ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 30/08/2012 Issue 14581 14581 الخميس 12 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الإعلام الجديد كشف لنا الكثير من الخطوط الفكرية التي لم نكن نتوقّع انتشارها بين ثنايا هذا المجتمع، بل إنّ المفاجآت تتوالى بعد النظر إلى أسماء وشخصيات تتبنّى أفكاراً مُرعبة وهدّامة، والأغرب، أنّ الإعلام التقليدي وإنْ كان قد كشف القناع عن ضلوع نساء متوِّرطات في جرائم القاعدة، إلاّ أنّ الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي تؤكد بأنّ العدد ليس بالقليل، وأنّ ناقوس الخطر يدق في صميم أمن المجتمع والفكر، وما رصدته من أسماء نسائية تساهم في هذه الجريمة، تأكيد على أنّ استغلال المرأة حاصل، واستخدامها في مثل هذه الأعمال آخذ بالتوسُّع، والله أعلم إنْ كنّ نساء حقيقيات، أم أشباه رجال يستخدمون أسماءً نسائية!

مثلاً في موقع تويتر، أجد كثيراً ممن يختلف معي أو مع بعض الأفكار التي أطرحها، إلاّ أنّ اختلاف معتنقي فكر القاعدة مرعب بشكل لا يحتمل السكوت ولا الصمت ولا المداراة، هؤلاء ليس لديهم أيّ تعامل شريف مع خصومهم، ومع أنني قرأت في عدد من الكتب التي يسير على خطها هؤلاء، إلاّ أنني لم أجد فيها ما يمنحهم حقّ استخدام كل الأسلحة الفاجرة مع خصومهم، كنت أعتقد أنّ سلاحهم هو القتل والتفجير فقط، إلاّ أنّ ألسنتهم تحمل سموماً يتم بثُّها عبر هذه المواقع، هي أخطر من العمل الملموس الذي يُمكن السيطرة عليه، ولا يغفل عنه رجال أمن هذه البلد - قوّاهم الله - مما رأيته يعيدني إلى سنوات سبع، عندما أجريت حواراً صحفياً مع الشيخ موسى العبد العزيز - رحمه الله - وكان يُحذّر ويتكلم بمنهج الحق عن دين هؤلاء الذي هو دين الشيطان، كنت أعتقد أنه يبالغ في وصفه، إلاّ أنه وبعد ما رأيت من جرائم “إنترنتية” لهذا الفكر، عادت ذاكرتي للشيخ موسى، ولذلك الحوار الصريح، بل عدت أفتح مقالاته وكتاباته التي رحل بجسده وتركها لنا، إذْ لا بد أن تتبنّى إحدى دور النشر إعادة طباعتها لما فيها من أهميّة وقوّة في كشف الفكر الضّال، الذي يمتد لأكثر من التفجير والإرهاب، بل إلى الأشخاص والأعراض، وهذا يدعونا إلى توجيه نداء إلى الجهات الأمنية لتكثيف متابعة هؤلاء المجرمين ومحاسبتهم بمحاكمة عادلة، لتطهير هذا المجتمع من فكر يمتد ولا يتقلّص!

في تصفُّحي لكتابات الفجور والإجرام، وبمجرّد أن أدخل صفحة أحدهم أجده - سبحان الله - إما مع قوم القاعدة، أو مع قوم سعد الفقيه “السفيه”، وبما أنّ كلا الفكرين يجمعهما رابط واحد، فإنك ترى الأتباع منغمسين في جريمة القذف والسب الفاجر لكلِّ من يعارض منهجهم، ويستخدمون الناس “العاديين” لتمرير خصوماتهم، والناس كما نقول بالعامية: (تطير بالعجة)، وهذا يحتاج إلى تكثيف التوعية والتنبيه، حتى لا يكون أبناء هذا البلد الأبرار جسراً يستخدمه المجرمون الضّالون.

إنّ هذا المجتمع هو بلا شك مستهدَف، وهناك من يعمل ليل نهار لأجل وصمه وتغذيته بروح العنف التي تحصل باسم الإسلام وهو منهم براء، والله، ثم والله، إنّ هؤلاء لا يعرفون شيئاً عن الإسلام، بل هو شماعة لتمرير جرائمهم وبذاءاتهم، والأخطر، وبحسب متابعتي، أنّ هناك تعاملاً من أصحاب تيارات أخرى معهم، طالما أنّ الهدف واحد فقد اجتمعوا على الشر!

www.salmogren.net
 

مطر الكلمات
فكر الجهاد واستخدام تويتر والمرأة!
سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة