ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 13/09/2012 Issue 14595 14595 الخميس 26 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

ما من شك أن أمتنا الإسلامية تعيش في الآونة الأخيرة واقعاً فارقاً في حراكها التاريخي المجيد، هذا الحراك المحسوب على خريطة المؤتمرات واللقاءات واجتماعات القمم الإسلامية على مدار 86 عاما، وآخر هذه الاجتماعات أكمل التي عقدت على أرض المملكة وفي مكة المكرمة، وقد شارك فيها لفيف كبير من قادة الدول الإسلامية، ويربوعددهم على 56 دولة إسلامية مثلت في هذه القمة الميمونة، وهم يمثلون حجماً كبيراً من المسلمين المقيمين بهذه الدول يتخطى المليار ونصف من سكان هذه الدول.

وليس بغريب أن نذكر أن سكان الدول الإسلامية يمثلون ربع سكان المعمورة لهم قدرهم اقتصادياً واجتماعياً في تفاعلهم مع دول العالم شرقاً وغرباً.

وما يجدر ذكره أن هذه الاجتماعات جاءت استجابة فورية وسريعة لدعوة خادم الحرمين الشريفين - أدامه الله- قائداً هادياً وذخراً لأمتنا الإسلامية - ومن حسن القول إن هذه الاستجابة الإيجابية في مضمونها إنما جاءت عن وعي وإدراك وقصد كافة الشعوب الإسلامية في التضامن والتوحد في مواجهة غطرسة القوة عن طريق العمل على الازدهار الحضاري والتواصل الإيجابي والتعايش السلمي الفعال، ونتج عن الحوارات البناءة صدور باقة من القرارات والتوصيات كان أهمها ما تضمنه البيان الختامي حيث أكد على حسن استخدام الموارد البشرية والطبية والاقتصادية مما في حوزة العالم الإسلامي، والاجتهاد في وضع إمكانات استثمارها لإمكانية دعم سبل التعارف فيما بينها، فضلاً عن التركيز على رفع حجم التجارة بين الدول الإسلامية لمكافحة الفقر عن طريق البنك الإسلامي للتنمية فضلاً عن إنشاء مناطق للتجارة الحرة فيما بين بعضها البعض.

وفوق هذا وذاك تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره بالعاصمة الرياض وسيكون قائماً في أساسه على الحوار البناء باعتماده على الحكمة والرشاد واللين والإحسان وتزكية النفس، وحسن التعامل مع الدين والدنيا، مع ضرورة التأني عن نظرة الزهو المتعالي من نفر على الآخر أو الظن بهيمنة ثقافة على أخرى... ولكن يتوجب التركيز على القواسم المشتركة ونبذ التصلب في مواجهة الآخر مع التأكيد دائماً على خصوصية القيم والتقاليد الإسلامية والمحافظة على الهوية الحضارية والخصوصية الثقافية... وبالله التوفيق والسداد..

 

مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية نعم
مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة