ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 05/09/2012 Issue 14587 14587 الاربعاء 18 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

قضية فصل أكثر من مائة مدربة سعودية للغة الإنجليزية بجامعة الأميرة نورة تفتح الباب على مصراعيه حول دور مؤسسات تعليمية حكومية بتوطين التعليم والتدريب فما هي الفائدة من الجامعة إذا كانت لا تقبل أن يكون لأبناء الوطن دور في عملها ورسالتها فمن أين تخرجنا المدربات أليس من جامعات سعودية؟ فكيف تقوم الجامعة بالاستغناء عنهن وهي كباقي الجامعات من تقم بتقديم الشباب والشابات لسوق العمل.

ورغم أن المسؤولين بالجامعة قدموا توضيحا بوقت سابق أن الجانب المهني هو السبب وراء القرار وأن السنة التحضيرية للطالبات تطمح الجامعة للوصول لمستوى أفضل بالتدريب وأنه تم عرض وظيفة مساعدة معلمة على السعوديات براتب أقل إلا أن الجامعة وبحكم صلاحياتها الإدارية الواسعة فرضت توظيف أجنبيات مكان السعوديات وأنها وجهت الشركات المنوط بها تأمين المدربات بذلك إلا أن القضية أبعد من معيار مهني فمن المفروض أن تكون وظائف المدربات مباشرة مع الجامعة وليس عبر شركات فهذه زيادة بالتكلفة بدون فائدة فما العبرة من التعاقد مع شركة لتامين مدربات إذا كان من يقيمهن ويفرض رأيه الجامعة نفسها وليس الشركات المتعاقدة معها التي قال مسؤوليها بأنهم ينفذون تعليمات الجامعة وأنهم عرضوا على المدربات وظائف إدارية ومن الواضح أن العرض قدم لكي لا تتأثر تلك الشركات من نظام نطاقات وعقوبات وزارة العمل عليها. ثم إن تأمين مدربات وافدات لا يعني بالضرورة أن تكون الكفاءة أفضل بكل الأحوال فمن المفروض أن يتم دعم السعوديات المدربات بالمهارات والتأهيل على رأس العمل وتعزيز خبراتهن ومنحهن الفرصة وحتى لو كان هناك نية للتطوير أكثر فيجب أن يكون الاعتماد على سعوديات وليس وافدات.

فبحسب ما نشر من معلومات فإن البديلات لسن بتلك الكفاءة بل قيل إن بعضهن لم يستطعن الحصول على عمل مماثل بدول مجاورة لأن تأهيلهم أقل من المطلوب هناك فحسب ما نقل عن المتضررات بأن البديلات بعضهن يحملن دبلومات بينما السعوديات يحملن بكالوريوس والبعض ماجستير.

قضية المدربات السعوديات مطروحة للرأي العام وينتظر من مقام الجامعة التصريح لمعرفة وجهة نظرها وأسباب ما حدث كما يفترض أن يتم الاعتماد على الشباب السعودي المتعلم والمؤهل في بناء الوطن والكوادر البشرية وأن تكون الجامعات القدوة في ذلك قبل غيرها فإذا كانت الجامعة قد تعاقدت مع مؤسسة تعليمية أجنبية للإشراف على تطوير اللغة في السنة التحضيرية فيفترض أن يكون الجزء الرئيسي من عملها المساعدة لتطوير إمكانيات المدربات السعوديات وليس تهميشهن وإبعادهن عن المكان والدور الطبيعي الذي يجب أن يقوموا به فالعملية التربوية طابعها استمراري وتطوير الكفاءات التدريبية حجر الزاوية فيها.

 

لمن الفصل في قضية فصل المدربات السعوديات؟
محمد سليمان العنقري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة