ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 21/08/2012 Issue 14572 14572 الثلاثاء 03 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

وكأن الوطن الإسلامي إرث للغرب والشرق يتقاسمون خيراته ويحاصرون أهله بالوقوف إلى جانب أعدائه، وتحريض من يسقطون في أوهام النفوذ والعودة إلى فترة ما قبل الإسلام.

أمريكا والغرب عموماً يدعمون الكيان الإسرائيلي بلا حدود ودون خجل، في انحياز واضح وفاضح، لا تختلف دولة غربية عن أخرى، فالتشكيك في محرقة اليهود التي قام بها الحكم النازي غير مسموح به ويتعرّض كل من يشكك حتى في أرقام الضحايا المبالغ فيها للسجن والتشهير وتدمير سمعته الفكرية والثقافية، أما من يسيء للإسلام وينشر صوراً مسيئة لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم فتقدم له الحماية ويحاكم كل من يتعرّض لهؤلاء المسيئين بحجة حرية الرأي.

حرية الرأي متاحة لمن يتعرّض للمسلمين ونبيهم، أما من يلمّح حتى ولو من بعيد لخرافات ومبالغات اليهود، فهذا معادٍ للسامية وتغييب حرية التفكير، فالوقوف مع الكيان الإسرائيلي الذي ارتكب كل ما هو محرم في فلسطين التي احتلّ أراضيها وقتل مواطنيها من تبقى منهم يفرض عليه حصاراً قاتلاً تشارك فيه الدول الغربية نفسها.

أما الشرق وبقيادة (العمدة) روسيا التي تكفلت بالشق الآخر، فالروس ومن خلال مناكفتها للغرب ومحاولة اقتطاع حصة من (كعكة) خيرات المسلمين فوجدت دعم التيار الطائفي في العالم الإسلامي المعتمد على إثارة عنصرية مقيتة تحاول إعادة عجلة التاريخ لما قبل انتشار الإسلام، فالروس ومن خلال محاولة صياغة تحالفات مع طهران ودمشق تعمل على تكوين محور ينخر الوطن الإسلامي من خلال توظيف الطائفية والمذهبية لخدمة التوجهات السياسية التي وجدت في الأنظمة الطائفية بغيتها في محاولتها السيطرة والهيمنة على الجزء الآخر من العالم الإسلامي في تقاسم انتهازي مع الغرب لتدمير الدول الإسلامية.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
تقاسم خيرات المسلمين
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة