ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 30/08/2012 Issue 14581 14581 الخميس 12 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

إلى جنة الخلد أبا زهران
أحمد حامد المساعد

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

عندما بلغني نبأ وفاة الصديق الأديب علي بن صالح السلوك، وجدتني أقول في عفوية ولهف قلبي عليك مرات ومرات متذكراً آثاره الأدبية ومؤلفاته القيمة وإنسانيته الفذة، فقد كان كريماً ونبيلاً صاغ طباعه بوحي من وعيه العميق بدوره كإنسان حباه الله معرفة وأريحية احتل بهما مكانة قل نظيرها في قلوب معارفه وفرض احترامه على المختلفين معه، حيث لا يسعهم إلا التسليم بتفوقه، فهو العصامي الذي لم يقتصر اهتمامه ونشاطه على مصلحته الذاتية، وإنما خدم وطنه فكان رائد منطقة الباحة في النشاط التعاوني وفي أعمال البر سواء على نطاق قرية (قرن ظبي) أو على نطاق المنطقة، فقد أدخل الكهرباء ورياض الأطفال وتعبيد وتزفيت شوارع وطرق القرية منذ أكثر من نصف القرن، وهو العضو الفاعل الأول في ميلاد جمعية البر في الباحة بدعم من الأمير إبراهيم آل إبراهيم أمير منطقة الباحة سابقاً يرحمه الله، هذا عدا أنه كان ركناً فاعلاً في تشكيلة إمارة الباحة منذ كانت في مدينة بالجرشي ثم بعد انتقاله إلى مدينة الباحة في أوائل الثمانينيات من القرن الهجري الماضي إلى أن أحيل إلى التقاعد قبل أربعة عشر عاماً، حيث لم يلبث أن دخل في غيبوبة على مدى أكثر من عقدين من الزمن، نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته.. وقد كان رحمه الله في خضم مسؤولياته الإدارية والاجتماعية والإنسانية متصدياً بعمق لتثقيف ذاته من خلال إطلاعه الواسع والمكثف حتى صار أديباً ذا قدرة فذة على التأليف، مخرجاً كتباً عدة في التاريخ والجغرافيا والتوثيق والبحث.. وقد كان رحمه الله قميناً بالتكريم اللائق به على مستوى الوطن، لكن كيف يتم ذلك وقد وجه بالتنكر والجحود في منطقته وغمط حقه بين أهله ومجتمعه؟!

اللهم أرحم الرجل الكبير في عطائه وخلقه وطبعه، عبدك علي بن صالح السلوك الذي لم يكن يمل العطاء والتفاني والمصداقية، فأنت يا الله أرحم الراحمين.

صورة:

إذا ترحل أغلى الناس قلت له

في جنة الخلد من بالقلب مسكنه

الموت كوب وكل الناس شاربه

لكن حزني على من طاب معدنه

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة