علمت بنبأ وفاة أخينا العزيز أحمد بن عبدالرحمن العبد العالي -رحمه الله- صباح يوم الثلاثاء 17/شوال/1433هـ الموافق 14/سبتمبر/2012 خلال رحلة علاجية لم تمهله طويلاً. نسأل الله تعالى له الرحمة الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

لقد كان أبو فهد صديقاً لكل من يعرفه، لحسن خلقه وحرصه على أداء عمله بكل أمانة وإتقان، ولم نر منه قط إلا تبسمه في وجه الجميع. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الناس شهداء الله في أرضه».

لقد كان أبو فهد -يرحمه الله- أكثر من زميل وصديق وكان أخاً بكل معنى الكلمة (رب أخ لم تلده أمك). كان سمح الطباع مبتسماً دائماً حريصاً على أداء وإتقان عمله. عرفته منذ أكثر من عشرين عاماً عند ما كان مستشاراً اقتصادياً لمعالي وزير الصناعة والكهرباء ثم مديراً عاماً لمكتب معالي وزير التجارة والصناعة. عرفته كريماً سمحاً مبتسماً رفيقاً مميزاً بالسفر وصدق من قال إنك لا تعرف الشخص إذا لم تسافر معه أو تتعامل معه مالياً. لقد فارق الدنيا الفانية إلى الآخرة الباقية إلى جنات الخلد بإذن الله.

لقد كان رحمه الله محبوباً من جميع زملائه ورؤسائه سواء في وزارة الصناعة والكهرباء أم في وزارة التجارة والصناعة.

نسأل الله تعالى أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.