وعن مزايا المحاكم تحدث أيضا الدكتور المحامي فهد الزين مشيرا إلى أن وجودها يواكب التطور التجاري والصناعي بالمملكة الذي يشهد نموا سريعا منذ عقدين من الزمن، ولفت إلى أن نظام القضاء ونظام ديوان المظالم الجديد دليل على حرص خادم الحرمين الشريفين على القضاء وعلى استقلاليته وتوفير كل السبل لتحقيق العدل، وأن المحاكم التجارية من الضروريات في هذا العصر.

وينبه الدغيلبي إلى أن هناك الكثير من الملفات المعلقة التي تنتظر تفعيل هذه المحاكم ذات الاختصاص التجاري، وأن بعضها بمليارات الريالات وتتعلق بالمساهمات المتعثرة في شركات توظيف الأموال، والمساهمات العقارية، ومن أشهرها في المنطقة الشرقية ( جوهرة الشرق) التي تعود ملكيتها إلي مجموعة صالح الدريبي، وغيرها من القضايا التجارية الضخمة.

ومن الواضح ـ أخيرا ـ أننا أمام صورة محددة المعالم لأهمية المحاكم التجارية ودورها الحيوي، كما رأينا بوضوح كيفية تجاوز المصاعب التي تواجهها، ويبقى أن المطلوب عمل دؤوب لتفعيل هذه المحاكم والافادة بصورة مثلى من الطاقات البشرية الموجودة في الحقل القضائي من أجل تعزيز وجودنا الاقتصادي في الداخل والخارج بالطريقة التي تضيف إلى انجازاتنا في مختلف المجالات..