ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 22/08/2012 Issue 14573 14573 الاربعاء 04 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

متى ينتهي بعض أبنائنا من العبث بالمرافق العامة
صالح بن عبدالله الزرير التميمي

رجوع

 

أمر مخز ومحزن حينما ترى عبث أبنائنا في كثير من المرافق العامة بل في كل مكان يرتادونه، حيث لا تكاد ترى وللأسف الشديد مكانا إلا وقد شوّه منهم وعبث فيه سواء بإتلافه أو بالكتابة عليه أو بالحفر والكتابة على جدرانه، وكم رأينا منهم ما يندى له الجبين من التصرفات غير الحضارية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قلة حيائهم وضعف تربيتهم خاصة إذا علمنا أنه لا رادع يردعهم عما يقومون به من تصرفات ومن أمن العقوبة فسيتصرف كما يحلو له طالما أنه يعلم أنه لن يحاسب على ما قام به، ولعل الجميع رأى بأم عينه ما ذكرت آنفا بل أكثر وقد ذهبت إلى بعض الأماكن في مناطق عدة فوجدت ذلك مما جعلني أحزن كثيرا على حالهم، وأقول في نفسي: لماذا يقوم أبناؤنا بهذا؟! وما الهدف من وراء القيام بهذه الأعمال التخريبية التي تعطي انطباعا سيئا عنهم؟! وما الحل معهم؟! هل يُتتبع بعضهم وإذا عُرف تتم معاقبته والتشهير به ليرتدع البقية؟! أم أن تثقيف المجتمع يكفي ونشر النصائح والإرشادات والتوجيهات هو الحل؟!

إنني أرى من وجهة نظري أنه لابد من اتخاذ كافة الإجراءات التي تجعل هؤلاء يقفون عند حدهم وينتهون عن هذه الأعمال التي أساءت كثيرا لبلادنا ولأصحاب تلك المرافق بل لمن يقوم بها وتدلل على حقارة ذلك الشخص الذي يتصرف مثل هذه التصرفات، إذ لابد من وضع لوحات إرشادية ونشرها في كل مكان بكثافة، واستغلال وسائل الإعلام بشكل دوري لتوجيه الشباب وحثهم على الحفاظ على تلك الأماكن وما فيها سليمة من العيوب، ووضع العقوبات على هؤلاء من التشهير والعقاب البدني وإن لزم الأمر سجنهم، ودفع غرامة ما قاموا بتشويهه وإتلافه، وأيضا قيام المدارس بدورها المناط بها دون تكاسل وتخاذل لأهمية هذا الأمر الذي بات يؤرق المجتمع بأكمله، وإقامة محاضرات بشكل دوري في حصص النشاط وفي أول كل حصة دراسية وفي الإذاعة المدرسية، وتكريم من يهتم بمثل هذه الأشياء ومعاقبة من يقوم بمثل هذه الأعمال داخل المدرسة، وليكن الانطلاق الاهتمام بالمحافظة على مرافق المدرسة وأتمنى أن تلتفت الوزارة لمثل هذه الأمور المهمة وتضعها في عين الاعتبار في العام القادم ليتم تطبيقها على أرض الواقع، وبتعاون جميع الجهات الحكومية المعنية وغير المعنية -بإذن الله- سيتحقق الهدف المنشود وسنرى تغيرا كبيرا في نظرة الشباب لمثل هذه الأعمال باحترامها مستقبلا واحترام أهلها والمحافظة عليها مدركين أنها وضعت لهم ومن أجل راحتهم، ومن أجل الاستفادة منها لا من أجل أن تغيّر ملامحها وتتلف بأيديهم العابثة، وليتصور كل منا أن هذه ملكا له ولا يرضى بأن تدنس وتهان ويعبث بها، ويحمل هم بلاده بالمحافظة على ممتلكاتها ومكتسباتها ومرافقها العامة التي وضعت لخدمتنا جميعا، وجميل لو وضع في كل مرفق ما ينبّه لذلك بعبارات جميلة قد يكون لها تأثيرا إيجابيا على بعض من يفكر بالعبث، وهذا ما أحببت أن أبوح به عبر هذا المنبر المبارك ناصحا وموجها ومرشدا ومبينا خطر العبث بالمرافق وما يسببه من أضرار لعله يجد آذانا صاغية وأعينا مبصرة تميز القبيح من الصحيح وقلوبا واعيا تخاف الله رب العالمين من قبل أبنائنا والمجتمع بأكمله، سائلا ربي جلت قدرته الهداية للجميع، والحرص على فعل كل جميل وترك كل أمر عليل يعود ضرره على ديننا وبلادنا وأنفسنا، وأن يصلح أبناءنا ويدلهم على الخير، والله الهادي إلى سواء الصراط.

الرس

Abuabdulh58@hotmail.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة