ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 13/08/2012 Issue 14564 14564 الأثنين 25 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

عادات سيئة نكتسبها في المدرسة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - جون كولمان:

يستمر الجدل بين طرف يقول بإمكان تعليم القيادة، وطرف آخر يقول بقيام المدارس المتخصصة في مجال الأعمال بتعليم هذه المهارة بشكلٍ خاص. ويتقدم كلا الجانبين بحججٍ مقبولة، ولكنني ما كنتُ لأحصر نقاشي بها. فنظام التعليم الأميركي ككل، أي منذ الصفوف الابتدائية ولغاية الثانوية، غير مجهّز بما يكفي لتعليم الشباب كيفية تولي القيادة. وصحيحٌ أن المدارس تقوم بالعديد من الأمور بشكل جيد، ولكنها غالباً ما تنمّي لدى طلابها عادات قد تؤثّر سلباً في قادة المستقبل.

بدايةً، تُولي المدارس مفهوم السلطة اهتماماً كبيراً، وذلك من واقع نظامها القائم على التسلسل الهرمي، حيث يمثّل المعلّم السلطة في الصف، وينصّب المدراء أو العمداء أنفسهم رؤساء على المعلمين والأساتذة. لذا، وبعد تمضية سنوات عديدة في النظام التعليمي، يمسي العديد منا مهووس بالتسلسل الهرمي. ويعتقد العديد منا أننا لن نكون قادة فعليين إلا إذا كنا «أصحاب الأمر»، وإلا تحتم علينا بكل بساطة تنفيذ ما يُطلب منا. والواقع، أنه لا يمكن حتى للأشخاص الذين يتبوأون أعلى المراكز داخل المؤسسات، أن يعوّلوا فقط على التسلسل الهرمي، نظراً إلى عناصر الموهبة والخبرة والذكاء الضرورية جداً التي يتميز بها الآخرين من حولهم. فالقيادة نشاط لا منصب.

كذلك، تعلّمنا المدارس التعامل مع المعلومات كما لو أنها أكيدة لا تتغيّر، في الوقت الذي تندر فيه «الإجابات الصحيحة» الثابتة. فمشاكل العالم الحقيقي معقّدة، وقد تتطوّر، كما أنها ذات طبيعة تنظيمية وتحليلية. والنجاح يتأتى غالباً عن التطبيق الناجح بقدر ما يتأتى عن تطوير المقاربة «الصحيحة». وقد يسهم إدراك الشخص لفكرة عدم وجود إجابة واحدة صحيحة في جعله أكثر ليونةً وقدرةً على التأقلم.

إلى ذلك، ونظراً إلى مدى تعلّقنا بضرورة العثور على الإجابة «الصحيحة»، اعتمدنا أيضاً مفهوماً خاطئاً حول ارتكاب الأخطاء. فالطلاب يخشون «الرسوب»، ولكن، بالنسبة إلى معظم القادة، الفشل يمهدّ طريق النجاح، حيث أنه يساعدنا على التفكير وطرح الأسئلة - حول أنفسنا والآخرين - ويمكّننا بالتالي من التعلّم والنمو.

وفي الختام، تؤكد لنا العديد من المدارس ضرورة خدمة الآخرين، ولكنّ تركيباتها نادراً ما تبيّن لنا أن القيادة تخدم الآخرين، والدليل على ذلك أنّ هدفنا الأولي في معظم البيئات التعليمية، يكمن في خدمتنا أنفسنا - في تحسين علاماتنا والاستفادة القصوى من مراكزنا الوظيفية وجامعتنا أو الكلية التي نتخرج منها. ولكنّ الناس في نهاية المطاف يتبعون القادة الذين يهتمون لأمرهم ويشاطرونهم رؤيتهم ويتفانون في خدمة قضية أكبر منهم.

(شارك جون كولمان في تأليف الكتاب الجديد «الشغف والهدف: شهادات أفضل وألمع قادة الأعمال الشباب» (Passion الجزيرة Purpose: Stories from the Best and Brightest Young Business Leaders).)

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة