ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 07/08/2012 Issue 14558 14558 الثلاثاء 19 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

* توارينا من الخجل، ولم ينف، أو يثبت، تصريحا ،أو تلميحا أيّ مصدر مسؤول صحة أو كذب ما أشارت إليه الدراسة، أو بعبارة أوضح ما وصم به الشعب السعودي على احتلاله، وبدون منازع (المستوى الثالث) على مستوى الكسالى بين الشعوب.

* من المؤكد أنه ليست هناك جهة نستطيع بالفعل أن نلقي اللوم عليها، لكني تذكرت بالمناسبة تلك الأهازيج الشعبية التي كان الشعب يتمايل عليها طربا، قبل (ثلاثين عاما)حينما كان به بقية من عزائم الرجال:

* من سقى غرسك عرق دمع ودم يستاهلك

ومن رعى صحرى الظما إبل وغنم يستاهلك

ومن على الرمضا مشى حافي قدم يستاهلك.

* تلك أمة قد سلفت لها ماكسبت من جميل السجايا، ولنا ماكسبنا من سيئها، ولن نسأل عما عملوا،رحم الله من مات منهم ،فقد أثروا أديم أرض هذه البلاد بعرق الجبين، وهم يجوبونها شمالا وجنوبا، وشرق، وغربا، بحثا عن لقمة العيش، لالشيء آخر.

* وحدها هي المرأة التي كان يسقط عليها الشاعر الجاهلي بعض الصفات ،ذات العلاقة بموضوعنا، ومن باب الاستملاح، والغزل الظريف كأن يقول:

ويضحي فتيت المسك فوق فراشها

نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضّلِ

* أحيانا،يستطرد بالوصف ويستعطف:

هركولةٌ فنقٌ درمٌ مراجلها

كأن أخمصها بالشوك منتعلُ

أما ترينا حفاة لانعال لنا

إنّا كذلك ما نحفى وننتعلُ

* لو تناولها نقاد العصر، ومتذوقو الأدب لما أسقطوها على عالم النساء، بل ستشمل الجنس الآخر، ممن تصادفهم، لا في وقت الضحى، ولا الظهيرة، بل بالأسحار، وهم لاهون تائهون، لا نعلم بأيّ وادٍ يهيمون.

* أمام هذه النتيجة المؤلمة، القاسية للاستطلاع توقعت أن (شركة الكهرباء) تنتهز الفرصة، وتعلل الانقطاعات أنها عن عمد، لإجراء دراسات اجتماعية ونفسية بطريقة غير مباشرة، لقياس مدى تحمل الشعب السعودي، الأبي ،الأشم، الشامخ على التكيف مع واقع الحياة، القابل للتحدي أمام وقائع مهما عظمت. كانت فرصة للتعليل والتبرير،لكن العفو على هذا الاستطراد فيجب ألا ننسى أنهم من بين الفئات التي شملتها الدراسة والاستطلاع، هذا إن لم يكن المسؤولون في هذا القطاع في سبات، ولم يشملهم التقييم.

* كانت النتيجة المخزية فرصة أخرى بالفعل (لوزارة العمل) حينما اكتشفت أن دراساتها واستطلاعاتها الرصينة المحكمة تقول إن البطالة في الشعب السعودي لا تتجاوز بأي حال من الأحوال 400.000 أربعمائة الف،حتى جاء أمر خادم الحرمين الشريفين، وبواسطة نظام (حافز) كشف المستور، وأحيي من في القبور!!! ليقفز الرقم إلى 1200.000 مليون ومائتين تقريبا، باستثناء من هم فوق الأربعين، والأميين، كانت فرصة أن يقال: إنها أجريت على غير القادرة على العمل، لأي ظرف، أو على مجتمع النساء، جميعها مخارج ،لكن لا ننسى أن الزملاء هم من الفئة التي أجري عليها الاستطلاع (ثالث أكسل شعب)، فهل تتوقعون أن هناك دراسة متكاملة رصينة جادة في الأصل؟؟

* لم ينتهز المسؤولون في المؤسسة العامة لرعاية الشباب الفرصة، ليجعلوا من هذه النتيجة (شماعة ) أخرى، يعلق عليها، وبدون مكابرة، أو اختلاق الأعذار الإخفاقات المتكررة للمنتخب السعودي؟

* بصورة عامة لا ننسى أن هذه الدراسة، وهذه النسبة قابلها دراسة أخرى أظهرت أن الخليجيين ومن بينهم السعوديون يتصدرون قائمة أثرى أثرياء العالم في التصنيف، إذن هذه نتيجة ذلك المخرج، فكلا الدراستان لهما دلالات، وانعكاسات، وارتباطات، وسوف نكون بانتظار مخرجات جيل (حافز).هل نتقدم ،أو نتأخر؟

* بعيدا عن كل هذه الإسقاطات المباشرة، وغير المباشرة. من المسؤول الحقيقي عما آل إليه أوضاع المجتمع من (فساد) ،فهذه من وجهة نظري من أفضع صور الفساد في مفهوم المجتمع للحياة. العمل لون من ألوان العبادة، ولم يختل مفهومنا له إلا بعد اختلال مفهومنا للدين وعلاقته بالحياة. الكسل صنيعة المجتمع، وليس لأي قرار سياسي أثر في تغيير النتيجة، فهل يلتفت المجتمع إلى نفسه، ويعيد تقييم حياته؟

dr_alawees@hotmail.com
 

أوتار
الشعب الأكسل....ومخرجات حافز
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة