ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 23/08/2012 Issue 14574 14574 الخميس 05 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

إقليم سدير هو المنطقة الواقعة وسط نجد وهو أكبر أقاليم اليمامة، ويحده شمالاً الجبال المطلة على روضة السبلة ومن الجنوب وادي العتك ومن الغرب جبال طويق ومن الشرق جبل مجزل... المهم أن هذا الإقليم تزيد مساحته على أربعين ألف كيلومتر وبه ما يزيد على ثلاثين مدينة بخلاف الهجر وجميع هذه المدن تعتمد بعد الله في اقتصادياتها على إنتاج التمور.

واليوم والحمد والشكر لله فإن هذه المنطقة تواجه أزمة شديدة في نقص مياه الشرب ومياه الزراعة والذي يؤسف له أننا في هذه المنطقة ومنذ ما يزيد على ثلاثين سنة لم نشهد أي مشروع ذي أهمية لمياه الشرب والصرف الصحي والمياه الزراعية رغم علم المسئولين وتعاقبهم على الوزارات رغم أهميتها التاريخية والاجتماعية ورغم حاجتها إلى العديد من مشاريع مياه الشرب والصرف الصحي والسدود وحفر الآبار ومحطات التحلية، ومن الغريب أن وزاراتنا وبرامج خططنا تغفل المدن الصغيرة من خططها ويكون التركيز على المدن الكبيرة رغم أن تطويرها وتنميتها هي صمام الأمان للمدن الكبيرة لذا نجد الهجرة تزداد من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة وهذا زاد من تفاقم مشكلة الازدحام والمرور والسكن والأزمات المختلفة في المدن الكبيرة.

وعندما نأتي إلى الهجرة يذكرني ذلك بتاريخنا سنة 1135هـ وسميت هذه السنة (سنة سحي) وفيها اشتد القحط والغلاء وهلكت البوادي وغارت الآبار وجلا أهل سدير إلى الزبير والبصرة والكويت والعراق والأحساء، ويقول شاعرها:

غدا الناس أثلاثاً فثلث شريدة

يلاوي صليب البين عار وجايع

وثلث إلى بطن الثرى دفن ميت

وثلث إلى الأرياف جال وناجع

هذه حال مياه الشرب، أما المجاري (ولن أقول الصرف الصحي) لأنه لا يوجد إلا بيارات قد تختلط بمياه الشرب والإقليم لم يعرف مثل هذه المشاريع.

وهذه حالنا سنة 1433هـ مع توفر المقومات الكافية للمشاريع الهامة، ولن يوجد أهم من الماء والصرف الصحي ومياه الزراعة، إن ما يزيد على 80% من أهالي هذا الإقليم يعتمدون بعد الله في أرزاقهم على محصول التمور، وقد تلفت محاصيلهم الزراعية من التمور وغيرها.

أمام هذه الأزمة وأمام دولة تنظر إلى مواطنيها ومعالجة أي نقص أو خسارة تلحق بهم فإنني أقترح:

- حفرآبار عميقة وإنشاء محطات تحلية لسد النقص الموجود في كافة مدن سدير.

- إنشاء خزانات تبريد وتنقية والسماح للمزارعين بأخذ الماء لري مزارعهم.

- تنفيذ مشاريع الصرف الصحي والاستفادة من ناتج الصرف بعد تنقيته ثلاثياً للأعمال الزراعية.

- إنشاء سدود جديدة حيث إن المنطقة بحاجة إلى إنشاء عشرة سدود.

ثم الشكر لولاة الأمر الذين لن يتأخروا في النظر لهذه المشكلة الهامة.وبإذن الله تكون سنتنا سنة (رجعان سحي) وهي سنة 1139هـ حيث كثرت الأمطار والسيول ورخصت الأسعار وانتهى

جدب سنة (سحي).

ababtain@yahoo.com
 

إقليم سدير... وسنة الجفاف
عبدالله بن محمد أبابطين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة