ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 17/08/2012 Issue 14568 14568 الجمعة 29 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

الأبعاد التربوية لدعم أهل سوريا

رجوع

 

خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- دعا لنصرة أهل سوريا والمجتمع تفاعل سمعاً وطاعة (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وقد نقلت الجريدة بعض هذا التفاعل في 6-9-1433هـ ومما هو معلوم أن إخواننا يواجهون إبادة شرسة، وعداء سافرا وتخريبا للديار، وإتلافا للمزارع والمنشآت والمساجد، في عصر تمايزت فيه الصفوف وانكشفت دعوات مزيفة وشعارات مزعومة تدعى حقوق الإنسان، ومع هذا فهم بحمد الله من نصر إلى نصر على مستوى الأراضي السورية، فهم مظلومون والمظلوم منتصر بإذن الله، والبشائر في ازدياد، هذه الدعوة المباركة من خادم الحرمين الشريفين لها أبعاد تربوية على مستوى الفرد والمجتمع من ذلك.

1- مبادرة أفراد المجتمع بحمد الله مع هذه الدعوة المباركة ينمي التعبد لله ويعزز انتماء الأمة لدينها، ويغرس القيم التربوية في نفوس الأجيال بحب الخير والمبادرة لسد حاجة المحتاجين، وإطلاع النشء على ما يقوم به وطنهم من جهود في خدمة المسلمين بحكم رسالته ومسؤوليته، وهذه المبادرة تدفع عن بلادنا كل محنة وفتنة.

2 - ضرورة التعلق بالله ومحاسبة النفس أمام هذه الأحداث المتلاحقة، وإعلان التوبة وتصحيح الأخطاء، والمصارحة وبذل النصح والتناصح، وجمع الكلمة ووحدة الصف، والعمل على الإصلاح، والوقوف أمام من يعمل على خرق السفينة، فالسلامة والنجاة بتنفيذ أوامر الله واجتناب نواهيه.

3 - العمل الخيري ضرورة ومقصد من مقاصد الشريعة في شموليته وسعة مفهومه، والسعي إلى أن يتربى عليه الأجيال ويكون جزءاً من ممارساتهم اليومية.

4 - في هذه الدعوة المباركة إحياء لروح الولاء والأخوة الدينية (المسلم أخو المسلم) فقد كان التعاطف الشعبي واسعاً؛ والإحساس بالمعاناة بينا وظاهرا، فقد تحركت العواطف وظهرت المواقف، ومن لا يستيقظ سيوقظ، وقد قيل كن صاحب حق، أو في صف صاحب حق، أو منافحاً عن حق، وأبشر بالنصر ولو بعد حين، فالقلوب معهم.

5 - صمود إخواننا في سوريا المجاهدة، مدرسة يتعلم منها في الصبر والكفاح والدفاع عن الوطن، وفي الحقيقة أنها ليست قضيتهم بل قضية الجميع بحكم الموقع الاستراتيجي، فالمواطنون يتواصون على الشهادة عند النوم، وهذا سر الثبات عندهم، وصدقوا في شعارهم (ما لنا غيرك يا الله).

6 - التفاعل الايجابي فقد تداعى الألم في الجسد الواحد، في المساهمة والدعم، ومشاركة المسلم لإخوانه، وتبني الفكرة والقضية لدى المثقف والتاجر، والمفكر والكاتب، والخطيب والداعية وعالم الشريعة والرجل العادي، وتلك جهود موفقة، تذكر وتنشر.

7 - مطلوب من الإعلام أن يحمل رسالة ولاة أمرنا في أفعالهم وأعمالهم نحو قضايا الأمة فلا مكان للترفيه البذيء والمسرحيات المستهزئة بالقيم والثوابت، والتهريج والأطروحات المنحرفة، في زمن تعيش الأمة تحديات سافرة على الدين والوطن، واستثمار كل ما هو متاح في الإعلام الجديد لدعم القضية مطلب وضرورة.

8 - النصرة بالدعاء والتفاعل القلبي والنفسي (دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة) والأستياء في كل ميدان لما أصاب إخواننا جزء من الإحساس بالألم، وهذه الدعوات المنطلقة من بيوت الله في القنوت لها أثر في الانتصار والنصرة وتربية النفوس، اللهم نصراً عاجلاً لإخواننا في سوريا.

سعود بن صالح السيف - الزلفي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة