ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 18/08/2012 Issue 14569 14569 السبت 30 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أكدوا أنها امتداد لدعوته للحوار العالمي بين الديانات .. مدير ومنسوبو جامعة الملك عبد العـزيز بجدة:
دعوة المليك للحوار بين المذاهب تجفف منابع الكراهية .. وتعكس رؤية ثاقبـة في التعامل مع الفتن والتصدي لعوامل إثارتها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

جدة - واس:

نوه مدير ومنسوبو جامعة الملك عبد العزيز بجدة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، مؤكدين أنها تنم عن رؤيته الثاقبة - أيده الله - وحرصه ومتابعته للقضايا والمشكلات التي تعيشها الأمة وسعيه لوضع الحلول الجذرية لتلك المشكلات.

وقال معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب إن المؤتمر يجسد جهود المملكة ودورها الريادي منذ تأسيسها في الدفاع عن القضايا الإسلامية ودعم المسلمين في كل أنحاء العالم، مبينا أن المؤتمر خلص إلى قرارات تاريخية لعل أهمها الموافقة بالإجماع على مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره بالرياض. وأضاف الدكتور طيب أن الاقتراح لقي ترحيباً وإشادة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بوصفه دعوة تاريخية مسؤولة تهدف إلى تعزيز مبدأ الحوار الذي انتهجته المملكة سواء في سياستها الداخلية أو الخارجية ودعوة نابعة من إيمان المملكة بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه العالم الإسلامي خاصة في هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها الأمة الإسلامية بسبب الضعف والتفرق والتشرذم والحروب.

وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين المذاهب الإسلامية هو امتداد لدعوته - حفظه الله - للحوار العالمي بين الديانات من خلال مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الدولي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي أنشأته حكومة المملكة العربية السعودية في فيينا بالتعاون مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وأكد مدير الجامعة أن المملكة دأبت على الدعوة إلى الحوار باعتباره الوسيلة الفعالة لإنهاء الصراعات الإنسانية والطريقة المثلى لاحترام حقوق الإنسان وحقن الدماء وتجنب الفتن، لافتا النظر إلى أن الحوار كما وصفه خادم الحرمين الشريفين هو الحل الأمثل لحل الصراعات الإنسانية ومن باب أولى أن يكون الحوار أعمق بين المذاهب الإسلامية، التي ينبغي أن تكون نموذجاً يحتذى به في الاعتدال والتسامح والتضامن الإنساني.

وأفاد الدكتور أسامة طيب أن التضامن الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين هو السبيل الوحيد للوقوف أمام من يحاول المساس بالدين الإسلامي والحفاظ على مكتسبات الأمة الإسلامية، وحفظ عزتها وكرامتها، وإقامة العدل، وتجسيد للوسطية من أجل مواجهة القهر والغلو ونبذ التطرف والإرهاب, ولن يتأتى ذلك ما لم تجتمع الأمة الإسلامية وتتوحد وتتضامن لأداء رسالتها السامية نحو الإنسانية. وقال (إن المملكة دأبت على السعي لوأد الخلافات وتعزيز السلام والحوار بين أبناء الأمة الإسلامية لأن مصير أمتنا واحد وقضاياها المصيرية لن تحل إلا عبر الحوار البناء الصادق والمعتدل واحترام الحقوق وتأتي دعوة خادم الحرمين في هذا الباب في إطار الجهود التي تبذلها المملكة من منطلق مسؤوليتها باعتبارها مهد الدين الإسلامي ومن خلال وفائها بواجبها نحو صون وحفظ السلام العالمي والحفاظ على المقدسات الإسلامية والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية والوفاء بالتزاماتها الدولية والإقليمية ورفضها لكل أشكال التطرف والغلو وتصديها الأفكار المنحرفة، وتعزيزها لمبادئ التفاهم والتسامح والحوار والتعددية والقيم الأخلاقية).

وأبان أن رؤية خادم الحرمين الشريفين تؤكد ضرورة العمل الجماعي لإبراز صورة الإسلام الحقيقية وقيمه الراسخة والتصدي لظاهرة كراهية الإسلام وتشويه صورته وقيمه ورموزه وتدنيس مقدساته وهي بلا شك من نتائج غياب الحوار بين المذاهب الإسلامية، فقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لتقول آن الأوان لاتحاد كل القوى الإسلامية للتصدي لهذه الظواهر الخطيرة والتعاون والاعتصام بحبل الله لوقف الفرقة والكراهية والتعايش السلمي بين الأمم واحترام التنوع الفكري والثقافي والتفاهم المتبادل سواءً بين المذاهب الإسلامية أو بين الأمم والحضارات الإنسانية الأخرى.

من جانبه قال وكيل الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي تجسد قيام المملكة بمسؤوليتها وواجباتها التاريخية والإنسانية نحو العالم الإسلامي وهي دعوة لوضع العلاج المناسب للداء العضال الذي أصاب أمتنا الإسلامية التي أضحت تعاني من ويلات الحروب الناتجة عن التفرق والتشرذم والاختلاف وغياب الحوار.

وبين أن الدعوة تضاف إلى سلسلة من الدعوات التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للحوار سواء على المستوى الداخلي عبر الحوار الوطني أو على المستوى الخارجي عبر الحوار بين الديانات والثقافات أو الحوار بين الحضارات إنها في الواقع رؤية واضحة لبث روح التعايش المشترك ونشر السلام، والاتحاد خدمة للقضايا الإسلامية وتحسين صورة الإسلام في العالم، ونشر ثقافة الحوار داخل الأوساط الإسلامية. وأشار إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي اضطرابات سياسية وفتن مذهبية وصراعات طائفية بسبب الابتعاد عن مبادئ الدين الإسلامي المعتدل والابتعاد عن الوسطية، ذلك الدين الحنيف الذي جاء للناس جميعاً، دين يحترم الإنسان مهما كان لونه أو عرقه أو جنسه.

وأكد الدكتور اليوبي أن دعوة المملكة لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في العاصمة الرياض تؤكد قيام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمسؤولياتها الدينية نحو الأمة الإسلامية ودعوة إلى توحيد الصفوف وبذل الجهود لإعلاء راية الإسلام، ورسم الصورة الحقيقية للإسلام على المستوى الإقليمي والدولي.

وأفاد أن المبادرة الكريمة لهي دعوة جديدة ونداء للعالم الإسلامي للم الشمل وحقن الدماء ودرء الفتن عبر نشر ثقافة الحوار التي هي امتداد للعديد من المبادرات والدعوات للحوار ليس على المستوى الإقليمي العربي والخليجي فقط بل على المستوى العالمي أبرزها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومؤتمر الحوار العالمي في مدريد، وكذلك دعوة المملكة للحوار من خلال الاجتماع العالمي بهيئة الأمم المتحدة في نيويورك، وتبني الأمم المتحدة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات، وتأسيس مركز الملك عبد الله العالمي للحوار في مدينة فينا بالنمسا.

من جهته قال عميد كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري إن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ودعوته إلى التضامن والتسامح والاعتدال ونبذ التفرقة ومحاربة الغلو والفتن، جاءت لتجسد دوره القيادي في نصرة الحق، وهو ما أكده بكلمته أمام قادة الدول الإسلامية بقوله: «أستحلفكم بالله أن تكونوا على قدر المسؤولية، وأن تنصروا الحق» مصداقًا لقوله تعالى :»إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». وأضاف ان اقترح خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية تكون الرياض مقرًا له دعوة تعكس رؤية ثاقبة في التعامل مع الفتن والتصدي لعوامل إثارتها، فضلاً عن أن مثل هذا المركز سيسهم في الحفاظ على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية.

وأشار الدكتور العنقري إلى أن الدعوة المهمة من قائد مبادر لقادة الدول الإسلامية في القمة الإسلامية الاستثنائية التي شهدتها مكة المكرمة في العشر الأواخر من رمضان الجاري تأتي في وقت تصاعدت في الاختلافات بين أتباع المذاهب في الدول الإسلامية، وهو ما قد يثير الفتن بين شعوب الدول الإسلامية ، مؤكدا ان خادم الحرمين الشريفين يثبت مجدداً بأنه يحمل هموم الأمة الإسلامية ويسعى لما فيه خيرها وصلاحها، ويريد لها التقدم والازدهار بعيدًا عن الخلاف والأزمات ويبادر كعادته دائماً في كل ما من شأنه تعزيز التوافق ودعم الوحدة بين المسلمين.

كما أوضح وكيل جامعة الملك عبد العزيز للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي أن اقتراح خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مؤتمر قمة التضامن الإسلامية بمكة المكرمة جاء ليؤكد نهج المملكة الداعي للحوار المبني على التسامح والتعايش السلمي، وهو في الواقع رؤية تبنتها المملكة سواء في سياستها الداخلية أو الخارجية، فالحوار بكل أنواعه هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يضع حداً للمشكلات والقضايا التي تعيشها أمتنا الإسلامية. وأضاف أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين المذاهب الإسلامية جاءت في ظرف عصيب يشهده العالم العربي والإسلامي، سببه الأساسي الابتعاد عن الحوار المعتدل وغياب التفاهم حول القضايا المصيرية وتفاقم المشكلات السياسية الناتجة عن المذهبية والتحزب والتناحر بين المذاهب.

ولفت الدكتور نقادي إلى ان اقتراح خادم الحرمين الشريفين ينم عن رؤية ثاقبة من شأنها أن تعزز العمل الإسلامي المشترك، ومن شأن إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية أن يقوم بدور مهم في إقرار وحدة الكلمة بين المسلمين، من أجل لم الشمل والوقوف في وجه أسباب الفتن، وتفادي أي تشتت أو فرقة بين المسلمين مهما كانت مذاهبهم. وأفاد أن تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية هو في الواقع دعم من المملكة للقضايا الإسلامية ووقفة صادقة لحل الأزمات في العالم العربي والإسلامي، وهو فكرة ستؤتي نتائج إيجابية في توحيد الصف بين أبناء الأمة، لوضع الحلول والتصدي للتحديات الصعبة التي تواجهها. وقال (كما أن وجود المركز في الرياض يجعله يحظى باحترام وتقدير في العالم الإسلامي وسيصبح - بإذن الله - تعالى كياناً مؤسسياً أراد له خادم الحرمين الشريفين أن يدعم جهود رابطة العالم الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي تشرف عليه أمانة عامة مهمتها الاهتمام بقضايا المسلمين في كل أنحاء العالم، وتسعى لوضع حلول تخدم مصالح المسلمين من خلال الاستماع للآراء المختلف من مختلف المذاهب الإسلامية, بما يعزز التضامن الإسلامي ووحدة الصف ووأد الخلافات والشقاق بين المسلمين , ورسم صورة نقية للإسلام الحقيقي الوسطي والمعتدل).

من جهته أوضح وكيل جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور عبد الله مصطفى مهرجي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود استحلف الحضور في افتتاح الدورة الاستثنائية الرابعة لقمة مؤتمر التضامن الإسلامي بأن يعملوا على نصر الحق والعدل وتحمل المسؤولية وهي مسؤولية عظيمة تجاه التاريخ وأمام البشرية جمعاء. وقال إن خادم الحرمين الشريفين وصف العلاج لمشكلات الأمة ووضع قادة وزعماء 57 دولة أمام مسؤوليتهم التاريخية وهم في بيت الله الحرام البيت العتيق وفي أشرف الأزمنة ليقول لهم - حفظه الله - «هذه الفرصة أمامكم أيها القادة للوحدة الحقيقية وإيجاد حلول فعّالة لقضايا أمتكم أمة سيد البشر خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - «.

وأشار إلى أن أهم ما صدر عن القمة التاريخية إنشاء مركز عالمي لحوار المذاهب يكون مقره الرياض للوصول لكلمة سواء بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية بعيداً عن المذهبية والعنصرية بفتح الباب للنقاش العلمي العقلاني حول المذاهب وتجفيف منابع الكراهية بين أتباع هذه المذاهب وتجريم العداء والكراهية ضد هذه المذاهب واحترامها وتقديرها على حد سواء. وقال الدكتور مهرجي «إن القمة التي جاءت منطلقة من واقع الأمة المرير في ملفاتها الساخنة في فلسطين وسورية ومالي ومسلمي بورما (ميانمار) وغيرها كانت مبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين لنبذ الفرقة والعصبية والتشرذم والمذهبية، وأن رئاسة خادم الحرمين للقمة وقفة صادقة لدرء الفتن والتصدي للمخاطر الجسيمة في مرحلة يشهد خلالها العالم الإسلامي تحولات مفصلية وحاسمة جداً في تاريخ الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع».

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة