ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 05/08/2012 Issue 14556 14556 الأحد 17 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

زبدة هذا المقال إن أردت أن تكتفي منه بالسطر الأول هو استحالة تحقق أي نجاح لأي مؤسسة أو حتى لأي حضارة إنسانية إن هي لم تضع احترام كرامة إنسانها وقيمته على رأس أولوياتها. في أي منشأة (بل في أي أمة) إذا رأيت أن آدمية الإنسان مهملة وحقوقه مهدرة واحتياجاته الأساسية متجاهلة فاقرأ على هذه الأمة الفاتحة. كل الذين زاروا الدول المتقدمة والمؤسسات العظيمة لم يتملكهم الإعجاب بداية بمستوى التكنولوجيا لديهم، بل باحترامهم لقيمة الإنسان وحفظهم لكرامته التي تأتي دائما في المقام الأول لدى تلك الأمم. وزاد إعجابهم عندما رأوا الجميع يقفون بالمسطرة وعلى قدم المساواة (equal foot) أمام القانون. لكن السؤال الذي يجب إثارته الآن هو: كيف نعرف أن للإنسان قيمة وكرامة في أي مؤسسة أو عند أي أمة؟. الأمر في غاية البساطة، أنظر فقط في التفاصيل التالية عندما تزور أي مؤسسة أو أي أمة (بافتراض أنك لست من النوع الذي يسهل خداعه بالكلمات المعلبة والمنمقة):1- عجز أي مؤسسة أو أي إنسان (كائنا من كان) أن يحرمك حق أو يمنحك إياه إلا بنص قانون يهابه الجميع، 2- توفر ممرات ومواقف خاصة بذوي الحاجات الخاصة ووجود القانون الذي يفرض احترامها، 3- مدى احترام الناس لأماكن عبور المشاة،4- توفر أماكن عامة لائقة إنسانيا يجد فيها الفرد ترفيها وقضاء لحاجاته الإنسانية، 5- حصول كل فرد على تعليم عالي الجودة (وليس تعليم أي كلام)، 6- وجود أماكن إرشاد واستعلامات قريبة منك تنقذك عندما تشعر بالضياع.

أستاذ المناهج بجامعة الملك سعود
 

تعليم 21
مؤشر تقدم أي أمة
د.عبد العزيز العمر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة