ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 08/09/2012 Issue 14590 14590 السبت 21 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

عملياً جاءت خطوة الأمير نواف بن فيصل بإجراء تغييرات قيادية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب إيجابية، والمنصف لهذا الأمير لابد ان يشيد بخطوته إذا ما عرفنا أن صعوبة نفسية أعاقت هذا التوجه منذ زمن طويل، الأمر الذي جعل رعاية الشباب تقتل الجيل الثاني من القيادات وتدفنه حيا وهو ما آخر كثيرا رعاية الشباب للحاق بمنظومة التطوير التقني والاحترافي وقبل ذلك ظهور نمطية واضحة للعمل الذي واصل روتينه لثلاثين عاما وفق لوائح واستراتيجيات لم تعد مقبولة، لكنها فرضت نفسها بسبب عدم وجود عقول تتقبل تغييرها وعدم وجود إرادة لجلب عقول أخرى تتقبل.

الدرس التاريخي للتغيير الأخير يؤكد ان التأخر في الإحلال والتجديد لمثل تلك المراكز يفوت الفرصة على قيادات شابة تواكب المراحل القادمة التي لا تقبل الروتين أو الاتكالية أو العجز الصحي والعملي.

قيادي كبير في رعاية الشباب يؤكد لي قائلا في جلسة برية هادئة : تصدق أنني لم اهنأ بمركز قيادي مهم سوى سنوات قليلة جدا بسبب تمركز آخرين ظلوا جاثمين سنوات طويلة على تلك المراكز ولما حان دورنا كان التقاعد حليفنا.

القيادي الذي يعرف ان وراءه من ينتظر كرسيه سيعمل بجد وإخلاص اكبر ولن يرتهن للكسل مطلقا ولن يكون همه ان يعتبر وظيفته دكانا سياحيا له وللعائلة ليجوب العالم تحت مسمى.. اجتماع.. زيارة.. مهمة.. رئاسة وفد.. مشاركة.. لقاء.

أمر آخر لفت نظري وأنا أقرأ بيان التغييرات يتضمن وجود مدير مكتب سموه الكريم مشرفا على العلاقات العامة والإعلام ومسؤولا عن وحدة المتابعة بمكتب سموه إضافة إلى عمله كمدير لمكتب سموه!! يا ساتر تلك المناصب تحتاج لعشرة أشخاص ما بين متابعة المعاملات الواردة لمكتب سموه وما بين العلاقات والإعلام ووحدة المتابعة... لقد عدنا للمربع الأول الذي حذرنا منه.. الانقياد نحو المناصب والعضويات والمهام والشراهة بذلك.

شخصيا أعرف ان مدير عام مكتب الأمير نواف وهو الأستاذ محمد بن سعيد أبو عمير رجل كفء وخلوق وعملي جدا لا يحب الإعلام والظهور ويحظى بعلاقات واسعة وجميلة مع كل الأطياف، لكني مؤمن تماما ان وجود قيادي لتلك المهام جميعا أمر لا ينبغي حدوثه عمليا والمرحلة السابقة أثبتت ان جمع المناصب والمهام والعضويات حرمنا طوال ثلاثين عاما من أجيال دفنها الطمع وحب الذات والانقضاض على الفرص والاستحواذ عليها حتى تحولت رعاية الشباب لمجموعة عوائل وأحزاب لكل منها كعكة خاصة، والقريبون يعرفون ما اقصده ويدركون حقيقته ولا داعي لنبش مرحلة نسأل الله ألا يرد أساليبها الفاشلة.

نعم ارفع العقال لتلك التغييرات واقدم الشكر والتقدير والحب لمن غادر المشهد لكني انتظر تغييرا في أسلوب العمل ووضوحا بالصلاحيات وتمزيقا للتحزبات وإيقافا للعورات الإدارية والمالية واقف عن حد ذلك فهو كفيل بأن تعود رعاية الشباب لرشدها العملي بعد ثلاثين عاما من تحولها لرعاية الكرة، فقد تركت الشباب للأرصفة وأغلقت مقراتها أمامهم واجمل ما فيها إقامة معارض لمكافحة التدخين على الرغم من سماحها للتدخين بمنصات ومدرجات الملاعب.

شكراً لكل رواد الحركة الشبابية الرياضية.. عملتم والتاريخ وحده هو من سيقيم عملكم، كما ان التاريخ لن ينسى أبدا مواقفكم الرائعة لوطنكم وإن كنا نفتش بين ثنايا مراحلكم فهو حق إعلامي مكتسب.. نكتبه بشرف ونظافة بعيداً عن الشخصنة.. فقط نريد ان نكون مجتمعا رياضيا شبابيا حقيقيا.

أسأل الله العون والسداد للأمير نواف بن فيصل وادعوه سبحانه بالتوفيق للقيادات الجديدة وبالرضا والغفران للقيادات التي غادرت والله من وراء القصد.

قبل الطبع:

التردد في القرار يعني الشك بالنجاح

msultan444@hotmail.com
https:/twitter.com/#!/ msultan444 تويتر
 

في الصميم
رعاية الشباب.. درس التغيير التاريخي
سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة