ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 08/08/2012 Issue 14559 14559 الاربعاء 20 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

في الوقت الذي يحرص فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على رفعة الوطن والاهتمام بالشباب السعودي وتأهيله، وفي الوقت الذي يتوسع فيه تعليمنا العالي بإنشاء المزيد من الجامعات واستحداث الجديد من التخصصات العلمية التي تخدم الوطن، وفي الوقت الذي يواصل فيه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث نجاحاته وتألقه في جميع دول العالم التي يدرس بها أبناؤنا وبناتنا، وفي الوقت الذي يبشرنا فيه سمو الأمير خالد الفيصل بروحه المتفائلة وعقليته المتفتحة ونظرته المشرقة بأن بلادنا إن شاء الله ستلحق بالعالم الأول علماً وحضارة وتطوراً خلال السنوات القليلة القادمة.. أقول في هذا الوقت وفي ثنايا هذا الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، وهذه النظرة المتفائلة من قِبل سمو الأمير خالد الفيصل، تذكرت أحد اللقاءات الرسمية التي جمعت أحد المديرين العامين بمرؤوسيه في جولته التفقدية لأعمالهم، وبعد نهاية الحفل الخطابي الذي أُعِدّ لتلك المناسبة فُتح المجال للأسئلة والاستفسارات، فقام أحد الموظفين الصغار بتوجيه سؤال إلى سعادة المدير العام، وقبل أن يطرح سؤاله رأى أن يوضح ويمهد للسؤال فقال: «يا سعادة المدير العام، أنا التحقت بهذه الإدارة وأنا أحمل شهادة الثانوية العامة، ولرغبتي في استكمال دراستي الجامعية وحرصي على استثمار وقت الفراغ بعد الدوام الرسمي، التحقت بالجامعة، وحصلت على درجة البكالوريوس، ثم قدمت شهادتي إلى إدارتي من أجل الرفع لي بطلب صرف نسبة 10 % من الراتب أسوة بزملائي الآخرين، ولكن مع الأسف لم يتم رفع طلبي؛ لذا أرجو من سعادتكم التوجيه برفع الطلب حسب النظام الذي تم تطبيقه على زملائي». فماذا كانت إجابة ذلك المدير العام؟! إنها إجابة محبطة بكل ما تعني هذه الكلمة، محبطة لجميع الحاضرين، وليس للسائل فقط؛ لقد أجاب سعادته بما يأتي «نحن في.......، وذكر اسم الجهة التي يديرها، لا نحتاج إلى موظفين لديهم شهادات جامعية، نريد موظفين يقومون بأداء أعمالهم مثل غيرهم من بقية الموظفين». ذُهل السائل، وحاول أن يسيطر على خيبة الأمل التي خيمت على مشاعره وأحاسيسه؛ فقال: «يا سعادة المدير، أنا ولله الحمد سيرتي الوظيفية يشهد عليها ملفي ورئيسي المباشر وزملائي الذين أمامك، فأنا أقوم بواجبي بكل إخلاص، ولم أقصر أبداً في أي عمل يسند إليّ، وهذا رئيسي بإمكانك أن تسأله أمام الملأ وأنا راضٍ بما يقوله عني وراضأيضاً بما تتخذه أنت من قرار تجاهي». عند ذلك نظر سعادة المدير العام إلى ساعته متجاهلاً السؤال وصاحبه، وقال «هل من سؤال آخر»؟؟ ولم يعلم سعادته أن الآخرين قد أُصيبوا (بالبكم) بعد تلك الإجابة المحبطة لزميلهم، فكيف لمن فقد الكلام أن يستطيع توجيه السؤال؟؟ هذا نموذج إداري سيئ - مع شديد الأسف - ما زال يمارس سلطاته وجهالته على موظفين مؤهلين وطموحين، فهل يا ترى سنلتحق بالعالم الأول وبيننا مدير عام بهذه العقلية؟؟

Jarman4444@yahoo.com
 

بتوفيق الله ثم بعزيمة الرجال سنلحق بالعالم الأول!!
د. جرمان أحمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة