ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 16/08/2012 Issue 14567 14567 الخميس 28 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز لـ(الجزيرة):
قمة مكة وكلمة خادم الحرمين سوف يكون لهما شأن كبير في العلاقات المستقبلية بين الدول الإسلامية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض:

في تصريح لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود حول مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في مكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبدعوة منه، قال سموه إن اختيار المكان والزمان يمثلان أهمية كبرى في عقد المؤتمر في هذه الفترة الزمنية الحرجة التي تمر بها دولنا وشعوبنا الإسلامية.

واستطرد سموه قائلاً: لقد جاءت قمة مكة الإسلامية بحضور هذا العدد الكبير من زعماء الدول الإسلامية، وبهذا المستوى الكبير في التمثيل لتؤكد من جديد أن دولنا الإسلامية وشعوبنا وقادتنا قادرون على إيجاد خريطة تعاون في كل المجالات، وعلى نبذ الخلافات وتركها جانباً عندما يعقد مثل هذا المؤتمر في الرحاب المقدسة، وأن العالم الإسلامي الذي مزقته الخلافات وسوء التفاهم حين سمح للعدو باختراق صفوفه، يستطيع بعد هذا المؤتمر وفي ضوء التفاهمات والقرارات أن يصحح أوضاعه ويعود قوياً ومتجانساً ومتعاوناً وبشكل يتخلص فيه من كل السلبيات التي عانى منها طويلاً.

وقال الأمير فهد بن محمد: إنه لو لم يأت من انعقاد هذه القمة تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين إلا حضور هذا العدد الكبير من القادة للتفاهم والتشاور والتخلص من الخلافات التي أضرت بمصلحة الجميع دولاً وشعوباً، وألقت بظلالها السلبية على امتداد التنمية والاستقرار في جميع دولنا لكفى، مؤكداً سموه أن قمة مكة تمثل فرصة كبيرة يجب استثمارها وعدم إضاعتها من أجل المزيد من فرص التعاون والشراكات التي توفر الخير والنماء لدولنا الإسلامية.وأشار سموه إلى المضامين المهمة في كلمة خادم الحرمين التي افتتح بها المؤتمر، حيث اقترح على القادة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في الرياض، لما في مثل هذه الحوارات من قدرة على إذابة الخلافات وتقريب وجهات النظر والبعد عن الصراعات التي لا تخدم أحداً، كما نوه سموه بما قاله الملك عبدالله من أنه يستحلف الجميع بالله أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن ينصروا الحق، وذلك لما لاحظه -حفظه الله- من أن الأمة الإسلامية تعيش حالة من الفتنة والتفرق والتي بسببها تسيل دماء أبنائنا.وأضاف سموه أن الملك عبدالله شخص في خطابه الحالة في العالم الإسلامي، حين قال إن الحل الأمثل لها إنما هو بالتضامن والوقوف صفاً واحداً أمام أي مساس بديننا ووحدتنا، مذكراً بما قاله الملك عبدالله بأننا إن أقمنا العدل هزمنا الظلم وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو.ونوه سموه بما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين من أننا يمكن أن نحفظ لأمتنا الإسلامية عزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء، وأن الحل لا يكون إلا بالتضامن والتسامح في كل شأن من شؤون حياتنا، إذ إننا إذا ما التزمنا بذلك وتمسكنا به ودافعنا عنه، فإنه لا خوف على دولنا وعلى شعوبنا من عدو غادر مهما كانت قوته.واختتم الأمير فهد بن محمد تصريحه لـ(الجزيرة) بالقول: لقد تابعت وقائع المؤتمر، وبخاصة كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين التي جاءت معبرة عن ضمير أمتنا الإسلامية بما تضمنته من أفكار بناءة ومقترحات مفيدة ودعوة لدولنا الإسلامية بأن تفكر في وضعها الحالي الذي لا يسر صديقاً، وكلنا أمل بأن تكون قرارات قمة مكة قادرة على تعديل مسار العلاقات الثنائية بين دولنا من جهة وعلى العلاقات الجماعية بين جميع الدول الإسلامية، حتى تعود إلى مجدها وقوتها وعزتها، وحتى تترجم الأهداف التي سعى إليها خادم الحرمين الشريفين بدعوته لقادة الدول الإسلامية إلى هذا الاجتمع التاريخي المهم.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة