ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/09/2012 Issue 14589 14589 الجمعة 20 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

من يقرأ ويشاهد الإعلام العربي بصحافته وفضائياته وما ينجم عن (الفيس بوك) (وتويتر) وبزخمهما المأهول وغير المعقول، يجد إن الحال اليوم لا تسر صديق، كأنما (العرب) في حرب نفسية طاحنه، ينتقم البعض من الآخر بالسعي لتشويه سمعة أخيه العربي، عبر إشاعات ملؤها الحقد والكراهية، والرجم بأقسى الكلمات. فالحال اليوم غير ما كانت عليه الحال في الماضي.. في الماضي البعيد كانت الحال تسير بين أبناء العروبة هادئة مطمأنة يسودها الحب والوئام بل النخوة العربية الأمينة الصادقة، فكانت أمجادهم مشهورة وذنوبهم مغفورة فيما بينهم في أجواء متسامحة كأمة عربية واحدة أتى على ذكرها القول المأثور (أمجاد يا عرب أمجاد)؛ ولكن! دوام الحال من المحال، حينما لعبت السياسة تكدير العلاقات العربية فيما بينها، في سبل الفرقة والشتات، فاختلفت الرؤى والشيم والقيم، واختلقت المشاحنات والمؤامرات لحد القطيعة. ليتبدل ذلك المثل الجميل -وإن كان أهزوجة من أهازيج الحماس والتعبئة في حرب العرب مع دويلة إسرائيل، من أمجاد يا عرب أمجاد- إلى (أحقاد يا عرب أحقاد) فكيف حدث ذلك!؟.. دون شك أن فساد وفجور بعض ساسة عرب وهم من ثارت شعوبهم عليهم وتعاني بلدانهم من ردم مخلفات كوارثهم الحزبية والطائفية، هؤلاء الطغاة، هم من خلقوا صراعات عززت من تواجد محركات الكراهية والبغضاء، بين شعوبهم وشعوب عربية أخرى مسالمة.. لكننا لسنا بحاجة لفتح كوى الجراح، التي أنهكت كاهل الوطن العربي لعقود متتالية!!.

فالشيء اللافت للنظر، هو ما يمارس من عهر فكري من قبل كتّاب وروائيين ومفكرين، ضد بلادنا، والذي من المفترض أن يأخذوا بالحق وليس بالباطل، ولكنه المال الذي من خلاله تشترى الذمم، وهذه عادة ليست بجديدة ولكنها قديمة ومستجدة، في تواجدها اليوم وقد برزت بكثرة في ما يسمى بحرية القول، الأشبه بالغول، فهي تغتال الحقيقة وعلى عين ومسمع العالم العربي كله. فربما من حسنات -الخريف العربي- الحسنة الوحيدة، التي أتت بتعرية وجوه كالحة كانت ترتدي أقنعة متخفية تكيل بمكيالين، إلى إن ظهر سفورها وعهرها الفكري، وهو ما يصدر من كتابات لهؤلاء المأجورين، الذين ظهروا على حقيقتهم في موالاتهم لأرباب نعمهم، من إيران الفارسية وليبيا القذافي ومن قبل عراق صدام حسين.. وإلا من كان يغدق على مكاتبهم وفضائياتهم وصحفهم، بل من يطبع كتبهم لولا تأجير حناجرهم!! ويا أسفي! على العروبة، غير آسف على هؤلاء الذين زرعوا الأحقاد والتنافر والتباعد بين أبناء الأمة العربية فيما يكتبوه ويتفوهون به.. هؤلاء يعيشون في غربة مع النفس، وكربة في أمرهم، وسمة كراهية عند من أسقطهم من مصداقية القول مهما كان نتاجهم السيئ الرديء!!.

bushait.m.h.l@hotmail.com
 

أحقاد يا عرب أحقاد..!!
محمد بن حمد البشيت

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة