ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 10/09/2012 Issue 14592 14592 الأثنين 23 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

هل يمكن «صناعة» أصحاب المشاريع الجديدة؟

رجوع

 

بقلم: أنتوني كاي. تجان

هل يمكنكم أن تصنعوا أصحاب مشاريع جديدة أو «تغيّروهم جذرياً»؟ سؤالٌ تبادر إلى ذهني وذهن زملائي في الكتابة كثيراً، في إطار الأبحاث التي أعددناها حول الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان «قلب وذكاء وشجاعة وحظ» (Heart, Smarts, Guts and (Luck، حيث اعتبرنا هذه الصفات الأربع عناصر ضرورية في نجاح المشاريع الجديدة.

ولكن، هل يولد الإنسان بكل بساطة متحلياً بهذا المزيج من الصفات، أم أنه يتعلّمها ويطوّرها مع مرور الزمن؟ نعتقد بأنّ الجزء الثاني من السؤال هو الإجابة الصحيحة.

هذا وقد يكون غياب «الشجاعة» العقبة الأكثر شيوعاً أمام نجاح المشاريع الجديدة. فالقيام بأمور غير تقليدية دائماً ما يترافق مع مخاطر - من خسارة سمعة وفقدان الأمن المالي. لتجاوز هذه المخاوف، لا بد للإنسان من التسلح بالشجاعة التي من شأنها أن تساعده على تخطي هذه الأمور عندما تزداد الأمور صعوبةً.

والشجاعة هي الجرأة في تطوير فكرةٍ ما والمضي قدماً بها. ولحسن الحظ أنه بالإمكان اكتساب هذه الميزة وتطويرها مع مرور الوقت. وإليكم في ما يلي ثلاث مقاربات تساعدكم على تطوير روح الشجاعة لديكم:

1. المبادرات والمشاريع الترويجية منذ الطفولة. قد يساعدكم بيع العصائر أو القيام بمبادرات تجارية خاصة بكم في مرحلة الطفولة، على تنمية روح الشجاعة لديكم، حيث تبيّن أنّ 80% من أصحاب المشاريع الجديدة الذين استطلعنا آراءهم ولمسنا جرأةً فائقة لديهم، خاضوا غمار المشاريع في مرحلة مبكرة من حياتهم، ما منحهم المزيد من القوة. هذا ومن الممكن أن يشكّل الاضطلاع بأي دور يسلّط عليكم الأضواء أو أي دور يتطلب منكم الترويج - حيث الرفض هو أمر شائع - جزءاً من عملية «إعادة التغيير الكاملة» لأصحاب المشاريع.

2. التدرّب على تحقيق نتائج تنطوي على مخاطر. قد يسهم أي من دروس الأعمال العميقة أو أي مرشد جيد في مساعدة أصحاب المشاريع الشباب على تهيئة أنفسهم للمخاطر التي قد تواجههم في أي ظرفٍ كان والتخفيف من وطأتها. وهذا أمر مهم بشكلٍ خاص في المراحل الأولى من تأسيس شركة، أي عندما يكون لدعوى قضائية أو خلافة غير مخطط لها القدرة على دفع الشركة للانحراف عن مسارها. إشارة إلى أنّ معرفة ما يجب توقعه في هذه الحالة أو تلك، يطوّر قدرة استعداد يمكن أن تمنح القادة الثقة بالقيام بالمزيد من المجازفات في المستقبل.

3. دعم النظراء والمساءلة. تقوم الطريقة الأكثر فعالية لإحداث تغيير إيجابي في سلوكيات أحدهم، على الدعم المستند إلى الشخص النظير. فمن خلال الاستثمار الذي قامت به شركة الرأسمال المجازف التي أملكها في شركة تعنى برعاية الموظفين، «ShapeUp» وجدنا أنّه بإمكان الإنسان مبدئياً أن يتخذ قراراتٍ أفضل بشأن سلامته وسط بيئةٍ من المساءلة والدعم الاجتماعي.

وفي الختام، لا بد من الإشارة إلى أنّ أصحاب المشاريع ينطلقون من موقعٍ ندعوه «القلب»، وهو مكانٌ ينبض بالشغف الذي يصعب التحكم فيه. إلا أنّ تحويل هذا الشغف إلى واقعٍ على مستوى الأعمال، يتطلب تنفيذاً متيناً ويستلزم شجاعة، وغالباً ما يبقى حجم هائل من القدرات طي الكتمان لأن الأشخاص لا يمتلكون حتى الحد الأدنى من الشجاعة المطلوبة للتعبير عن الأفكار والازدهار.

(أنتوني تجان هو مؤسس شركة الرأسمال المجازف «كيو بول» (Cue Ball) ومؤسسها وأحد المدراء الشركاء فيها، وهو كذلك، رئيس مجلس إدارة شركة «بارثينون» (Parthernon) الاستشارية. شارك في تأليف كتاب «قلب وذكاء وشجاعة وحظ» (Heart, Smarts, Guts and Luck).

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة