في عام 1392هـ أنشئت إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية وقبلها إذاعة نداء الإسلام في مكة المكرمة عام 1381هـ وكان كل من هاتين الإذاعتين تبثان لساعات قليلة محدودة ولم يكن لدى أي منهما تسجيلات للقرآن الكريم، وكان يعرض فيهما مشاهير القراء في حينها، وقد بدأت الإذاعة ببث تسجيل صوتي للمشايخ عبدالله خياط، وعبدالله الخليفي، والداغستاني في البداية والآن لدى إذاعة القرآن الكريم مئات التسجيلات لقراء من بلادنا يتقدمهم أئمة الحرمين الشريفين وعدد من القراء الشباب الذين تميزوا بحسن الصوت، وجودة الترتيل، وإتقان التجويد، وجودة الأداء، ودقة الوقوف وأصبحوا من الأسماء المشهورة كقراء ليس في بلادنا فحسب بل في بلدان عديدة وأسهمت الإذاعة في زيادة انتشار أسماء هؤلاء ودعمهم وحينما أصبحت الإذاعة تلتقط عبر الأطباق الفضائية وعبر شبكات الإنترنت تضاعف أعداد المستمعين والمتابعين وبمجرد البحث في الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” عن إذاعة القرآن الكريم أو عن أسماء القراء فستجد أن رصيد المتابعين عالياً، وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم ما بذل للقرآن الكريم وأهله من عناية واهتمام وبذل سخي حتى أثمرت هذه الجهود ثماراً يانعة عم نتائجها المشرق والمغرب وشمل نفعها وبركتها أقطاب المعمورة فلله الحمد والمنة.