ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 06/08/2012 Issue 14557 14557 الأثنين 18 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

حسده على تفوقه الدراسي فأوقعه في براثن الإدمان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كان م.ح طالباً مجتهداً في دروسه، وكان ذا خلق قويم، يشيد به المعلمون وكل من يعرفه، بل كان قدوة بين الطلاب في اجتهاده وتفوقه وحرصه على دروسه ومستقبله.

وفي نهاية اختبارات الفصل الدراسي الثاني ذهب م.ح لاستذكار دروسه مع بعض الزملاء وكان في المرحلة الثانوية، وخلال الزيارات المتكررة لزملائه ومذاكرتهم معاً، كان هناك أحد الفاسدين يحاول الإطاحة بـ م.ح نظراً لمستواه الدراسي المتقدم، ودرجاته المتفوقة، وفي بداية الأمر لم يكن م.ح يظن أن ذلك الشخص صاحب شر.

أصبح ذلك الشخص يتردد على م.ح بين فترة وأخرى ويعرض عليه في فترة الاختبارات حبوباً يدّعي أنها تنشط العقل وتساعد في تشغيل خلاياه بشكل أكبر واستذكار الدروس بشكل جيد.

لم يكن م.ح يدرك حقيقة تلك الحبوب، بل لا يعرف عاقبتها، وكان يظن أنها ستساعده أكثر في المذاكرة، وبالتالي تحقق له حصد المزيد من الدرجات، وتحقق له التفوق أكثر طالما ظل ذلك هو طموحه الدائم، وبعد إلحاح من الشخص المجرم تناول م.ح الحبوب وأصبح ينام النهار ويسهر الليل حتى الفجر، وحينما جاء وقت الاختبار تناول قبلة تلك الحبة، ظناً منه أنها أقصر الطرق إلى الحل الأمثل، لكنه عجز عن الحل ولم يستطع أن يدون إجابة صحيحة وأصبح رأسه يؤلمه بشدة، فانشغل بالصداع الشديد الذي سيطر عليه تماماً، وترك ورقة الاختبار بيضاء وخرج من الامتحان وهو يبكي ورأسه يكاد ينفجر قابله صاحبه الذي أعطاه الحبة وقال له إذا تريد أن تهدئ رأسك عليك بهذه الحبة مجدداً وأصبح يتناولها م.ح في فترة الاختبارات ولم يستطع أن يستذكر دروسه ولا أن يجاوب على أسئلة الاختبارات. وبمرور الأيام أصبح م.ح مدمناً لتلك الحبوب، لا يستطيع الاستغناء عنها يوماً واحداً، بل أصبحت هي شغله الشاغل وهمه الأول والأخير، لاحظ أبواه ذلك عليه فعرضوه على طبيب فقال لهم الطبيب إن ابنكم مدمن مخدرات وعليكم الذهاب به إلى مصحة نفسية وعلاجية لعلاجه من آفة الإدمان، وكانت الصدمة على والديه قوية ومفاجئة، وأخذاه إلى مستشفى للمعافاة من الإدمان، وصار همهما أن يشفى من الإدمان بعد أن كان طموحهما التفوق في الدروس وتحقيق مستقبل زاهر، وما وقع فيه م. ح هو نتيجة ترك الحبل على الغارب للأولاد والذهاب مع أناس مجهولين، والمذاكرة معهم بعيداً عن الرقابة الأسرية.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة