ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 14/08/2012 Issue 14565 14565 الثلاثاء 26 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

فلتكفوا عن الشعارات
مسفر علي الشمراني

رجوع

 

بين عقدة المؤامرة وبهرجة الشعارات نقف بين فكي كماشة، ما بين مطرقة هذا وسندان ذاك، وننظر إلى حالنا بين الأولى والثانية فالأولى تحبطنا والثانية تنسينا قضايانا المهمة.

قبل فترة ليست بالبسيطة دار جدل سقيم ثم ما لبث أن اختفى عن مسامعنا أو ذهب بريقه، ثم أتى من يبعثه مرة أخرى، هذا الحدث هو تسمية الخليج العربي وحرص الفرس على تسميته الفارسي ومحاولة ضغط الفرس على شركة جوجل وتحديدا خرائط جوجل على أن تسميه الفارسي، مثل هذه الشعارات هي التي هزمتنا في ما مضى ولا تزال حتى اللحظة تنسج راية الهزيمة فلن نستعيد المجد والأرض بتسمية أو شعار، فلقد هزمنا على أصداء شعارات ترنيمة بلاد العرب أوطاني شر هزيمة. ولسنا الآن بحاجة إلى ما ينسينا قضيتنا مع الفرس وهي قضية عرب استان (الأحواز) أو الأهواز كما يسميها الفرس الذين يتعرضون للقتل والتنكيل صباح مساء . وقَل ما نجد أي قناة كتلك التي ترفع الشعار البائس تذكر أي شيء عن أرضنا وقضيتنا وحقنا المغتصب في بلاد الشاه، ومن بعدها الجزر الثلاث في الخليج العربي . لعل التسويق للشعارات الهامشية والافتتان بالمسميات هو ما جعل هذه المسرحية الساخرة تلقى رواجا ومنافذ تسويقية لدى البعض كلسان حال لمرشد أعلى كأنه يقول (ما أريكم إلا ما أرى) بعد أن أتقنا الترويج للشعارات كما أبدعنا في ترتيب الجمل والخطابة من أيام أكثم بن صيفي حتى وقتنا الحاضر، فنحن باختصار وبالمصطلح الدارج (بياعين كلام) لا يعجزنا أن نعيد تدوير السلعة البخسة على أمل أن نجد مغفلاً يدفع فيها بالعملة الصعبة.

هل نعاني من أزمة هوية كما تعاني تلك القناة من أزمة توجه وتريد استجداء المشاهد نحو مشاهدتها ومن أجل هذا أطلقت الشعار. ليت هؤلاء يوجهون لأنفسهم سؤالا مهما هل سيعيد اسم الخليج العربي الأهواز ويعفيهم من تسلط الفرس؟ أم هل سيعيد الجزر الثلاث ويفعل ما لم تفعله المحاولات الدبلوماسية المستميتة منذ سنين طوال؟ فلو أغلق الفرس مضيق هرمز كما يهددون ومنعوا حركة الملاحة وتصدير مصدر الاقتصاد الأساسي لدول الخليج العربي هل سينجينا هذا الشعار ويمنع تدهور الاقتصاديات؟ لكل هؤلاء أقول فلتكفوا عن الشعارات.

misferali@w.cn
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة