الجزيرة - الرياض :

واصل الهلال فرض سيطرته وهيمنته على نتائج مبارياته أمام منافسه التقليدي النصر، وأضاف البارحة انتصارا جديدا بـ 3 أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في افتتاحية الجولة الخامسة من دوري زين.

سجل للهلال هدافه البرازيلي ويسلي لوبيز « هدفين « وعبد الله الزوري , فيما سجل للنصر هدافه محمد السهلاوي .. ورفع الهلال بهذا الفوز رصيده إلى 8 نقاط تاركا النصر على رصيده السابق 7 نقاط . وفي المجمعة عاد الفيصلي لدوامة الخسائر من جديد على الرغم من لعبه على أرضه وبين جماهيره بعد ان خسر من ضيفه الشعلة بهدف لهدفين في مباراة كانت أغلب التوقعات تشير إلى فوز أصحاب الأرض .

الشعلة القادم من دوري الأولى رفع رصيده إلى 6 نقاط وترك الفيصلي يترنح بنقطته الوحيدة .

النصر x الهلال

كتب - عيسى الحكمي

كرر الهلال على استاد الملك فهد الدولي مساء أمس تخصصه في التفوق على غريمه التقليدي النصر عندما حقق فوزا مستحقا بثلاثة أهداف لهدف (كانت قابلة لرقم أكبر بكثير لولا سوء الطالع الذي أنقذ النصر من فرص محققة) ، ذلك في افتتاح الجولة الدورية الخامسة مواصلا سيطرته على مباريات الديربي ونفض غبار المستويات السابقة مصالحا جماهيره على طريقة الكبار في المواعيد الكبيرة.

في المقابل سقط النصر ومدربه في الاختبار الكبير وظهر الفريق غير معد من الناحية النفسية للمباراة، وافتقد بغياب حسني عبدربه قوته التي كان عليها في الجولات الأربع الماضية ليتلقىخسارة ستعيد الحسابات من جديد إلى المربع الأول خاصة وأن المدرب ماتورانا سقط في اللعبة الفنية أمام كومبورايه،كما ان الأرجنتيني مانسو بمستواه المتواضع جدا أثبت أنه ليس اللاعب المنتظر حتى الآن في وسط النصر.

سجل المدافع الهلالي عبد الله الزوري هدف التقدم للهلال بعد مساعدة من إبراهيم غالب بتغيير مسار الكرة في الدقيقة 21 ،وأضاف البرازيلي لوبيز الذي تجلى في الهجوم الأزرق الهدفين الثاني والثالث في الدقائق 60 و69 ،وجاء هدف النصر الشرفي عبر محمد السهلاوي في الدقيقة 30.

بذلك رفع الهلال رصيده إلى 8 نقاط وبقي النصر على نقاطه السبع ليتقدم الأول في سلم الترتيب إلى المركز الرابع ويعود النصر خامسا بانتظار ما تسفر عنه النتائج المتبقية اليوم.

قاد اللقاء الحكم السويسري ساشا الذي يؤخذ عليه عدم الوقوف بصرامة مع التجاوزات التي بطلها حسين عبد الغني في عدة مناسبات ثنائية مع لاعبي الهلال، وكذلك مع الكوري يوو في لقطة ضد محمد عيد قبل نهاية الشوط الأول، واكتفى الحكم بإشهار الكارت الأصفر ضد عبد الغني والزيلعي.

الشوط الأول

بفضل التنظيم والتوظيف الجيد لعناصره استحوذ الفريق الهلالي على أغلب فترات الشوط الأول الذي افتقد فنيا للكثير من هوية مباريات الديربي المعتادة عند المتابع، وتأثر النصر بغياب نجمه المصري حسني عبدربه، ما جعل وسط الفريق لا يستطيع مجاراة الوسط الأزرق المكون من الدوسري وياسر الشهراني وهرماش والقرني وظهر لاعبوالنصر بحالة واضحة من الارتباك في حين لم يستطع الأرجنتيني مانسو مجاراة اللاعبين في الحركة وتعطلت كرات عبده عطيف الذي بدأ المباراة لأول مرة.

الفرص الحقيقية المواتية للتسجيل كانت نادرة خلال هذا الشوط في ظل انحسار الكرة في وسط الملعب، مع ذلك كانت هناك عدة محاولات بدأت مع خطأ عبده عطيف في التمرير لتذهب الكرة للبرازيلي بيد أن تدخل عبده برناوي أنقذ الموقف لضربة ركنية في الدقيقة7، وحصل النصر على ثابتة لمصلحة عبده عطيف تصدى لها مانسو وتحولت من الحائط المقام إلى ضربة ركنية في الدقيقة 11 .

أخطر حضور نصراوي بعد 15 دقيقة من الارتباك كان بعرضية لخالد الغامدي لم يتعامل معها السهلاوي كما يجب في الدقيقة 19.

الزوري يتقدم بالهلال

بعد منظومة جماعية بين أفراد الفريق الهلالي ضرب عبد العزيز الدوسري دفاعات النصر بتمرير الكرة للزوري المتسرب خلف الغامدي ليرسل الأول يسارية غير اتجاهها إبراهيم غالب إلى مرمى فريقه مخادعا حارسه العنزي ليتقدم الهلال بهدف السبق بعد 21 دقيقة من السيطرة على الكرة.

والنصر يرد بالسهلاوي

ردة الفعل النصراوية جاءت بعد 9 دقائق من هدف الهلال عندما استفاد النصر من تداخل الحكم ساشا في كرة كانت بحوزة ياسر الشهراني ليشن الأصفر هجمة مرتدة خطف من خلالها السهلاوي هدف التعادل بعد متابعته لمشروع تسديد من الإكوادوري خيمي أيوفي.

وحاول محمد القرني إعادة الهلال للتقدم عبر الحل الفردي لكن محاولتيه التسديد من خارج منطقة الجزاء كانت بعيدة عن المرمى ،وأنقذ عبده برناوي كرة ساقطة أمام الكوري يوو بعد خطأ الخروج من الحارس العنزي.

وقبل 4 دقائق من نهاية الشوط الأول ألغت راية الحكم المساعد هدفا نصراويا من إبراهيم غالب بداعي التسلل على المدافع المساند محمد عيد رغم عدم تداخل الأخير في الكرة التي كان مصدرها خطا نفذه حسين عبد الغني.

وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط مباريات جانبية اتسمت بالخروج عن النص في بعض الأحيان بين قائد النصر حسين عبد الغني ولاعب وسط الهلال عادل هرماش، كما كانت هناك لقطة بعيدة عن الروح الرياضية من الكوري يوو ضد مدافع النصر محمد عيد لم يرصدها الحكم.

الشوط الثاني

بعد الاستراحة دفع مدرب النصر بالثنائي خالد الزيلعي وعبد الرحمن القحطاني بدلامن ايوفي وعطيف، وفضل الإبقاء على مانسو أقل لاعبي فريقه حركة، وبدرجة أعلى من الشوط الأول دخل الهلال باحثا عن اقتناص هدف ثان بيد أن الكوري يوو رفض الاستفادة من فرصتين في ظرف ثلاث دقائق واجه من خلالها حارس النصر وسدد في المرة الأوى بجانب القائم بينما اعتلت فرصته الأكثر خطورة العارضة.

ومن هجمة نصراوية اتسمت بالجماعية في الدقيقة 51 أرسل الزيلعي عرضية للقحطاني الذي أطلق يسارية تصدى لها ببراعة الحارس عبد الله السديري منقذا مرماه من أول تهديد نصراوي في الفترة الثانية، وحصل الهلال على ثابتة للبرازيلي لوبيز سددها بنفسه من فوق العارضة في الدقيقة 54.

رأس لوبيز تضيف الثاني

من مجهود فردي لياسر الشهراني استطاع البرازيلي لوبيز إضافة الهدف الثاني للهلال بضربة رأسية متقنة على يمين حارس النصر بعد عرضية الشهراني الذي قاتل على الكرة قبل إرسالها من الطرف الأيسر في الدقيقة60، وكانت الفرصة مواتية أمام يوو ليوجه ضربة قاضية للفريق النصراوي بعد كرة كان فيها الشهراني (الذي لعب دورا بارزا في تفوق فريقه) حاضرا بيد أن المهاجم الكوري سدد بجانب القائم.

ويتألق لوبيز بثالث

أعطى الهدف الفريق الهلالي مزيدا من الزخم للسيطرة على المباراة وارسل كومبواريه سالم الدوسري بدلا من يو لزيادة الضغط ،في حين كان النصر غير قادر على المجاراة وبدأت أعصاب لاعبيه وخاصة عبد الغني تخرج عن المسار ليتلقى الأخيرة بطاقة صفراء في الدقيقة 66 وقبله نال الزيلعي بطاقة أخرى في حين استقبل المرمى النصراوي الهدف الثالث في الدقيقة 69 عبر لوبيز الذي استثمر كما يجب تمريرة المايسترو عبد العزيز الدوسري قبل إطلاق الكرة في مرمى العنزي مسجلا هدفه الشخصي (الثاني في اللقاء والسادس دوريا) والثالث لفريقه، وكاد الدوسري يعلن زيارة رابعة للمرمى الأصفر وهو يخترق جبهة عبد الغني لكن كرته الأخيرة حولها العنزي إلى ضربة ركنية.

وبحثا عن مخرج أدخل ماتورانا سعود حمود بدلا من مانسو الذي حظي بمجاملة مدربه أكثر من 70دقيقة (كان فيها اللاعب الأقل مجهودا وقيمة فنية) ليبدأ النصر سلسلة من المحاولات بدأت بتسديدة للزيلعي اعتلت العارضة في الدقيقة 72 وتصدى السديري لتسديدتين من السهلاوي وحمود في الدقائق 74و76.

وحاول الدوسري تتويج نجوميته في وسط الهلال مع الدقيقة 81 لكن تسديدته بالقدم اليمنى ذهبت بعيدة ،وأنقذت العارضة مجددا النصر من هدف رابع بعدما وقفت أمام تسديدة هائلة من ياسر الشهراني في الدقيقة 83 ،وفي تدخل فني ثان أدخل كومبواريه الذي أدار المباراة كما يجب فنيا سلطان البيشي بدلا من عبد العزيز الدوسري قبل خمس دقائق من النهاية، وأتبعه بياسر القحطاني على حساب رجل المباراة لوبيز.

ومع الدقيقة الثانية من الوقت الضائع رفض السديري أن ينال النصر فرصة تضييق الفارق عندما حول تسديدة سعود حمود إلى ضربة ركنية كآخر فرص المباراة قبل إطلاق الحكم السويسري نهاية المباراة بانتصار هلالي كرر سيناريو التفوق الأزرق في مباريات الديربي والتفوق الثالث على التوالي على المدرب ماتورانا الذي سقط فنيا أمام كومبورايه وظهر فريقه بدون حسني عبدربه في وضع لا يحسد عليه.

من المباراة

-كومبورايه سجل تفوقا فنيا صريحا على ماتورانا وهو يلعب بفلسفة فنية شلت طموحات الثاني وفريقه.

-لوبيز والشهراني والدوسري تجلوا في صناعة الفوز الهلالي المستحق ويوو أسهم في تقليص النتيجة، في المقابل كان الفريق النصراوي بعيدا تماما عن الفريق الذي لعب الجولات الأربع الماضية.

-عبد الغني واصل مبارياته الجانبية وخرج غير مرة عن النص باحتكاكاته غير المبررة.

الفيصلي x الشعلة

المجمعة – فهد الفهد

فشل الفيصلي في تحقيق اول انتصار له في الدوري عندما خسر بهدفين نظيفين من ضيفه الشعلة تناوب على تسجيلهما لاعب الفيصلي السابق وصل الذويبي وبديله في المباراة احمد عياش، في اللقاء الذي جمع الفريقين البارحة في ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، وخيب الفيصلي آمال وتطلعات محبيه الذين كانوا يعولون الكثير على هذه المباراة ليعود فريقهم إلى أجواء الدوري.

في بداية المباراة وتحديدا عند الدقيقة 5 سدد هداف الشعلة المغربي حسن الطيركرة قوية تصدت لها العارضة الفيصلاوية, وفي الدقيقة 10 تهيأت كرة للعماني إسماعيل العجمي أمام المرمى لم يحسن التعامل معها, بعد ذلك انحصر اللعب وسط الملعب حتى الدقيقة 29 عندما تصدى القائم لكرة إسماعيل العجمي الرأسية, وفي الدقيقة 38 أنقذ خالد ناصر حارس الشعلة مرماه من فرصة هدف محقق, وفي الدقيقة 43 أنقذ تيسير آل نتيف مرماه من كرة سددها وصل الذويبي, وبينما كان هذا الشوط يتجه إلى التعادل السلبي فاجأ وصل الذويبي فريقه السابق بهدف منهيا الشوط بتقدم فريقه.

في الشوط الثاني كاد سلطان النمري يسجل التعادل من خطأ نفذه على بعد 20 ياردة إلا إن براعة الحارس حالت دون ذلك, وفي الدقيقة 56 ألغى مساعد الحكم الأول حسن الاسمري هدف للفيصلي أحرزه البديل ياسين بخيت بداعي التسلل, وواصل الفيصلي هجومه الضاغط وحاصر الشعلة الذي اعتمد على إغلاق المناطق الخلفية وعلى الهجمات المرتدة, وبينما كان الفيصلي يبحث عن التعادل الذي كان قريبا منه فاجأ البديل أحمد عياش وفي الدقيقة 85 الجميع بتسجيل الهدف الثاني من تسديده من على بعد 25 ياردة مستغلا تقدم تيسير آل نتيف الذي يتحمل مسئولية هذا الهدف, واستطاع الشعلة المحافظة على نتيجة المباراة وبالتالي الحصول على 3 نقاط مهمة جدا في مسيرته في الدوري لتنتهي المباراة بفوز الشعلة 2 / 0