ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 07/08/2012 Issue 14558 14558 الثلاثاء 19 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مصرفية إسلامية

 

الحكومة مدت يد السلام للأقليات المسلمة
مصرف إسلامي في جوف المملكة البوذية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - محمد السهلي:

ينطوي الوصف الوظيفي لرئيس المصرف الإسلامي «الوحيد» والمكافح في تايلاند على وصف فريد: العمل في أكثر المناطق خطورة في آسيا والذهاب إلى المساجد لتحفيز العمل وأن تصبح خبيراً في تربية الدجاج. إن المعرفة الإسلامية تعد أمرا جوهريا بغض النظر عن كونك غير مسلم.

قال دهيراساك سوانايوس، رئيس مجلس إدارة «البنك الإسلامي التايلاندي»، الذي يتحدث بلهجة هادئة، لوكالة «رويترز» على هامش ندوة للتمويل الإسلامي : «أنا شخصياً لست مسلماً».

أما سوانايوس (56 عاما) فهو بوذي من شمال تايلاند، ويرأس مشروعاً تدعمه الدولة لتحسين حياة المسلمين في جنوب البلاد، والتي أشعلت فيها عوامل الفقر والبطالة موجة التمرد الدموي الذي قام به الإنفصاليون المسلمون في بداية 2004 . والذي بسببه نبعت فكرة إنشاء هذا المصرف ليكون بمثابة «أداة التصالح» والتقدير لنحو 9.5 ملايين مسلم تايلاندي (يشكلون 18 في المائة من إجمالي السكان) تنشط به منذ عشرات السنين حركة إسلامية قوية تدعو لإنشاء دولة إسلامية. وتصل حصة البنك في السوق المحلية الى 2%. ولديه 110 فرع.

قتل الألوف في الإقليم المسلم الذي يرتبط بروابط ثقافية ودينية وثيقة مع جارتها ذات الأغلبية المسلمة، ماليزيا، مقارنة مع بقية المملكة البوذية.

يستخدم البنك نوع تمويل المشاريع الصغيرة نفسها الذي أشهره البنك الحائز على جائزة نوبل بنك جرامين Grameen Bank في بنجلادش الذي يملكه محمد يونس.

يقرض البنك ما بين 20 ألف إلى 50 ألف باهت (600 إلى 1500 دولار) إلى القرويين المسلمين، معظمهم من النساء، يستخدمون النقود لتأسيس مشاريع صغيرة. وغالباً ما يشترون آلات خياطة وأقمشة لصنع الملابس وبيعها في السوق.

قال سوانايوس، الذي كان سابقاً يرأس الوحدة الإسلامية في بنك كرونج التايلاندي: «قبل خمس سنوات، أراد مني الدكتور سومكيد جاتوسريبيتاك, عندما كان وزيراً للمالية، أن أساعد المسلمين في الجنوب. وأنا شخصياً تخرجت في «جامعة كراتشي»، لذا فأنا مطلع على التقاليد الإسلامية».

يتمركز سوانايوس في بانكوك، ولكنه يسوق البنك بالذهاب إلى مكان ما في الجنوب يخشى الكثير من البوذيين الذهاب إليه - - المساجد.

حيث قال: «عادة، عندما نذهب إلى الجنوب، نعمل إلى جانب علماء الدين، ونجمع نحو 100 إلى 500 شخص في كل مدينة، ونخبرهم ما الذي ينبغي فعله إذا أردوا تمويل مشروع صغير. ومن ثم نذهب إلى المسجد أو إلى الفنادق».

وفند من جهته الشائعات المتداولة أن بنكه الحكومي كان هدفاً لتفجيرات العام الماضي بسبب النظرة العامة عليه أنه بمثابة الذراع المالية للدولة البوذية. وقال إن المسلمين احتضنوا البنك: «لقد دهشنا عندما فجروا بنكنا، وتحدثنا إلى العديد من الأشخاص المتدينين.. لقد كانوا يفجرون البنوك كافة».

قبل تأسيس «البنك الإسلامي التايلاندي»، كان العديد من المسلمين الجنوبيين يخفون الأموال تحت أسرتهم، أو الأرضيات، أو يدفنونها، بحسب قوله.

دجاج، وماعز، واكتتاب عام أولي

من أجل مساعدة المسلمين الذين يريدون البدء بمشروع، يروج البنك لبرنامج تربية الدجاج في مقاطعة ناراثيوات الجنوبية.

وقال سوانايوس، الذي أصبح لديه الآن خبرة من نوع ما في الدواجن، أن البنك خطط لتدريب وتمويل 300 عائلة للعمل في قطاع تربية الدجاج، ورعاية ما مجموعة 4.5 مليون طير – وهو ما يكفي لإبقاء مسلخ الدجاج عاملاً لمدة 100 ألف يوم.

وقال: «هنالك قرابة ألف شخص عامل»، مضيفاً أن الهدف من التدريب كان التأكد من إنشاء المزارع، وحمايتها من تهديد مرض إنفلونزا الطيور.

وأضاف أن المشروع التالي للبنك هو تمويل العائلات المسلمة لتربية الماعز، لتتمكن من بيع هذا الحليب في الأسواق.

وفي نهاية المطاف, فإن طموح «البنك الإسلامي التايلاندي» هو إدراجه – في بورصة تايلاند SET– وجمع عوائد الاكتتاب لتمويل توسعه ليصبح مقرضاً إسلامياً إقليمياً.

فهل يحين الوقت عندها لتسليمه إلى شخص مسلم؟ أجاب «ليس بالضرورة، يمكن أن يكون أي شخص شريطة قدرته على إدارة البنك».

ولايزال البنك التايلاندي يطمح في إصدار صكوكه التي طال انتظارها الى أمد طويل. حيث يأمل البنك ببيع صكوك متوسطة الأجل تصل قيمتها الى 162 مليون دولار. واختار المصرف الاسلامي بنك سي أي ام بي الماليزي لتولي عملية الإصدار و استهداف المستثمرين في ماليزيا و هونق كونق. وينوي البنك التايلاندي إضافة بنوك أخرى من أجل زيادة نسبة تغطية الإصدار. ويرجع المراقبون سبب تأخر اصدار هذه الصكوك الى الجوانب التنظيمية الخاصة بالضرائب.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة