي للنصر مقابل ثلاثمائة ألف ريال وأيضاً لن يشارك مع الفريق خلال الفترة القادمة بعد إبعاده عن معسكر الفريق..

- بعض المسؤولين الرياضيين في أحاديثهم للبرامج الرياضية ينطبق عليهم (أسمع كلامكم يعجبني.. أشوف أفعالكم أتعجب)..!