ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/09/2012 Issue 14589 14589 الجمعة 20 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

الإلهام هذه الهبة الربانية المحفزة لكل مبدع على الأرض هي الإيقونة اللا معقولة التي تفوق مدارك العامة من الناس توصف بالعلامة الفارقة بين الإنسان العادي والإنسان المبدع منها أي المبدع يستلهم أفكاره الإبداعية التي تُبهركل رَأي وقارئ لأي منجز فني أو أدبي أو علمي..

فهي خفية وعصية لا تمنح الا لأُناس قد ألهمهم الله سبحانه وتعالى نوافذ ذهنية تكون بمثابة تأشيرة دخول إلى عقولهم فتخرج لنا من أبواب أحاسيسهم الإبداعية كلوحة فنية أو رواية سردية أو مسرحية ثورية أو فكرة عبقرية.

يا ترى كيف يأتي الإلهام ومتى؟ وأين؟ كل تلك الاستفهامات التي أساءلها وتساؤلها الكثير قبلي وربما أنت عزيز القارئ قد ساءلت ذاتك الأخرى عنها.

ففي قديم الزمان نسب العرب في العصر الجاهلي الإلهام عند الشعراء بأنه استعانة بالجن لأنهم يأتون بأجمل القصائد الشعرية التي تفوق بوصفها مدارك الإنسان واعتبروا وادي عبقر بالمدينة المنورة مصدر الهامهم.

ولا يختلف عنهم الإغريق بهذا كثيرا فقد وصفوا الإلهام بالسحر والاستعانة بالشيطان والعياذ بالله، ولم يسلم مفكروهم ومبدعوهم بنعتهم بالسحرة والكفر ولم يتوقفوا عند هذا وحسب فقد صلبوهم وقتلوهم لكونهم أتوا بأفكار تفوق مداركهم بني جلدتهم في العصور المظلمة.

ويرى أفلاطون في الإلهام أنه مصدر من الوحي الإلهي حيث يرى الإنسان صورا في عالم المثل أي باللاوعي الذي كانت تحيا فيه النفس، ومن ثم تقليد هذه الصور ويجسدها في عالم المحسوس أي الوعي والواقع.

واتفق ابن سينا مع أفلاطون بما ذهب إليه ولكنه فرق بين الإلهام والحدس حيث يرى ابن سينا في الإلهام إشراقا يتحصل في النفس فتدرك الموجودات والمعقولات بما تستفيده من العقل الفعال، وقد يكون الإلهام رؤيا، بينما الحدس متفاوت بين الناس ولا يمكن التوصل للعقل الفعال إلا بالاتصال بالله وملائكته، و قد اعتبر ابن سينا الإلهام طريقة لتحصيل المعرفة من العقل الفعال.

والتعريف العلمي والمنطقي لدى ألبرت أينشتاين ان الإلهام هو 10% إلهام و90% تأتي بالتجربة والممارسة، لذا أعتقد أن الغالبية العظمى من العلماء والمبدعين هم نتيجة مواصلة الجهد الدؤوب بالبحث.

الشاهد هنا بقوله تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا).

jalal1973@hotmail.com
twitter@jalalAltaleb
 

البعد السابع
الإلهام والعملية الإبداعية
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة