ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 13/09/2012 Issue 14595 14595 الخميس 26 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

يقال (إن أصدق بيت أنت قائله، بيت يقال اذا أنشدته صدقا)، ذلكم قول أهل الذوق الرفيع والشعر البديع، لكن؛ في عالم المجنونة هناك أقوال تبقى (راسخة) وهي ليست من عذب الشعر, ولا من جميل النثر بل ولا تقترب فناً وجرس ايقاع من هذا أو ذاك.. وتبقى (أقوال) كما أسلفت راسخة في الاذهان.

كيف ولماذا تبقى كذلك، بكل بساطة أقول إن ما يرسخ في العقل و الوجدان، ويرشح عبر (القريحة) ليترجمه (اللسان) هو (بيت القصيد) فعند أهل الترسبات التاريخية في محيط ذات العالم المجنون للكرة، تظهر العقد على شكل (سقطات) أو زلات لسان، لكنها تظل تعبر بصدق عما يختلج في العقل الباطن، حتى تغدو أقوالا راسخة تصل حد (الايمان) بمسلمات لا يمكن أنكارها وقد حفظها التاريخ لأصحابها.

الفوز في ديربي (الاهلي و الاتحاد) يبقى (بطولة للاتحاد)، ولا يتجاوز النقاط الثلاث عددا عند الاهلي.. هكذا سجل التاريخ، وهكذا توارثت الاجيال مقولة (الطيبين).. ففي الوقت الذي لم يًسجل فيه التاريخ الرياضي أن صرح أهلاوي صغيرا كان أم كبيرا مسئولا أو مجرد عاشق للكيان أن فوز فريقهم على الجار المنافس (بطولة)، بينما حفظ ذات التاريخ (لعقلاء) الاتحاد ومن في حكمهم اعتبارهم (مجرد) الفوز على الاهلي (بطولة).. حتى وأن كان اللقاء (رأس ماله) ثلاث نقاط..

الموسم المنصرم، جاء (كبير الاتحاديين) انذاك (اللواء ابن داخل) لينفي قوله إن البطولة المحلية الأولى في الموسم كانت عبر الفوز على الاهلي، فنفى الرجل ليس على طريقة (نفي.. النفي اثبات) كما كان متوقعا، بل أعاد وعلى (الهواء مباشرة) أنهم في البيت الاتحادي وهو من يقف على رأس الهرم حينها.. يعتبر فوز الاتحاد بالديربي بطولة.. وليس أدل على قوله من أن يطبق لاعبوه طريقة (9-1-1) والتي أتت أُكلها.. وظفر الاتي ببطولته المحلية بالفوز على الاهلي.. البطولة التي ارتبطت تاريخيا في نفوس الاتحاديين بحالة (هروب) بالكرة لعاقل (الفريق) في أرض الميدان (الغراب) الذي انسحب بأخذ الكرة والهرب بها.. والجمهور يردد بحسرة.. شُق الفنيلة.. ياغراب.

هذا الموسم يأتي الفايز بأحلام (الفوز) وبهدفين؛ وقبيل اللقاء أُجل الى أجل غير معلوم، أقامت الصحافة (الصفراء) الدنيا ولم تُقعدها، حين علموا برغبة الاهلي في التأجيل، حتى قرأنا كثيرا لضِعاف (الذاكرة) وأقلام (متلازمة باركنسون) رفضا قاطعا لمبدأ التأجيل، وسجل فريقهم حافل (بدع التأجيل التي وصلت للأربعين يوما) بل ووضع جدول المباريات بمنزل معزبهم (المطرود)، رفضا ليس للمساهمة في انضباطية (روزنامة المسابقات) وعدم العودة للوراء في جلب (ثلمات) التأجيل التي ندعم توجهها بصدق، بل لارتباط (العقلية الاتحادية) بالظفر بالبطولة المحلية التي سجلها تاريخيا قولا و فعلا (عقلاؤهم) داخل الميدان وخارجه، سيما و أن اغراءات (الفوز) كان يسيل لها لُعاب اللاهثين خلف (سراب بطولة) الثلاث نقاط.

مقدما أقول مبروك للاتي (بطولته الأولى (المؤجلة) و(هاردلك) يا أهلي إن (ظفرت أو خسرت) نقاط ثلاث عاجلا أم اجلا أمام هكذا عقليات.

مَتى يَبلُغ البُنيانُ يَوماً تَمامَه.. إذا كُنت تَبنيهِ وَغَيرك يَهدِم.

نعم؛ وكذالك نسأل.. متى يبلغ البنيان اكتمال أركانه، اذا ما ُبلِينا في كرتنا و ارثنا الرياضي (بإعماميين) يُدعون زورا وبهتانا بـ (أعلاميين)؛ لا يرعوي أحدهم عن أن يغدو بجهل قبل تعمد (معول هدم)، يشار إلى (قبح) منطوقه وسفاهة خراجه بالبنان.

حائطية أثبتت وعبر سنين جاوزت الست عددا أنها لا تقيم لرياضة وطن وزنا، ولا لمهنية صحافة أدباً، ولا لمجتمع بات كل مسئول مؤتمن على رعيته يخشى خراج لغة (شوارعية) خطرها أكبر من أن ينحصر في تأثر (مراهقين) بسلوكيات السخرية (الفاحشة) في مجتمع محافظ بطبعه.

قبل أن تسألوا عن تراجع الكرة السعودية تحديدا بًعيد نهائيات كأس العالم 2006م؛ عودوا تحديدا لما سبق سنوات ظهور (الحائطية) وقارنوا المنجز بما كانت عليه الصحافة كواجهة الإعلام بشكله الرزين.. الاعلام الذي كان يصل حد (النقد اللاذع)، لكن دونما اسفاف وقبح عبارات وتأليب شريحة مجتمعية (يافعة) غاية في الحساسية.

عودا لسنوات كانت رياضتنا مصدر الهام (ابداعي) للآخرين واقرنوها بمرحلة الخروج عن النص والذي تجاوزته الحائطية مرارا وتكرارا دونما رادع؛ ودونما تحديد مصير حقيقي لانحراف الخط الاعلامي الذي حين لم يجد من يردعه كأيام الراحل الكبير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ظهرت (حائطيات فضائية) تقول (للصناعية) وخريجي المعاهد المهنية برتبة رئيس تحرير.. الزود عندي.

يبقى على وزارة الثقافة والإعلام تحمل مسئوليتها تجاه التجاوزات التي تنهش جسد رياضتنا بمطرقة وسندان (حرية الاعلام).. الاعلام البريء كل البراءة من عبث (بليد) أحضره (مسح الجوخ) لمنصب صحفي قيادي يناط به توجيه منبر اعلامي وفق سياسات عمل لا تحتمل تأليب وتأجيج وتهييج الشارع الرياضي ذي الشريحة الشبابية العظمى.

منصب حساس لا يُعين عليه الا كفؤ (علما و خُلقا)، تعييناً (حكوميا) حتى بالصحف التجارية وذالك في كل الدول المتقدمة والأقل تقدما وحتى المجاورة لنا؛ فما أحوجنا وأحوج رياضتنا لهكذا اجراء يُعيد الامور الى نصابها الصحيح.

فهل تُسهم وزارة الثقافة في المساهمة لعودة رياضتنا الى مكانها الصحيح.. أم تكتفى بالفرجة.. ليستمر الهرج والمرج و(كل من إيده إله) في ظل عدم تحمل طرف مهم لمسئولياته في ظل تأكيد الرئاسة العامة عدم قدرتها على ضبط جانب مسئولية ضبطة تقع على وزارة الثقافة والاعلام.

ضربة حرة

والنفسُ تعلمُ أني لا أُصدّقها.. ولستُ أرشدُ إلا حين أعْصيها

 

بصريح العبارة
التأجيل بين بطولة الاتحاد ونقاط الأهلي
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة