ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 21/08/2012 Issue 14572 14572 الثلاثاء 03 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

يبدو أنّ الإعلام السوري استمرأ الكذب حتى بات يصدق نفسه وهو يعرف أنه كاذب، والأسوأ من ذلك هو الإعلام الأجير الذي يبث من دكاكين الدجل في كل من لبنان وطهران لصالح النظام السوري، هناك إعلاميون انكشفت عوراتهم ومازالوا ينعقون، أصبحنا لا نعرف من هو المذيع ومن هو الضيف؟ فالمذيع يبحث عن ضيف يشبهه في الكذب ويماثله في الزور والبهتان، ثم يأتي به أمام العالم ليعريه ويستحثه ويشاركه في طرح ما لا تستوعبه العقول من الكذب وتزييف الحقائق .. فخلال هذه الفترة التي يتقدم فيها الجيش الحر في عملياته وفي سيطرته وتفوّقه على نظام الأسد المجرم، يأتي هذا الإعلام الكاذب ليصور ما يحدث بعكس الواقع تماماً، والملفت للنظر أنّ الانشقاقات المتواصلة التي تحدث في النظام السوري سواء على مستوى القيادات العسكرية أو القيادات المدنية من الوزراء والدبلوماسيين، قد أصابت ذلك الإعلام بالشلل وعدم التوازن، فكل ما انشق قائد أو مسؤول قدموه على أنه خائن وفاسد وغير مؤثر، مع أنه بالأمس كان محل الثقة والتقدير والتبجيل، ومحسوباً على نظام العصابة الأسدية كعضو فاعل وركن أساسي من أركانها، الانشقاقات كما يعلم الجميع طالت جميع المستويات وكان آخرها وأكبرها رئيس الوزراء رياض حجاب، فماذا بعد ذلك؟؟

إنّ رئيس الوزراء هو المسؤول الثاني بعد الأسد، ومع ذلك قدمه الإعلام الكاذب في سوريا ولبنان وإيران على أنه أكبر الخونة والفاسدين، بل ألحق ذلك بأنه لم ينشق وإنما أقيل بعد أن تم اكتشاف خيانته !! وهنا أنصح الأسد للمرة الثالثة أن يستثمر هذه الانشقاقات لصالحه، ويعلن انشقاقه عن النظام السوري فلعل هذه الحيلة ( الفانتازية ) لو أقدم عليها لكانت شفيعة له من حبل المشنقة، أتوقع لو فعلها الأسد لظهر الإعلام المريض بنفس الرؤية ونفس التحليل، وذلك بالتقليل من أهمية الأسد وتأثيره على النظام السوري وإنه عميل ومتآمر على سوريا !! فقليل من العقل ولا أقول المهنية يا إعلام الدجل والكذب الصارخ، فأنتم لا تبثون أكاذيبكم من سراديبكم المظلمة التي تعوّدتم عليها سابقاً وأدركتم آنذاك أنه لا يصل إلى المتلقي إلاّ ما يصدر من أبواقكم الكاذبة، الوضع الآن متغيّر، والفضاء الإعلامي بجميع وسائله ينقل ما يحدث في سوريا من القتل والتدمير أولاً بأول، ينقله وأنتم لا تزالون تفبركون أكاذيبكم لتنشروها على الملأ دون أدنى حياء .. متى ستكتشفون هبلكم وجنونكم؟ إنه عندما تفاجئكم الحقيقة ويصفعكم الواقع، بأنّ قائدكم المظفر وأسدكم المغوار قد انتهت صلاحيته، سواء بالقبض عليه فاراً مذعوراً، أو قتله جباناً خسيساً، أو هروبه ذليلاً حقيراً، عند ذلك قد، وأقول قد، تصحون من سباتكم وتعودون إلى رشدكم، ولكن بعد أن يكون السوريون الشرفاء قد أعدّوا لكم المحاكم العادلة التي سوف تحاسبكم على هذا الدجل الإعلامي، منذ قيام الثورة السورية وحتى انتصارها وانحساركم .. حفظك الله يا سوريا الحرة وأيّدك بنصره فإنّ النصر قريب بإذن الله، أقولها من بيت الله الحرام ومن جوار الكعبة المشرفة في هذه الليالي المباركة، أقولها وقالها معي قادة العالم الإسلامي الذين اجتمعوا في مؤتمرهم التضامني، هذا المؤتمر الكبير الذي استضافته المملكة العربية السعودية لتوحيد الصفوف الإسلامية، ودعم المستضعفين ومساندتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويأتي على رأسهم الشعب السوري الحبيب في محنته أمام رئيس مستبد ونظام مجرم، أقولها وردّدها معي أكثر من ثلاثة مليون مسلم في مكة المكرمة، قدموا ملبين معتمرين داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبّل عباداتهم ودعواتهم، وأن ينصر كل من نصر الدين وحمى الأوطان واحترم الإنسان، ويخذل ما عدا ذلك من فاسدي العقيدة الجبّارين المجرمين، الذين يفسدون في الأرض ويطعون النسل والحرث، إنه على ذلك لقدير ولدعاء المسلمين مستجيب، وكل عام وأنتم بخير.

Jarman4444@yahoo.com
 

البلطجة الإعلامية في سوريا ودكاكينها المستأجرة!!
د. جرمان أحمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة