ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 11/08/2012 Issue 14562 14562 السبت 23 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

نتينياهو وجنون العظمة!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دونالد ماسينتيري:

شن أحد أهم كتاب إسرائيل وأشهرهم هجوما حادا على السياسيين والرأي العام في بلاده بسبب فشلهم في معارضة الاتجاه نحو شن هجوم عسكري أحادي الجانب ضد المنشآت النووية الإيرانية ونزعة «جنون العظمة» التي تسيطر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو.

ففي واحد من أقوى التحذيرات من الضربة الإسرائيلية المنتظرة ضد إيران أعرب الروائي الإسرائيلي الشهير ديفيد جروسمان عن حزنه بسبب عدم وجود مظاهرات مناهضة للحرب في إسرائيل و»الاستسلام القدري» الذي يبديه الشعب الإسرائيلي في مواجهة «الخطر الذي يتزايد بصورة يومية».

واعترف جروسمان في مقال منشور بصحيفة (هاآرتس) الليبرالية الإسرائيلية بأن إيران النووية تمثل «خطرا حقيقيا» ولكن الهجوم على منشآت إيران النووية يمكن «أن يصبح أكبر خطأ ترتكبه حكومة إسرائيلية على الإطلاق».

وقال الكاتب الإسرائيلي الذي فقد ابنه يوري في حرب لبنان عام 2006 حيث كان قائد كتيبة دبابات في تلك الحرب التي جرت بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان في صيف 2005، قال: إن هناك وزراء في الحكومة ومسئولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية يقولون «في جلساتهم الخاصة إن مثل هذا الهجوم على إيران لن يؤدي إلا إلى تأخير حصول إيران على السلاح النووي لمدة قصيرة للغاية. ويخشى هؤلاء المسئولون من أن تداعيات مثل هذا الهجوم يمكن أن تهدد وجود إسرائيل ذاته. فلماذا لا يقف هؤلاء المسئولون ويعلنون آراءهم بصراحة الآن حيث مازال الأمر ممكنا ليقولوا: نحن لا نؤيد هذا الهجوم؟ هل الولاء للنظام لدى هؤلاء أقوى من الولاء لأشياء يضحون بأرواحهم من أجلها وهي أمن إسرائيل ومستقبلها».

وأضاف جروسمان «ماذا عنا نحن، الشعب الإسرائيلي.. الذي يبدو هادئا كالمستسلم للأقدار المحتومة وهو مغمض العينين؟ كيف سنواجه أنفسنا وأطفالنا عندما يسألوننا لماذا صمتنا؟ لماذا لم ننزل إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة لإظهار رفضنا لأي حرب محتملة نشنها نحن؟ لما لم ننصب خيمة رمزية واحدة أمام مكتب رئيس الوزراء لتحذيره من الكارثة المحتملة التي يقودنا إليها؟».

قبل أيام ناقش وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا مع نتينياهو المخاوف الأمريكية المستمرة من احتمالات إقدام إسرائيل على ضرب إسرائيل بشكل منفرد قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أوضح تماما أنه ووزراء حكومته وليس الجيش الإسرائيلي هم الذين سيقررون توجيه مثل هذه الضربة من عدمها.

وشدد نتينياهو على أنه لم يصل إلى قرار بعد. ولكن المراقبين ترجموا تصريحاته بأنها تعني أنه لن يتراجع عن قرار توجيه الضربة نتيجة المعارضة الواسعة لها من جانب المؤسسة الأمنية بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني جانز في ظل اتفاق التقارير المخابراتية على أن مثل هذه الضربة لن تؤدي إلا إلى تأخير بسيط في البرنامج النووي الإيراني لن يزيد عن عامين.

وكان السفير البريطاني لدى إسرائيل ماثيو جولد قد حذر في مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أنه على إسرائيل أن تقلق من فقدان التأييد الشعبي الدولي لها.

وأضاف أن مثل هذا الهجوم لن يكون مجرد «رسالة عابرة» ولا قضية علاقات عامة وإنما سيكون مشكلة حقيقية لها «مركز أرضي».

وقال جولد وهو يهودي الديانة إن «الرأي العام في بريطانيا ربما لا يكون خبيرا بالمواقف الإسرائيلية ولكنه ليس غبيا وهو يشاهد موجة إعلانات البناء في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وهو يقرأ قصص ما يجري في الضفة الغربية وهو يقرأ عن القيود المفروضة على قطاع غزة».

(*) (الإندبندنت) البريطانية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة