ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 30/08/2012 Issue 14581 14581 الخميس 12 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تشير الإحصاءات أن لاعب الوسط في الدورى الانجليزي يصل معدل المسافة التى يغطيها في المباراة الواحدة إلى أحد عشر ونصف كيلو متر، كما أن متوسط سرعة ركضه طوال المباراة بمعدل ثلاثة أرباع سرعته القصوى لسباق المائة متر، ويحقق معدل مائة وخمسين انطلاقة في المباراة الواحدة، بينما معدلات الظهير في الدورى الانجليزي، تقل عن لاعب الوسط، ولكنها، تظل مذهلة بكل المقاييس، حيث تصل إلى عشرة كيلومترات في المباراة الواحدة.. وأسلوب لعبة كرة القدم الحديث، يتجه نحو الزيادة في عدد الانطلاقات الجماعية، لكتلة الفريق، خلال المباراة الواحدة، حيث تشير الاحصاءات، ان عدد الانطلاقات وصل إلى ضعف العدد الذي كان عليه، قبل خمس سنوات، وتشير الاحصاءات، أن الانطلاقة تؤدي إلى زيادة السرعة بنسبة اربعين في المائة، وبالتالى تزيد المسافة التى يغطيها الفريق في المباراة الواحدة؛ ويرى المحللون أن اللاعبين في تنافس محموم نحو الارتقاء بالمعايير البدنية لكرة القدم.. أن متابعة اللاعب داخل الملعب، ورسم الخط البياني لتحركاته؛ تتطلب منظومة معقدة، من ستة عشر كاميرة تصوير؛ يجب أن تكون موزعة لتغطية أرجاء الملعب؛ و تغذي صورها عدد من الحواسيب التى تقوم بتحليلها؛ ومن خلال البرمجيات يمكن الحصول على تقارير عن سرعة الكرة المسددة، والمسافة بين الكرة و المرمى للضربات الثابتة، وغيرها من المؤشرات الفنية.. لقد وصل الرسم والتتبع الرقمي إلى درجة عالية من التطور؛ فأصبح هو الوسيلة المستخدمة لتقييم الجهد

والاداء؛ عوضا عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على مراجعة الفيديو، بعد الانتهاء من كل مباراة.. إن رسم المسار لتحركات اللاعب، و المسافة التي ركضها؛ وتقرير الجهد والأداء؛ ذو اهمية قصوى، للمدرب ومدير الفريق؛ فعلى ضوئه يمكن استبدال اللاعب، أو تغيير مركزه، أو إقصائه من الفريق.. وبسبب التقنية الحديثة أصبح من الصعب على اللاعب الذي يقدم أداء تحت المعدل أن يخفي مواطن ضعفه، وفي نفس الوقت التقنية الحديثة، منحت الفرصة للاعبين آخرين؛ إظهارحجم قدراتهم الكامنة.

الخلاصة:

استطاع الاسلوب النمطي للمنتخب السعودي لكرة القدم تحقيق نجاحات في منتصف التسعينيات؛ أهمها بطولة آسيا، ولكن بعد ذلك، نفس النمط من اسلوب اللعب، تسبب له بخسائر متلاحقة، فطبيعة التحديات الرياضية لكرة القدم تغيرت؛ وهذه التحديات مستمرة في التغيير إلى مزيد من القوة والصلابة، ولن يستطيع اللاعب السعودي أن يقهرها؛ دون أن يرتقي إلى صف اللاعب الدولي.. ونتيجة تطور تقنية؛ الرسم الرقمي للمسارات داخل الملعب، وبرمجيات الحاسوب الحديثة، أصبح ممكنا تقييم مهارات اللاعب، رقميا، حسب الفئات التالية؛ (التمرير، التسديد، ضربات الرأس)؛ وكل فئة تشتمل على العناصر التالية؛ (المسافة، الزمن، الدقة).. وسيعجز اللاعب السعودي عن تحقيق انتصارات في المنافسات الدولية بأسلوبه النمطي السائد؛ ولن يستطيع المحللون تقييم مهارات اللاعبين؛ من خلال التحليل الشفهي، بعيدا عن لغة الارقام.. إن تأهيل المنتخب السعودي لكأس العالم ما بعد القادم؛ سيتطلب، تحديد المستهدف من المعدلات، لتلك المهارات العشر، لكل خانة في المنتخب؛ ثم مطالبة اللاعب في تلك الخانة، الوصول لتلك المعدلات.

khalid.alheji@gmail.com
twitter @khalidalheji
 

تأهيل اللاعب السعودي لكأس العالم
م. خالد إبراهيم الحجي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة