ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/09/2012 Issue 14589 14589 الجمعة 20 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مهنة التسول من المهن ذات الكسب السريع، ومن المهن المحببة لنفوس الفقراء والمشردين وذوي الحاجة الصعبة خاصة الذين يتسللون من دولة لأخرى! وظاهرة التسول أصبحت مؤذية على مستوى العالم وبأساليب مختلفة بعضها لا تمت للإنسانية بصلة قد تصل إلى قطع بعض أعضاء الجسد وتشويهه، واستغلال الأطفال في ذلك بدرجة مؤلمة، وكذلك النساء اللاتي أصبحن يشكلن مشهداً يؤكد استغلالها في مختلف الأهداف غير المشروعة! ومنها التسولّ عند إشارات المرور، وعند المنازل في أحياء معينة وفي أوقات حرجة، وبأشكال مختلفة تصل للتنكر بالعباءة والنقاب إلى آخره من الصور التي تؤكد بأن تسّول المرأة يقابل تعاطفاً كبيراً من العامة مما يشجعها أكثر على الاستمرار حتى وإن كانت من حالات الضمان الاجتماعي، ولديها بطاقات إعانة شهرية من الجمعيات الخيرية، أو أن زوجها من فئة حافز إذا هو عاطل عن العمل وهناك ما يمنع من إيجاد الكسب المشروع له! هذه المرحلة تصنف على أنها التسول المرضي الذي قد يتداخل معه سلوكيات أخرى لا أخلاقية ويتم فيها استغلال المرأة أبشع استغلال! وبالرغم أن 99% من المتسولين من جنسيات مختلفة كما تشير إحصائيات مكاتب مكافحة التسول في مناطق المملكة، إلا أن نسبة 1% من المتسولين السعوديين تشكل عندنا علامة استفهام عن الدافع الرئيسي وراء تسولهم وهم في بلد الخير، وبلد التبرعات العالمية، وبلد التكافل الاجتماعي والتآزر خاصة مع وجود جمعيات خيرية ونسائية يتجاوز عددها 300 جمعية تشمل برامجها مساعدة الأسر الفقيرة مع توفير الكسب الحلال لعائلها! هذه الفئة التي تعمل عليها مكاتب التسول ووحدات الحماية الاجتماعية على دراسة ظروفها الأسرية في حالة تكرار التسول تحتاج إلى منظومة خدمية متكاملة من جميع الجهات الأمنية والاجتماعية والصحية والضمان الاجتماعي ومكاتب العمل ومراكز التدريب المنتهي بالتوظيف وذلك تحت إشراف ورقابة إمارات المناطق، وذلك بهدف الحدّ من استغلال النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين في التسول الذين يشكلون 90 %! حيث إن مهنة التسول قد لا ترتبط بالفقر فقط كدافع رئيسي بل قد تتسع شبكتها لتشمل المخدرات وترويجها، والترويج للدعارة وما تجلبه من مكاسب مالية هائلة وسريعة للأسف الشديد! وانتشار السرقات وكيفية التخطيط لها! واستغلال الأطفال المتسللين في هذه الشبكات مما يحتاج إلى تدخل أمني أقوى من الوضع الحالي! وخاصة عند ما يستغل بعض الأزواج السعودين زوجاتهم في التسول تحت إشرافه ومتابعته ويظل هو بعيداً عن جهات المكافحة والمراقبة وعند ما يتم القبض عليها يظل هو بعيداً عن المحاسبة وهي من يدفع ثمن ذلك! هذه النماذج التي لا تسعى لستر أسرها ولا زوجاتها وهي قادرة على العمل والكسب الحلال ولو بأقل المستويات تدخل تحت نطاق هذه المنظومة التي لا بد أن يكون دورها محاربة للبطالة وما تسببه من ممارسات غير أخلاقية واعتمادية مسيئة لاستقرار أسرها، ولاستقرار أمن البلاد ومكانتها كبلد تسعى لمحاربة كل ما يسيء للأمن الوطني!

moudy_z@hotmail.com - moudyahrani@ تويتر
http://www.facebook.com/groups/381099648591625/
 

روح الكلمة
عندما تتسول المرأة السعودية!
د. موضي الزهراني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة