ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/09/2012 Issue 14589 14589 الجمعة 20 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

حول التستر :
علاج (المرض) أهم من علاج أعراضه..!

رجوع

 

قرأت ما كتبه الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل لله يوم السبت 30 رمضان 1433هـ العدد 14569 تعقيباً على ما كتبه الدكتور فهد السويدان حول التستر التجاري على العمالة الوافدة، حيث قال الأستاذ سليمان في رده إن التوعية لا تكفي وأقول إن هذا صحيح فالناس يحتاجون إلى توعية وإلى ضوابط مساندة، فلم تكفِ التوعية بأخطار السرعة منذ أمد بعيد والناس يرون في أسابيع المرور من الحملات الإعلامية ما رسخ لديهم تلك المعلومة ومع ذلك لم يتم الانضباط إلا بدخول ساهر مجال العمل، فالناس يعلمون بأخطار التستر التجاري ولديهم من الوعي الشيء الكثير سواء من الصحف اليومية أو وسائل الإعلام الأخرى عن طريق التمثيل أو الندوات حتى وصلوا درجة التشبع بل ملوا من كثرة ترديد هذه الكلمة «التستر» ولكن ليس هناك تطبيق لسبب واحد وهو أنه لابد من سن النظام وحمايته فلا يكفي أن نقول للناس إن التستر يؤدي إلى بطالة أبناء البلد وهدر لأموالنا بل نقول ذلك ونضع الضوابط والعقوبات وسن الأنظمة وسد الثغرات التي يتحايل منها البعض على القرارات حيث إن هذا الموضوع يؤرق كل غيور على مصلحة هذا البلد وعلاج المرض أهم من علاج أعراضه فعلا البطالة والسرقة والجنوح لدى الشباب والتفحيط والمشاكل الأسرية ليست أهم من معالجة التستر فتلك أعراض ورجع صدى للتستر، ثم إن لدينا ملايين من العمالة الوافدة سدوا الفرص وأحكموا الطوق وضيقوا الأفق على أبناء البلد لدرجة الإحباط، فتراهم يديرون محلات تجارية ضخمة لها فروع في كل مدينة ويتحكمون بالأسعار ويستأجرون الشقق المفروشة في أماكن السياحة ومن ثم يؤجرونها، إنهم يقبضون على مفاصل التجارة في المملكة يكفي أن تلقى نظرة على سيارات التوزيع وبين المدن فهم أكثر من المسافرين وضعوا أسواقا يومية لكل بلدة وقرية بسيارات متنقلة حجمها يوازي حجم متجر كبير، يجمعون الحديد والورق والبلاستيك ويبيعونه ويديرون الزراعة والتمور والمواشي، ولو سألت نفسك منذ متى لم أشترِ من بائع سعودي لهالك الأمر واستهوتك أحزان، لقد نجحت سعودة أسواق الخضار نجاحاً مشجعا يكفي لاتخاذه نموذجا وطريقا للسعودة، إن الشباب يريدون العمل انظروا إليهم في مفترقات الطرق يبيعون الحبحب تحت لهيب الشمس الحارقة والتمور أمام المساجد ومساء زمزم بمداخل المدن ويعدون القهوة في المناسبات، إن جرة قلم من مسؤول تنفع آلاف العاطلين وأذكر أن الدكتورعلي الجهني (وزير الاتصالات السابق) أوحى بسعودةبائن المكالمات ووظف ثلاثة عشر ألف عاطل، فلو صدر قرار بسعودة محلات الجزارة كم عاطل سيعمل وتبعه قرار بسعودة محلات العطارة كم عاطل سيشتغل؟ إن العمالة لن تخرج إلا كما دخلت شيئا فشيئاً مع تشديد القبضة وتأمل النجاح وبهذا نكون أشعلنا شمعة تتلوها شمعة لتبديد الظلام ثم السير لمصلحة هذا البلد وأبناء البلد.

راشد سليمان الوايلي - بريدة

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة