ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 11/09/2012 Issue 14593 14593 الثلاثاء 24 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

نحن لسنا بكل هذا الغباء
شعر- حمد العسعوس الخالدي

رجوع

 

لن تنالي محبتي، وثنائي

فقد اخترت موقعا للهجاء..

لك وجهان: فاتن، ودميم

بلسانين: صادق، ومرائي!

لك قلبان: ظالم، ورحيم

وجناحان.. في الثرى، والفضاء!

وذراعان: هادم، ومقيم

بسلاح مدمر، ودواء!

أنت كالأخطبوط - في كل أرض

لك كف.. مخضب بالدماء!

وكما الشمس - عينها كل يوم

في بلاد تجتاحها بالضياء!

حار فيك الورى، وحارت عقول

لأناس تميزوا بالذكاء!

أنت نور.. مكحل بظلام

أنت داء.. متبل بدواء!

أنت مثل العقار فيه سموم

وشفاء للناس من كل داء!

أنت ملح الحياة.. أنت بهار

وإذا شئت.. دودة في الغذاء..!

للورى أنت جنة، وعذاب

ونعيم... مهيأ للفناء ..!

وسلاح مدمر.. وكتاب

فيه أسرار نهضة، وبناء!

عالم اليوم .. دائن، ومدين

لك.. يا مصدر الأذى، والنماء!

أيها العمة الكبيرة.. ماذا

ولماذا .. وكيف هذا الثنائي؟!

انقسمنا إلى فريق معاد

وفريق مكبل بالولاء!

ودخلنا -من أجل عينيك- دوما

في حروب خطيرة الابتلاء!

وانبهرنا بكل شيء جميل

وسعينا إليك في كبرياء!

الحيارى جاؤوا إليك فرادى

للتداوي من حيرة العقلاء

والغيارى جاؤوا إليك وفودا

تنشد العدل في الضحى والمساء

والشباب الطموح من كل قطر

زحفوا نحو نورك الوضاء

ها أنا أرتمي بحضنك عشقا

ونشيدي مضمخ بالبكاء!

فتشي في ملابسي، وجيوبي

فتشي في حقائبي، وحذائي

وخذي بصمتي بدون ملام

واكشفي.. داخلي بدون حياء..!

كل (سبتمبر ).. وأنت بخير

وأمان.. يا دولة العظماء..!!

أيها العمة الكبيرة.. عذراً

نحن لسنا بكل هذا الغباء..!

إن سبتمبراً تولى.. وألقى

بظلال.. كثيفة.. سوداء..!

شبح الخوف ماثل في الزوايا

يزرع الشك -فيك- كالكهرباء ..!

كيف نرضى.. وقد هطلت علينا

بربيع يعوم - بالأبرياء؟!

وبشرق (لا) أوسطي جديد

وبفوضى.. خلاقة للعداء..!

بين نارين.. واقفون - حيارى

فوق جسر مفخخ الانتماء؟!

التداني محبب، ومخيف

منك، والموت كامن في التنائي..!

كم ندمنا.. لما اكتشفناك - يوما

خلف كل المعارك الهوجاء

وحزنا.. لما رأيناك - عمدا

تتلوين.. للرؤى العمياء

وتجيدين للمصالح.. قفزا

مستعيرا تلون الحرباء..!

ليس أقسى من عشق شقراء.. تبدو

ثم تغدو - مصاصة للدماء..!!

أيها العمة الكبيرة.. مهلا

إننا أهل طيبة، وسخاء

عالجي الخوف.. في بنيك - سريعا

وانزعي الشك عن كثير البهاء

أنصفينا.. إذا أردت ولاء

يعربي الهوى - بغير رياء

وامنحينا.. من كل شيء جميل

فيك، واستمطري غيوم الوفاء

امنحينا حضارة، وجمالا

وكمالا، وحزمة من سناء

امنحينا ابتسامة، واحتراما

وسلاما؛ وابشري بالثناء

تلبس الأرض -في الربيع- جديدا

وجميلا... من واردات السماء

ولاية فيرمونت - أمريكا

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة