ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 04/08/2012 Issue 14555 14555 السبت 16 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

د. اللحيدان : الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان لا أصل له في الإسلام
القرقيعان من احتفالات بسيطة إلى مظهر جديد للتكلف والبذخ والإسراف

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدمام - عبير الزهراني:

شهدت محلات بيع المكسرات والحلويات والهدايا، ومراكز بيع الملابس التراثية بالشرقية إقبالاً كبيراً , وذلك من أجل احتفال أهالي المنطقة الشرقية بمناسبة القرقيعان الذي يتجدد كل عام في ليلة النصف الثاني من رمضان. وأكد العديد من البائعين أن حجم أقبال الأسر يتزايد كل عام مشيرين بأن مظاهر الاحتفال بالقرقيعان في الوقت الحالي تطورت أشكاله وتحولت من البساطة إلى المغالاة والتباهي. وقال حسن باجابر , وهو صاحب محلات حلويات ومكسرات : أختلف القرقيعان عن ما كان عليه في السابق فلم يعد مقتصراً على المكسرات والحلويات , بل أدخل على القرقيعان الكثير من الأمور الحديثة , فهناك الكثير من التصاميم التي تصنع خصيصاً للقرقيعان , وتكون بأشكال وأحجام مختلفة يتراوح سعر العلبة الواحدة من 10 ريالات إلى أن تصل 200 ريال .

من جانبه أشار يزيد ( بائع في محل للهدايا والحلويات) : إلى أن مظاهر الاحتفال بالقرقيعان في الوقت الحالي تحول من كونه موروثا شعبيا بسيطا إلى اقامة الاحتفالات والمهرجانات واستبدال المكسرات والحلويات الشعبية التي كانت توضع في أكياس القرقيعان بالشوكولاتة الفاخرة الباهظة الثمن التي توضع داخل علب فاخرة, بالإضافة الى تصميم بطاقات دعوة بأسماء الأطفال أو بأسماء العائلة. وبين : أن الحجوزات تصل إلى أكثر من 10 آلاف ريال خلال النصف من رمضان . واضاف: نستعد كل عام لهذه المناسبة منذ وقت مبكر تفاديا للازدحام وعدم القدرة على تلبية طلبات الزبائن , خصوصاً بأن هناك نساء يطلبن تشكيلات جديدة وأفكار غرييه تتطلب الكثير من الوقت لتجهيزها.

وقال الدكتور صالح اللحيدان , المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للصحة النفسية العالمية بدول الخليج والشرق الأوسط : أن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام , فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها.

واضاف لـ»الجزيرة» هذا المهرجان ظهر منذ وقت قريب , وقد ينتقل من جهة إلى أخرى عن طريق التقليد والمحاكاة , وهذا به الكثير من المحاذير خاصة فيما يتعلق في عملية ما فوق العادة أو ما فوق الطاقة من التذبير ومن البذخ وتكليف بعض الناس ما لا يطيقون.

وأشار : إلى أن الفرح في المناسبات الشرعية مقبول ذلك إذا حافظ على آلية الأنفاق بطرق مشروعة , وبقياس مشروع ودقة متناهية فإذا حصل تبذير وبذخ فهذا من كفران النعمة وكفران النعمة موجوب لزوالها تدريجياً . فعلى الإنسان أن يقتصد في الإنفاق فيما يتعلق بضروريات الحياة لا ينفق منها, فإذا كان مضطراً إلى ما بين يديه من متاع ولباس وممتلكات إذا كان مضطراً، أما أذا كان الأمر فيه زيادة عن هذا فإنه يقف في الأمور عند الحاجيات فقط.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة