ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 03/08/2012 Issue 14554 14554 الجمعة 15 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

اقتراب نهاية نظام الأسد

رجوع

 

قبل فترة قصيرة صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لمدة 30 يوماً غير قابلة للتمديد. هذا القرار يبقي على حياة جزء رئيسي من خطة السلام التي يقودها المبعوث الدولي كوفي عنان في سوريا التي تعاني صراعاً دامياً منذ 16 شهرا سقط فيه آلاف الضحايا.

ولكن كما أشارت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس فإنه من غير المحتمل أن يتراجع العنف في سوريا بما يتيح استمرار وجود الأمم المتحدة هناك.

قد يكون من المشجع تصور أن هذه الدبلوماسية الدولية بشأن الصراع في سوريا وليس الثوار الذين يقاتلون داخل سوريا هي التي ستحدد طبيعة نهاية هذا الصراع. ولكن الحقيقة الواضحة حتى الآن تقول إن الدبلوماسية الدولية تصبح عاجزة وبلا قيمة على الأقل عندما تصطدم بعناد حليفي دمشق في مجلس الأمن الدولي روسيا والصين. بالنسبة لروسيا فإنها حتى الآن وعلى الرغم من اعتقادها أن نظام بشار الأسد مازال قادرا على البقاء إلا أنها بدأت تغير موقفها بصورة تدريجية. ففي حين لم تقرر سحب دعمها لنظام الحكم السوري فإنها أبدت استعدادها للتعامل مع البدائل. في الوقت نفسه فإن موسكو لن تقبل بخسارة فرصتها في لعب دور رئيس في أي مرحلة انتقالية بسوريا التي ظلت حليفا لها في الشرق الأوسط على مدى عقود. وروسيا ليست وحدها في هذه المناورة بالتأكيد. فكل الأطراف الخارجية ذات الصلة بالصراع في سوريا ستسعى لحماية مصالحها والاحتفاظ بقدر من النفوذ في النظام الجديد الذي سيخرج من هذه الفوضى التي تضرب سوريا. وربما تكون إيران الخاسر الأكبر في حالة انهيار النظام الحالي بدمشق. ولذلك ستسعى إلى تأمين مقعد لها على مائدة التفاوض بشأن العملية الانتقالية في سوريا. كما أن إسرائيل ستستعد للأسوأ وهي تراقب حزب الله اللبناني خوفاً من احتمال قيام النظام المنهار في سوريا بنقل جزء من ترسانة أسلحته الكيماوية إلى حزب الله. كما ستحاول الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وفرنسا في المقابل إقامة نظام بديل في سوريا يضمن مصالحها في مواجهة إيران.

في ظل كل هذه المكونات الجيوسياسية للأزمة السورية فإن الفصائل المسلحة في سوريا سيكون لها الكلمة الحاسمة في تحديد شكل النظام القادم. والحقيقة أن أي انهيار سريع لنظام الأسد قبل إدارة عملية انتقال السلطة بصورة دبلوماسية محكمة يمكن أن يكون مثار القلق الأكبر للجميع. ولنا في تجربة العراق عبرة كبيرة.

- افتتاحية (هيرالد سكوتلاند) الأسكتلندية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة