ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 18/08/2012 Issue 14569 14569 السبت 30 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

هل ينجح الأخضر الإبراهيمي في سوريا؟!
أحمد علي الأحمد

رجوع

 

ولد الأخضر الإبراهيمي في 1 يناير 1934 في بلدة عزيزة جنوب الجزائر، مارس السياسة منذ شبابه، تقلَّد العديد من المناصب في الأمم المتحدة وعمل وزيرًا للخارجية الجزائرية. بدأ رحلته بالدبلوماسية بتمثيل جبهة التحرير الوطني في جاكارتا قبل الثورة الجزائرية.

يعرف بين أصدقائه الذين تعامل معهم بأنه محنك في سلوكه وسياسي أصيل مخضرم، له تاريخ عملي حافل لحلِّ المشكلات التي تعامل معها وفكِّ رموزها كان مبعوثًا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق وتعامل مع هذه الملفات بروّية وحنكة.

الأخضر الإبراهيمي سيخلف كوفي عنان مندوب هيئة الأمم المتحدة والجامعة العربيَّة الذي لم يحرز نجاحًا في قضية سوريا.

إنه قادر على التعامل مع الملف السوري ولكن لا يمكن الجزم بأن لديه عصا سحرية لفكِّ رموز الأزمة، إنه عربي أصيل وسيكون لعامل اللغة العربيَّة إثرٌ كبيرٌ في التفاهم مع القادة السوريين.

لقد تعامل مع الملف اللبناني ونجح في إدارة هذا الملف، كان مبعوثًا للأمم المتحدة إلى هايتي وجنوب إفريقيا واليمن وزائير وكان مبعوثًا أمميًا لأول مرة إلى أفغانستان.

إنه أحد أهم الخبراء العالميين في إدارة الأزمات لقد كان يتمتع بالأخلاق الحسنة والنزاهة والتصدي للأزمات في أنحاء مختلفة من العالم، إنه متخصص في فكِّ طلاسم الأزمات بدهاء وحكمة ويمكن القول: إنه شخصيَّة فذَّة له القدرة على التعامل مع الأزمات بصبر وتصدٍ للمصاعب والمهام التي توكل إليه.

كوفي عنان استقال من مهمته كمبعوث للأمم المتحدة وجامعة الدول العربيَّة في سوريا قبل أيام ولكن الحقيقة هي أن مهمته انتهت بالفشل منذ شهور، فقد انهارت مهمة عنان بسبب بشار الأسد الذي لم يكن جادًا في السعي نحو السلام وهو مصرُّ على تدمير المعارضة مدعومًا بحليفه القوي الروسي بوتين، إن الشهور الخمسة الماضية التي خصصها عنان في المحادثات مع كل الأطراف المعنية مدعومًا من إدارة الرئيس الأمريكي أوباما وخلال الشهور الأخيرة بدأ بوتين يسمع دبيب أقدام المحتجين المناوئين له خارج جدران الكريملين لذلك من غير المنطقي أبدًا أن يؤيد ثورة تسعى إلى الإطاحة بدكتاتور آخر هو الرئيس السوري بشار الأسد بالطبع الأمر ليس مريحًا ونحن نرى بوتين وهو يعبر عن أفكار فترة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن.

نحن نتساءل هل الأخضر الإبراهيمي قادر على تجاوز هذه المرحلة التي تواجهه إذا ما وضعنا بالحسبان دور الروس والصين ومماطلة الرئيس السوري.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة