ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 03/09/2012 Issue 14585 14585 الأثنين 16 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أطفالنا... ومخاوف (الأسبوع الأول) من المدرسة!!
بسمة عبد العزيز حلمي

رجوع

 

لا يخفى علينا نحن كمربيات وأمهات وآباء صعوبة (الأسبوع الأول) عند الأطفال، وخاصة المرحلة الأولية التي عادة ما تتميز بتذبذب سلوك الأطفال بين الخوف من الذهاب إلى المدرسة وبين البقاء في المنزل، وبين مشاعر الخوف والألم تارة وبين البكاء تارة أخرى، حيث يصبح الآباء والأمهات في جدال طويل ومد وجزر في فترة الصباح كما لو كانت جرعات صباحية إجبارية... إلى أن يصل الحال بهم إلى الملل والضجر من هذه النزاعات..

ما هذه القضية التي تظهر سنويا في أسرنا وخاصة في الأسابيع الأولى..!!!

نقول نحن كاختصاصين في مجال الأطفال، إن ما يشعر به الطفل من مخاوف في الأسبوع الأول من المدرسة ما هو إلى خوف وقلق طبيعي ووقتي، ويحدث نتيجة الذهاب لمكان جديد ومجتمع أوسع من مجتمع الأسرة دون تهيئة، وهذا يحدث للكبار أيضًا إذا أقبلوا على عمل جديد، ويزول بزوال الأسباب المؤدية لذلك ومن هذه الأسباب:

- الدلال الزائد للطفل الذي يسبب ضعف ثقة الطفل بنفسه في مواجهة كل موقف جديد.

- شعور الطفل بحاجته للبقاء بجانب والدته وخوفه من الابتعاد عنها (قلق الانفصال).

- وقد تكون وسيلة للتعامل مع الصراعات والتغيرات الداخلية في الأسرة مثل (ولادة طفل جديد - مشاكل أسرية - طلاق).

- عدم تهيئة الطفل لهذه التجربة الجديدة.

- عدم نضج الطفل من حيث عمره الزمني أو العقلي أو النفسي أو الفكري أو الانفعالي مما يسبب صعوبة في تقبل التغيرات الجديدة، وقد ينتج عنه خجل - انطواء.

- سخرية الزملاء من الطفل بسبب (سمنة - نظافة الشكل والترتيب...إلخ).

- وجود بعض أنواع الاضطراب الذي يسبب إحراجاً للطفل مثل التأتأة - صعوبة القراءة - تبول لا إرادي...إلخ).

- خوف الطفل من كل ما هو جديد وعدم معرفته بكيفية التصرف داخل المدرسة.

- انتقال الطفل من مدرسة إلى مدرسة أخرى.

- من الممكن أن تكون شخصية الطفل شخصية قلقة تحتاج إلى نوع خاص من التعامل.

- قد يكون أحد الوالدين ذا شخصية قلقة فيتشبه الطفل بسلوك أحد الوالدين في هذا الموقف.

- رفض الطفل للسلطة الوالدية بسبب سوء العلاقة مع الوالدين.

ومع تعدد واختلاف الأسباب فإن الحلول تختلف وتتعدد أيضا، ويأتي ذلك تبعا لقدرة الوالدين على التعامل مع المشكلة ومرونتهم وذكائهم الفعلي في إيجاد حل مناسب بما يتناسب مع شخصية طفلهم، ومن هذه الحلول:

- أولاً علينا تفهم مشاعر الطفل وعدم احتقار مخاوفه التي يظهرها.

- طمأنة الطفل ومحاولة تصحيح الفكرة الخاطئة التي يفكر بها حول المدرسة.

- يجب أن نجعل من يوم الذهاب إلى المدرسة خبرة سارة و بعيداً عن تهويل الموقف أو القلق.

- لا تقارن بين أطفالك في درجة استجابتهم ومخاوفهم اتجاه المدرسة لأن الأطفال يختلفون في قدراتهم وشخصياتهم.

- من المفترض تدريج إخباره بوقت دخوله للمدرسة قبل بداية السنة الدراسية ومن الأفضل زيارة المدرسة مع الطفل قبل بدء العام الدراسي حتى يتعود الطفل على مشاهدة المعلمين ومرافق المدرسة.

- إقناع الطفل بأن المدرسة ما هي إلا وقت مؤقت يوميا وثم يعود بعد ذلك للمنزل.

- ربط المدرسة بقصص ومواقف جميلة.

- الحذر من ربط محبتكم للطفل بذهابه للمدرسة.

- لا تسرف في تقديم الهدايا لابنك وتربط ذلك بذهابه إلى المدرسة حتى لا يعتمد عليها مستقبلاً.

- ذهاب أحد الوالدين مع الطفل إلى المدرسة تدريجياً إلى أن يتأقلم على المدرسة بحيث لا تزيد عن أسبوع واحد.

- التأكد من أن المدرسة مناسبة صحياً ونفسياً وسلوكياً وتعليمياً للطفل.

- لا تجعلوا المدرسة مكانا لتهديد الطفل (إذا لم تقم بهذا السلوك سأتركك في المدرسة فترة طويلة).

- التأكد من عدم تعرض الطفل إلى أي نوع من الإيذاء داخل المدرسة كما هو منتشر بشكل كبير (إيذاء جسدي - معنوي- ضرب - تخويف - توبيخ.....إلخ) لأن الطفل بإنسانيته يحب المكان الذي يشعر فيه بالتقدير والاحترام والأمان والحب.

- الحذر من تذكير الطفل بمخاوفه ما لم يتحدث هو بنفسه.

- لا تستخدم العقاب لإيقاف رفض ذهاب طفلك إلى المدرسة.

ومن الأفكار الجميلة المساعدة في تقليل مخاوف الأطفال من المدرسة وترغيبهم فيها:

1 - تصوير الطفل داخل الفصل الدراسي مع زملائه ووضعها في مكان يشاهده في المنزل حتى يفتخر بذلك.

2 - شراء هدايا رمزية لزملائه داخل الفصل الدراسي ويشارك الطفل في شرائها وتقديمها لهم.

3 - إطلاق لقب جديد ومحبب للطفل ومناداته به كونه أصبح أكبر من السابق عمرا وتعليما مثل (طبيب المنزل - مهندس العائلة - بطل الأسرة - قائد الصف....).

ولكن نقول في نهاية الحديث إذا ظهرت على طفلك أعراض القلق المرضي واستمرت لفترة طويلة ولم تجد لها حلا مثل:

التبول اللا إرادي - الفزع الليلي - التقيؤ - الآلام الشديدة في المعدة والبطن - البكاء الشديد - خفقان في القلب.

ما عليكم سوى استشارة المرشد الطلابي داخل المدرسة أو استشارة الأخصائي النفسي المختص لتقديم العون والمساعدة لكم.

مع تمنياتي لأبنائكم بأيام سعيدة وتجربة جميلة خالية من النزاعات والمخاوف داخل صروح التعليم..

أخصائية نفسية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة