ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 15/08/2012 Issue 14566 14566 الاربعاء 27 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

قمة مكة بين أحضان مهبط الوحي

رجوع

 

قيض الله للأمة الإسلامية منذ فجر تاريخها المجيد رجالاً يحمون بيضتها ويذودون عنها بكل ما يملكون من غالٍ ونفيس، فهذا الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه أرسى مجد هذه الأمة ووضعه على أرضية صلبة وعلى أسس متينة تضرب أطنابها في عمق التاريخ البشري ذلك التاريخ الذي شهد بأمجاد هذه الأمة، وما حققته من معطيات فكرية وإضاءات حضارية أضاءت الشرق والغرب.. وتسير عجلة التاريخ بخطى حثيثة ويذهب أبطال ويأتي آخرون وهكذا دُواليك، ونحن اليوم نعيش في أتون أزماتٍ دينية وفكرية واقتصادية وسياسية، وإذا بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى ورعاه تقلقه هذه المشاكل ذات الإيقاع السريع والتي أقضت مضجعه فسهر جراءها الليل وأطراف النهار، وإذا به حفظه الله تعالى يهتف منادياً إخوانه من ملوك ورؤساء العالم الإسلامي المترامي الأطراف من أجل تطويق هذه المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها لكل ما من شأنه أن تعيش هذه الأمة معززة مكرمة رافعة رأسها عالياً في هذا النسق الدولي.

إن المكان الذي تعقد في هذه القمة والزمان هما مكان وزمان فاضلان يرفع بهما صوت الحق وتتلى فيه آيات ندية، إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يهمه شأن الإسلام والمسلمين فنادى بالناس جميعاً لا سيما ولاة أمر العالم الإسلامي ليضعون اللبنات المتينة العالية لنصرة هذا الدين أولاً- وإحياء جذوته عالمياً، ومن أجل أن يسير العالم الإسلامي في ركاب واحد وهدف واحد يحدوهم الأمل إلى عتبات المجد والسؤدد، وإن شاء الله تعالى سوف تحقق الأمة الإسلامية ما يصبو إليه من وحدة الصف والهدف الواحد، إن مولاي خادم الحرمين الشريفين أزعجته تلك العروة التي انفصمت قوتها بين العالم الإسلامي رغم ما يجمع هذا العالم الإسلامي من أواصر الصداقة ووشائج المحبة، إن ضمير ولي أمرنا ساءه ما نحن عليه من التردي والتمزق، فهذا يشن حربا على أخيه، وذلك يتنكر لأخيه ويقطع أواصر المحبة والصداقة التي أمرنا بها روح الإسلام.. إن بين العالم الإسلامي عدة روابط قوية وعلى رأسهأ أننا نعبد إلهاً واحداً ونصلي لقبلة واحدة ونُهل بشهادة واحدة.

إن العالم الإسلامي اليوم بحاجة ماسة إلى توثيق عرى الأخوة والمحبة وتوحيد الرؤى.

إن مناداة خادم الحرمين الشريفين اليوم ليست هذه هي المرة الأولى، وإنما نادى حفظه الله تعالى عدة مرات من أجل أن يعيش العالم بأسره دون استثناء بخير وسلام ووئام.

فكم من مرة في المحافل الدولية يرفع صوته من أجل أن تعيش البشرية أخوة متضامنين متحابين نابذين وراءهم تلك الأشياء التي تمزقهم وتفرق شملهم وحال مولاي خادم الحرمين الشريفين كأنه يردد قول أمير الشعراء:

ما ضَرَّ لَو جَعَلوا العَلاقَةَ في غَدٍ

بَينَ الشُعوبِ مَوَدَّةً وَإِخاءَ

هذه بغية خادم الحرمين الشريفين

وهذه هي أمانيه وهذا هو أسمى ما يريده

عبدالعزيز محمد الروضان

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة