ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 15/09/2012 Issue 14597 14597 السبت 28 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

بالرغم من التنمية التي حظيت بها القصيم، وتمكُّن محافظاتها ومدنها من تحقيق التطور المدني، تبقى الحاجة مُلحة لضخ مزيد من المشروعات التنموية في المنطقة، فالقياس يعتمد في الأساس على حجم الإنفاق، ووفرة الأموال، وحاجة المنطقة للمشروعات المُلحة، لا ما تحقق من تغيير على أرض الواقع.

كل إضافة تنموية ستُحدث تغييراً لافتاً، ويبقى السؤال الأهم وهو: هل يتوافق ذلك التغيير مع الإمكانيات المالية المتاحة، ورغبات المواطنين، وتطلعات ولي الأمر؟!.

القصيم في حاجة لمزيد من مشروعات التنمية، وبعضها تم إقراره إلا أن تنفيذه ما زال معلقاً حتى اليوم. محافظات القصيم ومدنها ومراكزها في حاجة ماسة لاستكمال مشروعات البنى التحتية، وتوفير الخدمات الطبية التخصصية، وإنشاء مدينة طبية قادرة على خدمة أهالي القصيم بكفاءة عالية.

التنمية الاقتصادية أحد أهم جوانب التنمية التي تحتاجها المنطقة، الإنفاق الاستثماري في قطاعات الاقتصاد ما زال أقل من المتوقع، رجال المال والأعمال مطالبون بإنشاء شركات إنتاج قادرة على استيعاب الشباب والشابات وخلق فرص وظيفية، ودعم اقتصاديات المنطقة وخلق فرص استثمارية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

رجال المال والأعمال في حاجة إلى الدور الحكومي الرئيس من خلال إنشاء مدينة اقتصادية متكاملة توفر البنى التحتية لهم ولأنشطتهم الصناعية والتجارية.

تنمية قطاع الصناعة قد يكون أحد أهم متطلبات التنمية، بشرط أن يتم التركيز على صناعة التمور، وهي صناعة ما زالت قاصرة في المملكة برغم حجم الإنتاج الكبير.

المصانع التقليدية المعنية بالكبس والتغليف يجب أن تتطور إلى مصانع عصرية قادرة على خلق صناعات تحويلية منافسة.

الاعتماد على السوق المحلية في التسويق أمر لا يمكن القبول به مع نمو الطلب العالمي على التمور. معايير ومتطلبات التصدير هي ما تحتاجه صناعة التمور في المملكة كي تتمكن من غزو الأسواق العالمية، وهو ما يفترض أن توفره الدولة من خلال التوجيه والدعم.

خلق الصناعات التحويلية، وتصنيع منتجات من فائض التمور، كالخميرة، الكحول الطبي، السوائل السكرية، الزيوت، المولاس، المُحليات الطبيعية، دبس التمور، والأعلاف بأحجام تجارية، إضافة إلى صناعة الحلويات التي أعتقد أنها المنافس الحقيقي لمنتجات الكاكاو هو ما يحتاجه الوطن، ومزارعو النخيل.

تطوير صناعة التمور سيؤدي إلى رفع القيمة المُضافة للقطاع الزراعي، وسيسهم في خلق الوظائف، ودعم اقتصاديات المنطقة. النخيل يفترض أن يكون محور القطاع الصناعي المأمول، وهذا لا يعني عدم التوسع في الصناعات الأخرى بل أجد أنها ضرورة ملحة تتوافق مع الاحتياجات الإستراتيجية الآنية والمستقبلية.

اهتمام أهل القصيم بالنخيل أمر لافت، وكم كنت أتمنى لو تحولت النخلة إلى رمز للمنطقة، فهي شعار للخير والنماء والبركة، لو كان لي من الأمر شيء لأزلت برج بريدة الأصم، واستبدلته بنخلة وارفة وجعلتها رمزاً للمدينة والمنطقة في آن.

مطار الأمير نايف بن عبد العزيز لا يتوافق حجمه الضئيل مع حجم المنطقة وحاجتها، فالمطار لم يعد محلياً كما كان، بل تحول إلى مطار دولي يستقبل أنواع الطائرات، وشركات الطيران المختلفة، إنشاء مطار جديد يتوافق مع حاجة المنطقة وأهميتها أمر غاية في الأهمية، قد تكون هناك خطط موضوعة لتنفيذ توسعة المطار الحالي، إلا أن تأخير التنفيذ يزيد من معاناة المنطقة وسكانها. توسعة المطار يجب أن تتوافق مع النماذج العالمية الحديثة، وتحقق، في الوقت نفسه، الأهداف الإستراتيجية والحاجة المستقبلية، أي أننا في حاجة لبناء مطار متكامل وفق ما وصلت إليه صناعة المطارات المدنية العالمية، قادر على استيعاب نمو المسافرين للعقدين القادمين.

وعلى صلة بالمطار، فالتعجيل في ربط القصيم بطرق سريعة مع محافظة الجبيل في الشرق وينبع في الغرب يجب أن يكون من أولويات التنمية، تحديد مسار الخط السريع ربما كان أهم من البدء في تنفيذه، وقد استمعت لاقتراح الأخ إبراهيم الربدي، عضو المجلس البلدي، الذي يعتقد أن إنشاء طريق مستقيم يربط الجبيل بينبع مروراً بالقصيم على خط 27 يحقق أهدافاً إستراتيجية، واقتصادية، وتنموية، وأمنية، أتفق مع رؤية الربدي وأتمنى تنفيذ الخط بمساره المقترح.

أمنيات تنموية كثيرة أرجو أن أراها عاجلاً في جميع مناطق المملكة، وليس القصيم فحسب، وما دعاني اليوم للتركيز على القصيم هو زيارتي لها، وهي زيارة تتطلب رفع الاحتياجات، قبل الإشادة بالمنجزات، وهي كثيرة بفضل الله.

f.albuainain@hotmail.com
 

مجداف
تنمية القصيم
فضل بن سعد البوعينين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة