ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 06/09/2012 Issue 14588 14588 الخميس 19 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

قد أتم الله علينا النعمة - فلم يبق إلا شكرها...
عبدالعزيز محمد الروضان

رجوع

 

نحن شعب المملكة العربية السعودية أقسم بالله العلي العظيم أيمانا تترادف من أديم الأرض إلى قبة السماء أننا نعيش في بحبوحة من النعمة والنعيم، وفي رخاء من العيش ذلك الرخاء الذي أصبح مضرب المثل بين الأمم والشعوب في هذا النسق الدولي الرحب، وهذا النعيم الذي نرفل فيه آناء الليل وكل النهار ما تأتى إلا لأننا بفضل من الله نقيم شرعه وننهج منهجه، فأتم الله علينا النعمة فهذه نعمه تأتت من إله كريم نتقلب فيها، ومن أكبرهذه النعم وأسماها نعمة الأمن، ذلك الأمن الذي عشنا تحت دوحته قريري العين آمنين في سربنا مطمئنين في بيوتنا سالمين في أبداننا،كل هذه النعم بفضل من الله ثم بفضل ولاة أمر ماعرف التاريخ أرفق ولا أرحم منهم، فهم سلائل النجباء، رجال كرماء قد تعجز أرحام النساء أن تأتي بأمثالهم، فكم من حاسد يحسدنا عليهم، وكم من لئيم يريد أن يحرمنا خيرهم، وكم من جاحد لا يستشعر نوالهم، وكم من حاقد يغزل ويفتل من أجل أن يحرمنا من دوحة ولاة أمرنا، ولكن بحول من الله وقوة هيهات - هيهات له ذلك.. فنحن شعب المملكة العربية السعودية منذ زمن الأجداد والآباء عرفنا فضل هذه الأسرة الكريمة فقد قبلوا رأس كبيرنا ولثموا ثغر صغيرنا، وعطفوا على ضعيفنا، فلا أحد اليوم يستطيع أن يساومنا عليهم، فإنا قد خبرنا فضلهم وسبرنا محتدهم، وعلمناكرمهم، وحفظنا ودهم، فجد لي يا زمان بأمثالهم.. فخير هذه الأسرة عم القاصي والداني فكم من عاركسوه، وكم من جائع أطعموه، وكم من عطشان أسقوه، وكم من مضطهد مظلوم آووه، إننا اليوم قد لا نعرف مقدار النعمة التي نحن فيها إلا إذا قارنا أنفسنا بغيرنا لوجدنا أننا نعيش في نعمة وأمن وارف، فالشمس لا يُعرف قدرها إلا إذا احتجبت، لا غيب الله شمس ولاة أمرنا ولاغيب الله عنا نعما نرتع فيها، فياشعب المملكة العربية السعودية هنيئا لكم العيش تحت مظلة ولاة أمر هذا نهجهم، فهم ظل وارف وجناح مخفوض، ويد حانية، فيجب علينا أن نلتف ونحيط بولاة أمرنا إحاطة السوار بالمعصم، فلهم مناكل تقدير وشكر، فسيروا فنحن خلفكم ما يسركم يسرنا وما يسوؤكم يسوؤنا، إننا إن شاء الله شعب يتفيأ ظل راية واحدة يُمسك بقصبها ولاتنا، إننا إن شاء الله لولاة أمرنا السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وأننا على قلب رجل واحد، إننا نحمد الله ونشكره أننا لحمة واحدة تحت راية دُبغ عليها شهادة الكون (لا إله إلا الله محمد رسول الله) راية يرفعها سواعد أبناء هذا الوطنجيلا بعد جيل إلى أن يرث الله السماوات والأرض ومن عليها، إننا بحول الله وقوته لن نبيع الطيب ونشتري الخبيث ما بقي لنا نفس يرف في هذه الحياة، فمتى ما أردنا أن يستقيم أمرنا ويرضى عناربنا فيجب أن تكون لنا ظهور تركع وجباه تسجد تدعوه سبحانه وتعالى بأن يُهيئ لنا من أمرنا رشدا، فبشكر الله وحمده تُستجلب النعم وتُدفع النقم، إن ما بأيدينا اليوم من نعم منظورة وغير منظورة هو لأنه كان بالأمس لنا أجداد وآباء ركع وأمهات سُجد يرفعون أكف الضراعة بأن يحمي الله بلادنا وولاة أمرنا من كل كيدكائد وحسد كل حاسد، نعم - إن دعواتهم تلك جلبت لنا مانحن فيه، ولكن هذا مرهون بقوله تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } نعم إن أقصى النعم تُقيد بشكر أدناها، فالله تعالى قد تكفل لمن يعبده بمقومات الحياة حياة خالدة ملؤها الفرح والسرور قال تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } (55) سورة النور- أدام الله عز بلادنا ورفع شأنها بين الأمم وكفاها شركل حاسد، وحفظ الله ولاة أمرنا وتوجهم بتاج الصحة والعافية ومن تمكين إلى تمكين، آمين يا رب العالمين. والسلام عليكم.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة