ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 10/09/2012 Issue 14592 14592 الأثنين 23 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

على من يرغب بالقيادة القراءة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم: جون كولمان

عندما قام الجنرال ديفيد بتريوس بزيارةٍ إلى كلية «هارفرد كينيدي» (Harvard Kennedy School) عام 2009، طلب الاجتماع بعددٍ من الشخصيات ومن بينها الكاتبة دوريس كيرنز غودوين. فبتريوس، الحائز على شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة «برنستون» (Princeton)، هو أحد المعجبين بكتاب غودوين بعنوان «فريق المنافسين» (Team of Rivals) وقد رغب بتمضية بعض الوقت مع المؤرخة الذائعة الصيت والحديث معها عن عملها. الظاهر أنّ مدير «وكالة المخابرات الأميركية» أو «سي أي أيه» (CIA) هو من الأشخاص المحبّين للكتب.

ولكن، في يومنا هذا، بات الأشخاص أمثال بتريوس عملة نادرة. فحتى مع بقاء معدل الإلمام بالقراءة عند مستويات مرتفعة في العالم (84% اعتباراً من العام 2009)، لم يعد الناس يطالعون بقدر ما كانوا يفعلون في السابق كما لم يعودوا يتمعّنون بما يقرؤون. وفي العام 2006، وجد «صندوق الهبات الوطنية للفنون» (National Endowment for the Arts) أنّ «نسبة المطالعة قد تراجعت في أوساط كل شريحة من شرائح البالغين الأميركيين».

والجدير ذكره أنّ هذا الأمر لا يصبّ في مصلحة القيادة، حيث تظهر هذه التوجهات أكثر فأكثر، بحسب خبرتي. ويبدو أنّ الأشخاص في عالم الأعمال يطالعون بوتيرة أقل - لا سيما المحتوى الذي لا علاقة له بمهنتهم. وعادة المطالعة بشكل عام هي في الغالب صفة متميزة يتحلّى بها القادة العظماء، كونها تعزز الذكاء اللغوي وتعزز قدرة القائد على التعبير بشكل أفضل عن أفكاره. كما أنّ عادة قراءة الرويات بشكل خاص يمكن أن تحسّن استعداده للتعاطف مع الآخرين واستيعاب المؤشرات الاجتماعية، وتفتح المجال أمامه للعمل بشكل أفضل مع من حوله وتفهّمهم. وإنّ أي شخص يعمل في مجال الأعمال قادر على استيعاب الدور الذي يلعبه الذكاء العاطفي المتزايد في تحسين موقعه كقائد وقدراته على تولي الإدارة.

إذن، كيف السبيل إلى زيادة وتيرة مطالعاتكم؟ إليكم في ما يلي بعض النصائح حول هذا الشأن:

- انضموا إلى مجموعة قراءة. فأحد أصدقائي يلتقي مرتين في الشهر بمجموعة من الزملاء من أجل مطالعة كتب في الفلسفة والأدب الروائي والتاريخ وسواها من المواضيع. وما عليكم سوى البحث مثله عن مجموعة من الأصدقاء المهتمين بمشاطرتكم الأمر نفسه.

- نوّعوا قراءاتكم. وإن كنتم من الأشخاص المنغمسين في عالم الأعمال الذين لا يقرؤون عادةً سوى كتابات في الأعمال، التزموا بمطالعة كتابٍ واحدٍ في السنة على الأقلّ في مجالات أخرى غير تلك التي ترتاحون إليها، مثال الروايات أو كتب الشعر أو الكتب غير الخيالية في المجال العلمي.

- طبّقوا ما تقرؤونه في عملكم. وإن كنتم تعانون من مشكلة في مكتبكم، اختاروا كتاباً عن العلوم العصبية أو علم النفس، واعرفوا ما إذا كان هناك من طرقٍ يمكنكم أن تستشفوها وتطبقوها في مهنتكم.

- شجّعوا الآخرين. فبعد التعاون مع زملاء لي من أجل تنفيذ مشروع معيّن، غالباً ما أرسل إليهم كتاباً أعتقد بأنهم سيستمتعون في مطالعته. جربوا هذا الأمر أنفسكم، حيث إنّ ذلك قد يشجع على النقاش وتبادل تطبيق الأمثولات المهمة.

- اقرؤوا لمجرد المتعة. ليس من الضروري أن تكون كافة قراءاتكم تطويرية. اقرؤوا للاسترخاء والهروب من الواقع.

(شارك جون كولمان في تأليف الكتاب الجديد «الشغف والهدف: شهادات أفضل وألمع قادة الأعمال الشباب» (Passion الجزيرة Purpose: Stories from the Best and Brightest Young Business Leaders).

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة