ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 15/09/2012 Issue 14597 14597 السبت 28 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

بدأت شركات الاستقدام عملها بشكل جيد ومريح للمتعاملين معها.. وقد حدثني أحد الإخوة أنه راجع إحدى شركات الاستقدام بالرياض التي بدأت عملها وذلك لإنهاء إجراءات الحصول على «عاملة منزلية»، ولم يستغرق سوى وقت قليل حتى تمت الإجراءات وتوقيع العقد الذي ورد فيه ما يريح طالب الخدمة من حيث التأمين الصحي على الشغالة وضمان البديل لمن تهرب ودخول الراتب آليا برقم محدد، وبذات الوقت يحفظ حقوق العاملة.

بقي الآن توفر العمالة المنزلية «المطلوبة» من الجنسية الفلبينية والاندونيسية.. والكورة الآن في مرمى وزارة العمل ووزارة الخارجية لاستكمال الإجراءات والمفاوضات مع الجهات المسؤولة عن العمالة في هاتين الدولتين؟

ويتطلع المواطنون إلى انتهاء أزمة توقف العمالة الأندونيسية والفلبينية المرغوبة من المواطنين في منازلهم.. وأعرف أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها وزارة العمل لإنهاء المشكلة بعد تفويض معالي الوزير بالتفاوض مع الجانب الأندونيسي والفلبيني، وقد استبشر الناس خيراً بالتصريح الأخير لنائب الوزير د. مفرج القحطاني حول قرب عودة هذه العمالة.

لعل خطوة الوزارة بإنشاء شركات الاستقدام وبتنظيم جيد يضمن حقوق كافة الأطراف يشجع الجهات المسؤولة عن العمالة في الفلبين وأندونيسيا على التفاهم والاتفاق مع وزير العمل على شروط عادلة للطرفين تعيد هذه العمالة المنزلية من الدول المرغوبة جنسياتها من المواطنين وفتح الاستقدام أيضا من الدول التي ارتاح المواطنون من عملها والتعامل معها ونثق بنجاح الوزارة في إنهاء هذه المشكلة اتّساقا مع مبادرات الوزارة مثل «حافز» و«نطاقات».

«2»

شهامة تبقى

* قرأت هذه القصة المؤثرة.. وتوقفت عندها كثيراً.. إنها تشير إلى بعد مهم يمس أخلاق الناس ونجدتهم ومروءتهم.

تقول القصة:

(إن رجلاًً كان يسير في إحدى الليالي بالصحراء وهو راكب فرسه، وفي طريقه شاهد رجلا منقطعاً يكاد يفترسه الجوع والبرد، فما كان من الفارس إلا أن وقف عنده وأطعمه وكساه، وعندما أراد أن يودعه انتهز هذا الشخص الذي تم إنقاذه غفلة الفارس عن فرسه فما كان منه إلا أن امتطى صهوة الفرس وهرب، فناداه صاحب الفرس ولم يجب، وألح عليه مشيراً إلى أنه يريد فقط أن يعطيه نصيحة مهمة فوقف على بعد يستمع النصيحة.. وإذا بالفارس يقول له: أرجو ألا تخبر أحداً بقصتك معي حتى لا تموت المروءة).

لقد ملكت مشاعري هذه القصة، وكم هي عميقة تلك الأبعاد التي تشير إليها.

فهذا الرجل الشهم لم يندم على فعله الجميل.

وهل يندم ذوو المروءة على أعمالهم الجميلة والجليلة، رغم صعوبة الموقف والألم العميق الذي زرعه الجحود في نفسه.. لكن كان تطلعه لبقاء شيمة المروءة أكبر من ألمه وندمه على صنيع ذلك اللئيم معه..!

جميل أن نكبر على صغائر غيرنا..

وأن نتسامى على الجراح التي يسببها الآخرون.

والأجمل من كل ذلك أن نقدر على إحالة مواقف النكران إلى وقفات عطاء، وترسيخ لقيم النبل والشهامة والمروءة..

ولكن من يقدر على ذلك؟

إنه لا يستطيع مثل ذلك إلا أولو العزم من رجال المواقف والمروءات.

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi
 

جداول
بداية جيدة لشركات الاستقدام ولكن أين العمالة المطلوبة؟؟
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة