ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 06/09/2012 Issue 14588 14588 الخميس 19 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

قصة الرحلة 38 «الواشنطنية»
سوء مُعاملة في «الجو».. وهبوط مخيف.. و«شنط» ضاعت معالمها..!

رجوع

 

أتابع ما ينشر في «الجزيرة» من ردود من طرف الأستاذ عبدالله الأجهر حول بعض السلبيات التي تنشر عن الخطوط السعودية وأقول:

عندما نهم بالسفر سوء داخليا أو خارجيا نقصد صرحنا الجوي (الخطوط السعودية) والتي عرفت منذ نشأتها بالجودة والتميز في الخدمة وراحة البال والصيانة والحرص على راحة الركاب وأمتعتهم في جو من الطمأنينة. وفي الآونة الأخيرة بدأت تقل هذه الجودة والتميز الذي صنعتها عبر مسيرتها الطويلة الحافلة بالتألق والإنجاز الجوي الذي يضاهي أكبر شركات الطيران الجوية العالمية والتي وصلت من خلالها إلى أقصى دول العالم وأصبحت رمزا للإنجاز الجوي الفريد، ونحن نفتخر بخطوطنا السعودية بتميزها ونغار عليها عندما نرى أي تقصير لأننا ننشد الجودة والتميز وحينما أكتب مقالتي هذه فهي من منطلق غيرتي وحرصي على النهوض بكل تقصير وتلافي أي خطاء لا يعصم منه بنو البشر فمن الواجب علينا تجاه أي تقصر الإشارة إليه لتلافيه وتصحيح الأخطاء. ومما دفعني للكتابة هي غيرتي وحبي للارتقاء وتصحيح الأخطاء التي قد لا يراها المسئولون بل يراها من عايش الوضع ففي زحمة الصيف والإجازات تكثف الخطوط الجوية السعودية رحلاتها الداخلية والخارجية من أجل نقل المسافرين إلى أهليهم وذويهم والسياح إلى مناطق الراحة والاستجمام حيث تشهد ضغطا كبيرا في تلك الفترات التي تتسابق فيها الأساطيل الجوية لحيازة قصب السبق في نقل أكبر عدد ممكن من الركاب ومن مختلف الجنسيات من المفترض أن هذا الضغط لا يؤثر على مستوى الخدمة بل يضاعف الجهد ويكرس الجهود من أجل خدمة المسافرين ولكن للأسف وجدنا النقيض من تدني مستوى الخدمة وبالتحديد على الرحلة رقم 38 والقادمة من واشنطن إلى الرياض في الخامس من أغسطس الموافق السابع عشر من شهر رمضان والتي أقلعت في الساعة السادسة والربع مساء من مطار واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. والشيء الجميل أنه أعلن عن موعد الإفطار للصائمين وهذا ما نفتخر به على خطوطنا وبعد الإفطار بفترة. ونظرا لفارق التوقيت أعلن عن موعد الإمساك للذين يودون الصيام حيث تم الاكتفاء بالتنبيه فقط دون اعتماد وجبات السحور أو الماء من أجل عقد الصوم متناسين أن هناك مرضة بحاجة إلى ذلك قبل الامساك، وبعد أن قطع الطائر الميمون مسافة كبيرة أعلن عن الحاجة إلى طبيب نظرا لوجود مريض على متن الطائرة ويحتاج إلى مساعدة ومثل تلك الحالات تحدث كثيرا وبعد أن دخلت الطائرة أجواء وطننا الغالي تم توزيع الوجبات وبعد أن أعلن قربها من مطار الملك خالد بدأت المضيفات بجمع بقايا الوجبات بشكل سريع وقبل هبوطلطائرة بثوان معدودة أخذت المضيفات بجمع بعض البطانيات بصورة عشوائية في حين كانت المخدات تملأ ممرات الطائرة التي أخذت تهبط من علو شاهق دون تدرج ليتفاجئ الركاب بالهبوط المخيف الذي صرخ منه البعض عندما عانقت عجلات الطائرة أرض المطار بسرعة كبيرة في هبوط مزعج حيث بددت فرحة العودة وسلامة الوصول للوطن الغالي وجل الهبوط المخيف، وتقاعس المضيفون والمضيفات اللاتي علت التكشيرة وجوههم وعدم اهتمامهم بالركاب الذين أعيتهم الرحلة من طول المسافة وانحباسهم في مقاعد ضيقة لاسيما الصغار التي كانت تعلو أصواتهم مع موجات المطبات الهوائية وعدم اكتراثهم بتنظيم الطائرة وجمع البطانيات والسماعات والمخدات ومساعدة الركاب حيث إن البعض وبعد هبوط الطائرة كانوا يحتاجون إلى مساعدة المضيفين في تناول حقائبهم من الأدراج العلوية حيث لم يتمكنوا من تناولها إلا بمساعدة بعض الشباب السعودي من الركاب الذي كانوا على متن الطائرة والذي أتمنى أن نرى أمثالهم يعملون مضيفين كما نتمنى أن يعي بعض قائدي الطائرات طريقة الهبوط التدريجي، والأمثل لينعم الركاب بهبوط مريح والشيء الذي لابد من توفره هو وجود طبيب دائم يكون ضمن طاقم المضيفين خاصة على الرحلات الطويلة، وجاءت نهاية المطاف باستلام الأمتعة والحقائب للرحلة «الواشنطنية» حيث مكث بعض الركاب ساعة حتى تصل الحقائب شبه مختفية المعالم بعد أن تضرجت بالتراب في حين تناثرت وكأنها قادمة من الربع الخالي على ظهر جمل في حين تناثرت بعض الحقائب لرحلات أخرى على الأرض وكأن المكان حراج بن قاسم، نتمنى أن لا نرى مثل هذه المناظر في مطاراتنا ونراها مثالا للنظافة والجمال والتعامل الأمثل.

جواهر الدهيم - صحفية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة