ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 05/08/2012 Issue 14556 14556 الأحد 17 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

طرحت في وقت سابق، وفي الحلقة العلمية: إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية، والتي قام بها مشكوراً قسم البرامج، كلية التدريب، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي/، أكاديمية شرطة دبي، في الفترة: الأحد - الخميس 6-10/ شعبان 1428هـ الموافق 19-23/ أغسطس/ 2007م، ورقة بحثية بعنوان: (الإعلام الأمني العربي في عصر العولمة: التحديات والفرص).

وذكرت أن الإعلام يشهد تطوراً سريعاً وملحوظاً في السنوات الماضية بعد أن حقق العمل الأمني في الوطن العربي أهم انطلاقاته باتخاذ حقل الإعلام لتصحيح تغيرات الفكر الأمني القائم على المواجهة وتقديم المعالجة الأمنية على سائر الحلول العملية المتاحة.

وأوضحت أنه مع تطور وسائل الإعلام، بثورة تقنية المعلومات والاتصالات ارتفع معدل القلق والاهتمام معاً بالأجهزة الأمنية وبالعمل الإعلامي، مع اتجاهات العولمة ورهانات الثورة الاتصالية، وعلى الخصوص الشبكات الإلكترونية والإعلام الفضائي المرئي، والذي ترفع شعار العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواة الاقتصادية، حيث إن جميع ذلك أفضى إلى تغيير جذري في شكل العالم من حيث الأوجه المختلفة، وخصوصاً في الحياة الثقافية السياسية والأمنية، بجانب الحياة الاقتصادية.

وبينت أن الأمن الوطني لا يمكن تحقيقه بمعزل عن الوضع الخارجي، ونعني بذلك الأمن العالمي، حيث إن اضطراب هذا الأمن يؤثر على الأمن المحلي والإقليمي، وحسبنا أن نشير من ذلك إلى ما يحدث في أرض فلسطين المحتلة على يد الصهاينة المعتدين من الازدواجية والمؤامرة السياسية والأمنية الخطيرة التي أثرت على أمن شعوب العالم الإسلامي قاطبة.

ومن جانب آخر، فإن ما سببته أحداث (11 سبتمبر 2001م)، من تداعيات خطيرة شكلت هي الأخرى محطة انتقالية، بل حقبة تاريخية جديدة، لدعم تلك المراوغات والمؤامرات الدولية الخطيرة التي أخذت جانباً خطيراً جداً، أيضاً، بالتكتلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الدولية على العالم الإسلامي، وإلصاق صفة الإرهاب على أغلب الدول، وفي مقدمتها مجموعة من الدول العربية.

ودليل آخر دامغ، هو الحرب على العراق، وسقوط بغداد في (9 أبريل 2003م)، بعد العمليات العسكرية في (20 مارس/ آذار 2003م)، حيث اختفى النظام العراقي البعثي من بغداد بصورة مفاجئة تدعو إلى التشكيك والارتياب والتآمر على الشعب العراقي.

وإذا انتقلنا إلى مشكلة ما ذهبت إليه إلى دائرتها الأكبر، داخل مجتمعنا العربي تجلت لنا عدة حقائق لا يجهلها أحد، ومنها: أن الدول العربية وإرثها الديني والثقافي والموارد الطبيعية والمواقع الجغرافية الاستراتيجية، هي محط أنظار العالم بمختلف الأيدلوجيات والعقائد والأهداف. وتتعرض في الوقت نفسه إلى مجموعة من التهديدات الداخلية والخارجية، ومنها: الحوادث المرورية، والبطالة بكافة أنواعها، والمخدرات، ومشكلة الحدود البرية والبحرية، حيث بعض الدول العربية غير راض بحدوده كما حدث بين العراق والكويت، والعراق وإيران، ودول الإمارات العربية المتحدة في الجزر الثلاث المحتلة من قبل إيران، والإرهاب والتطرف والعنف، والإجرام المنظم وغسل الأموال، وسباق التسليح... (حيث) لم يجلب الإنفاق العسكري سوى المزيد من عدم الاستقرار الداخلي والخارجي حيث أدى ارتفاع ميزانيات الدفاع إلى خلط الأولويات الوطنية..».

بالإضافة إلى تلك التهديدات الداخلية، برز التهديد الخارجي والأخطر الصادرة من إيران بنزعتها الفارسية، وتوجهاتها النووية، وتشجيعها للتطرف الديني، وتأليبها للجماعات الشيعية ضد حكومات الكثير من الدول العربية، كالجمهورية العربية اليمنية، وخصوصاً الخليجية كالمملكة العربية السعودية الداعية للسلام والوفاق، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

هذه نماذج ملموسة على انتهاك أمن دول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية والإسلامية، فأين دور الإعلام، وخصوصاً، الإعلام الأمني العربي منها؟ وهل أبرزها تلك الانتهاكات بالصورة التي تضع يد المتلقي على مكامن الداء ومواضع الخطر؟ هل رسم له خططاً إستراتيجية أو تكتيكية لاجتياز هذه الأزمات على المدى البعيد والمتوسط؟ ربما يضع اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي الذي نادي به خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية له، النقاط على حروف العمل المشترك في هذا الاتجاه.

وربما تقوم جامعة نايف للعلوم الأمنية، مشكورة، وقريباً، بمشيئة الله، وبالتعاون مع الجهات المدنية والتربوية والأمنية والأكاديمية بعقد حلقة علمية أو ملتقى أمني فكري علمي نحو إستراتيجية (إعلامية أمنية) تجاه التهديدات والتحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم العربي. والله المستعان.

أستاذ الإعلام المساعد/ كلية الملك خالد العسكرية
 

الإعلام (الأمني) العربي والتهديدات الداخلية والخارجية
عبدالرحمن بن محمد القحطاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة