ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 05/09/2012 Issue 14587 14587 الاربعاء 18 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أستكمل حديثي هنا تعليقاً على الزوجة التي خانت زوجها المبتعث وأصرت على فعلتها حيث قالت بكل صفاقة وأمام الشرطة بأنها تريد البقاء مع (البوي فرند)، هكذا بكل بساطة، وكأنما أمر الخيانة أمرُ عابر، وهي لم تكن كذلك حتى لدى الشعوب التي لا تدين بالإسلام فما بالنا بامرأة مسلمة، فقط لأنها عاشت أشهراً في بلد أجنبي كان هذا كافياً لجعلها تخلع المبادئ والقيم كما تخلع رداء بالياً..

أتذكر خلال الفترة الماضية بأنني شاهدت برنامجاً أجنبياً يعرض لقطات واقعية، ورد ضمنه أن أحد الأشخاص كان لديه شكوك في سلوك زوجته، حيث أحس بأن لديها تصرفات غير سليمة خلف ظهره، وللتأكد من الأمر ولكي يلقي القبض عليها متلبسة بجريمتها فقد وضع كاميرا في غرفة النوم لرصد تحركاتها، وأثناء وجودها مع صديقها في الغرفة ذاتها، دخل إليهما فجأة والكاميرا تصور الواقعة، شهقت المرأة والتقطت اللحاف في محاولة لستر نفسها وكذلك الرجل انتفضت فرائصه رعباً، كلاهما كان يحاول استيعاب الصدمة وتعديل وضعه، اشتدّ غضب الرجل وكان يحمل سلاحاً، فيما يبدو أن الواقعة انتهت بجريمة قتل لهما معاً أو للرجل الغريب وحده وقد كان الرجل (الزوج) حريصاً على تصوير المشهد لإثبات أنه كان يدافع عن شرفه! ليس مهماً من قُتل في النهاية ولا كيف انتهت المحاكمة هنا، لكن يهمني من هذه الحكاية رد فعل المرأة الخائنة التي لم تكن مسلمة ولم تكن عربية فما بالنا بالمرأة السعودية زوجة المبتعث الذي تحدث عنها الرجل ضمن عنوان سلبيات الابتعاث. هل يعقل أن تقول لزوجها وقد ضبطها متلبسة بجرمها المشهود (لاشأن لك هذا عشيقي والبوي فرند حقي) ؟! مثل هذه الحكايات الشبيهة بلقطات الأفلام السينمائية من الصعب تصديقها فهي بكل بساطة تثير حولها الكثير من غبار الأسئلة، فهناك أمور منطقية معقولة يمكن تصديقها وهناك مالا يحتمل العقل تصديقه. الأمر الآخر أن الطالب أو الطالبة ممن نشأوا على خلق وتربية سليمة لن يفسدهما إطلاقاً سفرهما إلى الخارج للدراسة، أما من لم ينشأ على خلق طيب يصاحبه وعي واحترام للقيم والمبادئ، فقد ذهب بخلق أعوج، كان على استعداد للفساد فقط ساعدته الحرية على إظهار أسوأ ما لديه، علماً بأن بقاءه داخل حدود البلاد، هذا وحده لا يعني أنه سيكون فرداً صالحاً.. بمعنى أن المبتعثين ليسوا جميعاً ملائكة، لكننا نظلمهم تماماً ونظلم برنامج الابتعاث ذاته حين نعمم بعض الحالات الفردية عليهم جميعاً.

قبل الختام أود التنويه بأن الرجل المذكور، المتحدث عن سلبيات الابتعاث ذكر ضمن أقواله بالنسبة للمرأة أنه لا يؤيد الابتعاث سوى للمرأة المتزوجة فقط، بمعنى أنها لو كانت مطلقة أو أرملة أو لم يكتب الله لها زواجاً فعليها أن تبقى داخل حدود البلاد حتى يكتب الله لها إحدى الحسنيين إما زوجاً أو قبراً، يا للعجب..!

 

فجرٌ آخر
المبتعثون.. براءة أم إدانة؟! 2-2 (صُكّ على بناتك..!)
فوزية الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة