ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 15/08/2012 Issue 14566 14566 الاربعاء 27 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

نحن نعيش الساعات الأخيرة لشهر رمضان المبارك، لتنجلي معها العتمة التي أصابت (شاشات الفضائيات الخليجيَّة) في هذه الأيام والليالي المباركة تحديدًا، حتَّى يخيل إليك أن (رمضان فضائيًا) لم يُعدُّ كما خبرته شهر (الصبر والصدق والقرآن) ليحق لنا أن نتساءل:

هل رمضان بات شهر تعلم (الغش فضائيًا)؟!.

هل نخرج من عظمة هذا الشهر الذي حقق فيه المسلمون النجاحات والبطولات، بالكسل وتعطيل العقول والسطحية واستغلال حاجات (بعض المشاهدين) وطمع البعض الآخر؟!.

إن كنت تشاهد القنوات الخليجيًّة على امتدادها بما فيها (القناة السعوديَّة الأولى) فستكتشف الإجابة المحزنة..!.

لقد تحوَّلت معظم برامج المسابقات التلفزيونية الرمضانية للأسف الشديد إلى برامج لتعليم (المُشاهد) وخصوصًا من فئة الشباب وصغار السن طرق وأساليب الغش والفهلوة واكتشاف الإجابة أو الخيار الصحيح ليس بالإمعان في التفكير أو بالمحصلة الثقافية بل بتعطيل العقول إما بسطحية الأسئلة أو تقديم الإجابة (بالتلميح والتميلح) تحت بند (مساعدة الناس) لتربح..!.

وأعتقد أننا جميعًا نعلم وندرك من (الرابح الأكبر) في نهاية المطاف نتيجة لكثرة الاتصالات والمشاركات التي يصعب أن تصل للاستديو أصلاً.

لن أتحدَّث عن مسابقات فضائيات (هز الوسط) التي لم تحترم أصلاً (قدسية رمضان) بجعل الأغاني والرقص (محبالة) لشفط جيوب المشاهدين، بل سأتحدَّث عن (قناتنا الأولى) التي فاجأتنا هذا العام ببرنامج المسابقات الشعبي (الديرة) هذا البرنامج الذي أعتقد أنه أنجح برنامج قدَّمه التلفزيون السعودي منذ عدَّة سنوات، و(بجوائز مجزية) ليجعلنا نعيش (زمن الطيبيِّن) بتراثهم وعبق ماضيهم الجميل وكرمهم كما يردد الفنان (ماجد مطرب) الذي برع في تقديمه وتجسيد فكرته التراثية بمرافقة (أهل الديرة) الطيبيِّن ومساعدتهم، ولكن للأسف وقع البرنامج من خلال بند (مساعدة الطيبيِّن) في ذات المشكلة التي وقعت فيها البرامج سالفة الذكر..؟!.

قديمًا كانت (لفوازير رمضان) نكهة خاصة ومتعة باكتشاف الإجابة عن المعلومات المقدمة عن (الفزورة) حتَّى لو لم يربح المشاهد فورًا كما الحال اليوم، ليبدأ الجميع بالتفكير والتنافس باكتشاف الإجابة، نحن لا نريد العودة لزمن (الطيبيِّن) بالإجابة عبر الرسائل البريدية للمشاهدين، فمواكبة التطوّر التَّقني مطلب للحاق بالركب، ولكن بعيدًا عن تكريس مفهوم (كسل العقول) بانشغال المتسابق في البحث عن (مساعدة واضحة) واستجدائها، لربح الجائزة وتسولها..!.

بينما مشاهد آخر تعلم كيف يمكن أن تربح (بالغش فضائيًا)، والله يستر من تأثير ذلك علينا بقية شهور السنة..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
الغش الفضائي في رمضان..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة