ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 29/08/2012 Issue 14580 14580 الاربعاء 11 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لعلي لا أسلك درباً جديداً، ولا أطرق باباً منسياً حين أقول بأن وسائل التواصل الاجتماعي احتلت المركز الأول تقريباً كوسيلة إعلامية تتميز بأقصى درجة من السرعة والواقعية فهي قادرة بشكل مستمر على أن تكون انعكاساً لنبض المجتمع، مشكلاته وهمومه، تطلعاته وأحلامه، وأيضاً أوهامه!

من حسنات “التويتر” أنه يعرض الأفكار والأحاديث التي تدور في المجتمع أولاً بأول..

من بين هذه الأفكار الهادرة كالسيل، ظهر إلى السطح موضوع المبتعثين مؤخراً، وقد تحدث أحدهم، بما يوحي أن الإبتعاث هو الدمار وخراب الديار وكأنما كان في حديثه مؤيداً وداعياً لتطبيق عنوان الفيلم (صُكّ على بناتك) مع بعض التعديل ليصبح العنوان (صُكّ على بناتك، وأيضاً أولادك) علماً بأن المتحدث يندرج إسمه تحت لقب (دكتور) هكذا عرَف بنفسه للأسف !

يقول الأخ من ضمن سلبيات الابتعاث الانفتاح الشديد، ثم يذكر حكاية يقول فيها بأن رجلاً (طالباً) من المبتعثين كان هناك برفقة زوجته: أتى يوماً إلى زميله باكياً وحين سأله عرف منه الحكاية، السبب أنه فتح الباب فوجد زوجته مع رجل آخر أجنبي (من بلد الابتعاث)، تم استدعاء الشرطة فأصرت الزوجة على موقفها قائلة: هذا عشيقي و(البوي فرند حقي)! لاحظوا أن من قالت هذه العبارة هي سعودية الأصل والمنشأ، ياللعجب، إلى هذا الحد! عندها قامت الشرطة بسحب الزوج وتركوها مع عشيقها دون أن يفعلوا شيئاً!

لعلي لا أملك حالياً معلومات دقيقة حول قانون البلد المعني بالحديث، لكن الذي أعرفه تماماً أن معظم الدول الأجنبية التي يبتعث إليها طلابنا السعوديون لديها أنظمة معروفة وقوانين تنفذها وتحترمها.

وبناء عليه فهي تحترم قوانين الدول الأخرى ذات الديانات المختلفة، ومن ضمن سياستها عدم التدخل في الشؤون الخاصة الفردية والعائلية سواء لأبناء البلد الأصليين أو المقيمين على أرضها القادمين بغرض الدراسة أو العمل، إلا في حالة استثنائية واحدة لو حدث اشتباه ما بحدوث جناية أو جريمة، يسري هذا الأمر على أولئك الأشخاص الملتزمون الجادون القادمون للبلد لأجل الدراسة والنهل من معين العلم.. وقد وقفت بنفسي على مشكلة عائلية لإحدى الزميلات، كانت على خلاف مع زوجها وقد وصلت الأمور إلى درجة لا تُحتمل.

وعليه فقد توجهت إلى مكتب الاستشارة الاجتماعية التابع للجامعة، تحدثت المستشارة الاجتماعية إليها بمنتهى الهدوء وبعد أن تأكدت بأن زوجها لم يعتدِ عليها بالضرب، قالت لها: أرى أن تحاولي تهدئة الأمر قدر الإمكان، فنحن نأخذ هذه القضايا بشكل جدي ولأنك من بلد مختلف ولكم قوانين مختلفة فقد يتم تصعيد الأمر لذا فالأفضل لك محاولة حل المشكلة في بلدك عند العودة، أما الآن فحاولي التعامل مع الموضوع بشيء من الحكمة والعقلانية كي تتمكني من التركيز في دراستك التي أتيت هنا أساساً لأجلها.

أخيراً أقول بأن ثمة أمور منطقية معقولة يمكن تصديقها وهناك ما لا يحتمل العقل تصديقه.

 

فجرٌ آخر
المبتعثون.. براءة أم إدانة؟! 1-2
فوزية الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة